أول مستخدمة كرسي متحرك تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تعرضت لحادث سقوط من الطابق الخامس بعد اختلال توازنها

أول مستخدمة "كرسي متحرك" تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أول مستخدمة "كرسي متحرك" تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر

أميرة عماد درويش" فتاة مصرية من ذوي الهمم
القاهرة ـ تونس اليوم

مرة أخرى تساعد "قوة السوشيال ميديا" في تحقيق حلم أحدهم ورسم مستقبل وتغيير مسار.. بطلة الحلم هي "أميرة عماد درويش" فتاة مصرية من ذوي الهمم من محافظة دمياط تحلم بدخول المجال الطبي بعد تفوقها في الثانوية العامة، وهو المجال الـ "مستحيل" بالنسبة لمن هم في مثل حالتها، لتصبح أول مستخدمة كرسي متحرك تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر.فبعد انتشار قصة أميرة التي تحلم بالحصول على منحة دراسية عبر السوشيال ميديا، جاءت استجابة الجامعة المصرية الصينية والتي استقبلت أميرة بعد منحها منحة دراسية كاملة لدراسة الصيدلة بالجامعة مع توفير الإقامة أيضاً.

تروي أميرة قصتها فتقول: "تعرضت لحادث سقوط من الطابق الخامس بعد اختلال توازني قبل عامين، وكتب الله لي النجاة بحياتي، لكن الحادث الكبير خلف لي قطعاً في الحبل الشوكي أدى إلى الشلل النصفي، عشت في صدمة ومكثت في السرير مدة تجاوزت العام الكامل، قبل أن أقرر أن أقرأ عن إصابات الحبل الشوكي لمساعدة نفسي على المضي في الحياة".وتضيف أميرة: "قررت المثابرة والجد لاستكمال دراستي والحصول على مجموع كبير يمكنني من دخول كلية الطب للتخصص في المخ والأعصاب، لإيجاد حلول لمن هم في مثل حالتي وكنت أذاكر مدة 17 ساعة يومياً، لكن شاء القدر أن أصاب بعدوى في الجهاز البولي وحمى مع بداية امتحانات الثانوية العامة وبسببها حصلت على مجموع 97%".

حاولت أميرة التقدم للحصول على منحة دراسية في عدد من الجامعات القريبة لها لكنهم رفضوا منحها منحة، كما رفضت بعض الجامعات دخول طالبة من ذوي الهمم لإحدى الكليات العملية!وحول لقائها برئيس الجامعة المصرية الصينية الدكتور أشرف الشيحي "وزير التعليم العالي السابق"، تقول أميرة: "لم أجد مثل هذا الكم من التشجيع والطاقة الإيجابية في حياتي، تلقيت معاملة أكثر من رائعة من رئيس الجامعة وعميدة الكلية، أحسست بتقديرهم لي ولمجهودي في حالتي الصحية هذه للوصول إلى حلمي.. ساعدوني على تحقيق حلمي وجعلوني أرى في نفسي أكثر مما كنت أتمناه".
من جانبه وصف الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية ووزير التعليم العالي السابق، الطالبة أميرة بـ "المثال المشرف"، وقال إنه رأى فيها الإرادة والقوة وإنها تمكنت من أن تصبح عضواً فاعلاً في المجتمع لتعطي الدرس للأصحاء الذين يفقدون روح التحدي والإرادة.وأعرب عن سعادته بدور الجامعة في مساعدة الطالبة أميرة، من خلال إهدائها منحة مجانية كاملة للدراسة فيها، نظرًا لظروفها المادية التي كانت تقف عائقًا دون تحقيق أحلامها.

وتمنح الجامعة المصرية الصينية الخريجين درجة "فارما – دي" المعترف بها دولياً، وهي درجة تمكن الصيدلي من إعطاء استشارات دوائية وهو ما تقول أميرة إنه عوضها عن دخول كلية الطب، حيث ستمكنها هذه المزايا في كلية الصيدلة في البحث أكثر حول المشكلات الصحية المصاحبة لحالتها.ورغم اهتمام الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية بملف ذوي

الاحتياجات الخاصة والذي ظل مهمشاً لعقود وسنوات، إلا أن طموحات أميرة وغيرها من هذه الفئة التي تكافح حتى في أبسط تفاصيل الحياة لا تزال أكبر بكثير، حيث تقول أميرة إن الدولة تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد على الأرض للتيسير على مستخدمي الكراسي المتحركة من تهيئة الشوارع والأرصفة ومداخل المباني واحترام حقوق ذوي الهمم بشكل عام.كما تحلم أميرة بمنح ذوي الاحتياجات الخاصة 2% لطلاب الثانوية العامة على المجموع أسوة بالقرار الذي تم تخصيصه مؤخراً لأبناء سيناء، وذلك تقديراً من الدولة لمجهودات ذوي الهمم الكبيرة ومعاناتهم اليومية لتحقيق ذاتهم ومحاولاتهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

قد يهمك ايضا 

طلبة كليات الطب والأسنان يتوعّدون "التعليم المغربية" بمقاطعة الامتحانات

منح دراسية مقدمة من الهند للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول مستخدمة كرسي متحرك تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر أول مستخدمة كرسي متحرك تلتحق بكلية من الكليات العملية في مصر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 04:48 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء نتائج أحد عشر مقعدًا من البرلمان الجديد

GMT 22:05 2016 الجمعة ,11 آذار/ مارس

أفكار تسريحات شعر لإطلالة مميزة

GMT 11:49 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سدود صناعية تنقذ مدينة "البندقية" الإيطالية من أعماق البحر

GMT 18:04 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اوضاع مهنية مرضية وشروع في عملٍ جديد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia