دراسة تؤكد أن الآباء الذين يتجادلون يؤثرون على علاقات أطفالهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أعلنت أن الصراعات تجعلهم غير قادرين على تفسير المشاعر

دراسة تؤكد أن الآباء الذين يتجادلون يؤثرون على علاقات أطفالهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكد أن الآباء الذين يتجادلون يؤثرون على علاقات أطفالهم

الآباء وأطفالهم
لندن ـ كاتيا حداد

توصلت دراسة حديثة إلى أن الآباء المتجادلين يتركون أطفالهم غير قادرين على تحديد مجموعة من العواطف، وفقا للباحثين فإن الصراعات اليومية غير المؤذية يمكن أن تجعل الشبان غير قادرين على تفسير المشاعر غير المتطرفة، وهو ما قد يؤثر على علاقاتهم في وقت لاحق من الحياة.

ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن هؤلاء الأطفال يتعلمون تفسير الغضب الأبوي كفترة للانسحاب، بينما تشير السعادة إلى أن محيطهم "آمن"، وأضاف البحث أن الأطفال الخجولين يتأثرون بشكل خاص بهذه الصراعات، ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن هؤلاء الأطفال قادرين على تفسير المشاعر المتطرفة، إلا أنهم غير قادرين على إدراك المشاعر الأكثر رقة. وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الأستاذ أليس شيرميرهورن، من جامعة فيرمونت: "الرسالة واضحة: حتى الشدائد منخفضة المستوى، مثل الجدال بين الآباء، ليست جيدة للأطفال".

وحلل الباحثون 99 طفلًا تتراوح أعمارهم بين تسعة أعوام و11 عاما، 56 منهم من الذكور، عُرض على الأطفال صورًا للممثلين الذين يتظاهرون كزوجين يظهرون الغضب أو السعادة أو الحياد تجاه بعضهم البعض، وطُلب من الأطفال تحديد ما يرونه، كما أبلغوا عن أيّ نزاع بين والديهم، وأكملت الأمهات استبيانات حول خجل أطفالهن.

والأطفال الذين يتجادل آباؤهم أقل قدرة على قراءة العواطف، وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل النزاع بها قليل يمكنهم قياس العواطف بدقة، يستطيع الأطفال الذين يتجادل آباؤهم تحديد صور للأزواج الذين يتجادلون أو يشعرون بالسعادة، ولكن رؤية صور هؤلاء الذين يعبرون عن الحياد تحيرهم. ويعتقد البروفيسور شيرمرهورن أن هذا قد يكون بسبب أن هؤلاء الأطفال بالغو الحذر، فيقول: "إذا كان إدراكهم للصراع والتهديد يؤدي بهم إلى توخي الحذر من العلامات التي تشير إلى حدوث نزاع، فقد يؤدي ذلك بهم إلى تفسير التعبيرات المحايدة على أنها تعبير عن العضب، أو يواجهون تحديا في تفسيرها."

وقال البروفيسور شيرميرهورن: "قد يكونون أكثر اعتيادا على التفاعلات الغاضبة، والتي قد تكون إشارة إلى أن عليهم الاختفاء في غرفتهم ، أو التفاعلات السعيدة، التي قد تشير إلى أن آبائهم متاحون لهم"، "لا تقدم التفاعلات الحيادية الكثير من المعلومات، لذا فقد لا يقدرونها أو يتعرفون عليها". وكما أن الخجل يجعل الأطفال أقل قدرة على قراءة العواطف، حتى لو لم يكن لديهم آباء مزاجيين، وأضاف البروفيسور شيرمرهورن: "يجب على آباء الأطفال الخجولين الاعتناء أكثر بكيفية تعبيرهم عن الصراع".

وفي معرض حديثه عن تأثير نتائج الدراسة، قال البروفيسور شيرمرهورن: "من جهة، فإن الإفراط في الحذر والقلق يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالعديد من الطرق المختلفة، ومن ناحية أخرى، قد لا تكون القراءة الصحيحة للتفاعلات المحايدة مهمة بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في منازل بها نزاع مستمر، ولكن الفجوة في مخزونهم الإدراكي يمكن أن تكون ضارة في التجارب اللاحقة مع المعلمين والأقران والشركاء في العلاقات الرومانسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الآباء الذين يتجادلون يؤثرون على علاقات أطفالهم دراسة تؤكد أن الآباء الذين يتجادلون يؤثرون على علاقات أطفالهم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia