الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

امتلأت بالمعاني الجميلة وكشفت أهمية تكوين الصداقات

"الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

الكتابة على الرمال
القاهرة - تونس اليوم

قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة " الكتابة على الرمال" توضح للطفل معنى الصداقة الحقيقية وأهمية الحفاظ عليها

كان هناك تلميذ اسمه طارق في الصف الأول الإعدادي، يبلغ من العمر 13 عاماً، يعيش وسط أسرته في قرية صغيرة بإحدى ضواحي المدينة، اشتهر في مدرسته وبين معلميه وزملائه بالفصل بالاجتهاد والأخلاق الحميدة.اعتاد طارق كل صباح أن يجهز حقيبة مدرسته وبعد أن يتناول إفطاره  أن يطرق باب جاره وصديق طفولته فواز؛ ليذهبا معاً إلى المدرسة، وكان عليهما السير لمسافات طويلة بين الرمال والأحجار حتى يصلا إلى مدرستهما

وفي أحد الأيّام الممطرة تعيّن على الصديقين طارق وفواز أن يذهبا إلى المدرسة كالمعتاد، وفي طريقهما كانا يتناقشان حول أحد العلوم الدراسية، لكنهما اختلفا في وجهات النظر، ممّا أدّى إلى حدوث نقاشاتٍ بينهما وصلت إلى الخصام والاتفاق على عدم استكمال طريق الذهاب معاً إلى المدرسة..وكأن مشقة الطريق قد أثرت عليهما!تألم طارق من انفعال صديقه ألماً كبيراً، وغضب، فكتب على الرّمال "اليوم اختلفت مع أعزّ أصدقائي"، ثمّ أكمل كل منهما الطريق نحو المدرسة وحيداً حزيناً وبصمتٍ.

بعد قليل افترقت خطوات طارق وفواز وتباعدت؛ فواز يتقدم طارق بخطوات غاضباً من نفسه، يلومها على ما فعل في حق صديقه، وطارق يسير خلفه متمهلاً ..حزيناً على ما جرى بينه وبين صديق طفولته..فوازفجأة ارتطمت رجل طارق بأحد الأحجار فجُرحت ونزفت دماً ، فوقع على الأرض متألماً، وبصوت خفيض ضعيف أخذ ينادي صديقه فواز ليسعفه

وفي ذات اللحظة التي قرر فيها فواز الاعتذار والرجوع لصديقه ..سمع نداء طارق، فجرى نحوه وتألم جدا لما أصابه..وبسرعة ربط جرحه بمنديل كان بجيبه وطلب منه أن يرتكز على كتفه حتى يذهبا معاً إلى المدرسةوقبل أن ينهض طارق شكر صديقه، وحفر على نفس قطعة الحجر التي اصطدم بها: "اليوم أعزّ أصدقائي أسعفني"

لاحظ فواز ما يحدث فأبدى تعجبه واندهاشه وسأل طارق على الفور: لماذا كتبت على الرّمال عندما اختلفنا وافترقنا، وحفرت على الحجر عندما ساعدتك؟أجاب طارق: نحن أصدقاء منذ سنوات الطفولة، وعلينا يا صديقي أن ننسى الخلاف ونتسامح، وأنا كتبت على الرّمال؛ لأنّ الخلاف بيننا لن يستمر طويلاً، وستمحوه قطرة مطر أو نسمة هواء في أيّ وقتٍ من الأوقات، ولكن عندما سمعت ندائي وأسعفتني ياصديقي ، كان علىّ أن أتذكر ذلك دوماً كلما مررنا على هذا الطريق فنقشته أو حفرته على الحجارة ليبقى للأبد..هنا احتضن الصديقان بعضهما البعض وأكملا طريقهما وكأنّ شيئاً لم يحدث.

قد يهمك ايضا 

تعرّف على دور الآباء في ضبط سلوك الأبناء خلال فترة المراهقة

وزارة التربية التونسية تُعلن عن وضع وباء "كورونا" في الوسط المدرسي

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia