العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يفخّخون عقول اليمنيين بتأسيس سياسة تجهيل ممنهجة

العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية

مليشيا الحوثي
صنعاء - تونس اليوم

لم يكتفِ الحوثيون بالقتل وتدمير وتخريب البنى التحتية في اليمن، بل راحوا يفخخون عقول اليمنيين، ويغسلون أدمغتهم، ويؤسسون سياسة تجهيل ممنهجة.وانطلق العام الدراسي في صنعاء ومناطق مليشيا الحوثي، السبت، وذلك بعد شهر ونصف من انطلاق الدراسة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وخلافا للاختلاف بمواعيد انطلاق الدراسة، أدخلت المليشيا الانقلابية تغييرات جوهرية بالمنهج الدراسي.ووفقا لخبراء، فإن تغيير المنهج هو وسيلة المليشيا الحوثية لتحقيق نشر سياسة التجهيل، حيث تم إخراجها عن إطارها الوطني، وتوجيهها لخدمة أهدافها السلالية والطائفية، والتأسيس لثقافة الإقصاء والتخريب.

وأكد مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي والنشر في وزارة التربية والتعليم اليمنية، محمد حسين الدباء، لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا الحوثية دأبت على تسميم عقول الأجيال القادمة، وتعبئتهم بلغةٍ طائفية.وحذر الدباء من صناعة جيل بذاكرةٍ وطنيةٍ مشوهةٍ، تؤمن بالعنف وتكفر بالوسطية، من خلال بث السموم والأفكار السلالية في المناهج التعليمية.ولفت إلى أن الحوثيين يسعون من خلال تحريف المناهج لاستقطاب الآلاف من الشباب والفتيان والزجِّ بهم في جبهات القتال.

وأضاف الدباء أن الجيل القادم الذي يصنعه الحوثيون من خلال تحريف المناهج يضع اليمن أمام قنبلة موقوتة؛ قد تنفجر مستقبلاً بأفكارٍ ظلامية لن يجني منها اليمنيون سوى الدمار والحروب. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد اتهم الحوثيين بمحاولة تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، عبر تدريس مناهج تعليمية محرفة في المدارس داخل نطاق سيطرتهم، تخدم "الأجندة الإيرانية التخريبية".وقال الإرياني إن الحوثيين استقبلوا العام الدراسي الجديد بمناهج محرفة في الصفوف الدراسية الأولى؛ بهدف غسل عقول أطفال اليمن، وتزوير التاريخ، وتوزيع استمارات فرز سياسي ومذهبي للكادر التعليمي.

وأكد الوزير اليمني أن مليشيات الحوثيين تستغل التعليم في الاستثمار وتمويل مجهودها الحربي، وأن ما تفعله هي عمليات تجريف منظم للقطاع التعليمي، تستهدف دفع الطلاب خارج مقاعد الدراسة، وإفراغ العملية التعليمية من مضمونها.وأشار إلى أن الجماعة تستهدف تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، وإدارته لصالح تكريس الأجندة الإيرانية التخريبية، التي سيدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم أجمع لأجيالٍ قادمة.وفي الوقت الذي توقفت عملية طباعة كتب المناهج المدرسية في المناطق المحررة، بسبب تأخر الحكومة اليمنية بتوفير تكاليف طباعتها، ومستحقات العاملين في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بمدينتي عدن والمكلا، يجتهد الحوثيون في إغراق المحافظات المحررة بكتبهم ومناهجهم الطائفية.

وأكدت مصادر تعليمية في عدن لـ"العين الإخبارية"، أن كتبًا دراسية طائفية مطبوعة في صنعاء بدأت بغزو المناطق المحررة، تروّج لأفكار الحوثيين في الطائفية والتدميرية.ووُجد في بعض الكتب المحرفة التي تم رصدها في عدن، مغالطات حوثية وتزوير متعمد لتاريخ الثورة اليمنية، حيث وجد في منهج التربية الاجتماعية لإحدى الصفوف الابتدائية، الإشارة إلى أن انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014، كان ثورة تصحيحية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر!ومنذ شهور يحتج عمال وموظفو المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لمطالبة الحكومة بتشغيل المطابع، وبدء طباعة المناهج الدراسية، وصرف مرتباتهم الموقوفة.وحذر المحتجون من أن الطلبة الملتحقين بالمدارس في المناطق المحررة مهددون بعامٍ دراسي بلا كتب، مؤكدين أن ذلك سيعطي الفرصة للانقلابيين الحوثيين باستخدام كتبهم التي تروّج لأفكارهم وعقائدهم.


قد يهمك أيضا:

التحالف العربي يعلن عن مقتل مقيم سوري في هجوم شنه الحوثيون على مطار أبها في السعودية

الحوثيون يعلنون استهداف مطاري جازان وأبها بطائرات مسيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia