دراسة حديثة تؤكد أن الصفات الشخصية تنتقل بالعدوى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من أهمية تأثير الجينات البشرية

دراسة حديثة تؤكد أن الصفات الشخصية تنتقل بالعدوى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة حديثة تؤكد أن الصفات الشخصية تنتقل بالعدوى

أطفال الروضات
واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة حديثة أن أطفال الروضات، الذين يقضون الأوقات معًا تؤثر شخصياتهم على بعضهم البعض، حيث وجدت الدراسة أن البيئة تلعب دورًا رئيسًا في تشكيل شخصيات الناس.
 ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن الجينات الوراثية لا تزال شكل جوهر النفس البشرية، إلا أن السمات الشخصية تعتبر "أمرًا معديًا" بين الأطفال.
 
وقالت الأستاذة المشاركة في علم النفس، جامعة ولاية ميشيغان، الدكتورة جنيفر نيل، "إن نتائج دراستنا بأن السمات الشخصية "معدية" تواجه الافتراضات الشائعة بأن الشخصية متأصلة ولا يمكن تغييرها"، مضيفة "هذا أمر مهم لأن بعض السمات الشخصية يمكن أن تساعد الأطفال على النجاح في حياتهم بينما يمكن للآخرين أن يأخذوهم إلى الوراء".
 
ودرس الباحثون الشخصيات والشبكات الاجتماعية لفصلين ما في إحدى روضات الأطفال لمدة عام دراسي كامل، كانت أعمار الأطفال في الفصل الأول 3 سنوات، بينما في الفصل الثاني 4 سنوات، حيث لاحظت اكتساب الأطفال الذين يعمل أصدقاؤهم بجد ومنفتحين هذه الصفة بمرور الوقت تدريجيًا، بينما الأطفال القلقين والذين يحبطون بسهولة لم يأخذوا تلك السمات.
 
وأوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة وخبيرة علم النفس، الدكتورة إيميلي دبلن،: "أن الأطفال لديهم قدرة التأثير على بعضهم البعض أكثر بكثير مما نعتقد"، مضيفة "يقضي الآباء الكثير من الوقت في محاولة تعليم أطفالهم التحلي بالصبر وأن يكونوا مستمعين جيدين ولا يكونوا متسرعين لكن أصدقائهم هم من يؤثرون عليهم وليس آبائهم أو مدرسيهم".
 
ولا تعتبر هذه الدراسة، الأولى التي تكتشف الآثار المعدية في السمات الشخصية، قد وجدت دراسة نفسية عام 2015 أن الوقاحة في العمل يمكن أن تكون معدية لأنها تنتقل من شخص لآخر فهي كالمرض، كما ذكر باحثون من جامعة لوند في السويد أنه حتى السلوك الصغير مثل عدم دعوة شخص ما لحدث طائفي أو ترويج الإشاعات يمكنها بدأ دوامة من التأثيرات.
ووجدت الدراسة أن رؤية مشرف يتصرف بوقاحة مع موظف هي كافية لتجعل الناس وقحين مع من حولهم ففي معظم الأحيان يكون هؤلاء الذين شهدوا الوقاحة همجيين مع الآخرين.
وقالت الطبيبة النفسية في جامعة لوند، إيفا توركلسون أن السبب الأكثر شيوعًا لتصرف الناس بوقاحة في العمل هو تقليدهم للآخرين.
 
وسأل الباحثون 6000 شخص عن المناخ الاجتماعي في أماكن عملهم وكان منها المكاتب والفنادق والمطاعم ووجدوا أن 75 بالمائة من المشتركين في الدراسة، تعرضوا لمواقف سيئة مرة واحدة على الأقل في عملهم العام الماضي.
وتشير الدراسة إلى أنه بمجرد رؤية الآخرين يتعرضون لمواقف سيئة، من شأنه أن يجعل شخصا يعامل زملائه بنفس الطريقة وقالوا إن العديد من أماكن العمل مع الهياكل الاجتماعية الصارمة تعزز البيئة العدوانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن الصفات الشخصية تنتقل بالعدوى دراسة حديثة تؤكد أن الصفات الشخصية تنتقل بالعدوى



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia