دراسة حديثة تُؤكّد صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تُمثّل امتحانات الثانوية عبئًا ثقيلًا يجب التخلّص منه

دراسة حديثة تُؤكّد صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة حديثة تُؤكّد صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار

صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار
واشنطن - يوسف مكي

أكّدت دراسة حديثة على صعوبة تعامُل المراهق مع مَن حوله، فعندما نُفكِّر مرة أخرى في فترة المراهقة يشعر معظمنا برعب كبير، حيث هرمونات مستعرة ووعي غير مُستقرّ بجنسنا المُتطوّر، والجسد الذي يبدو خارجا عن السيطرة، وعدم اليقين بشأن مَن نحن وماذا نريد في الحياة، أضف إلى كل ذلك ضغط الامتحانات، حسنا، من على الأرض يريد أن يمر بهذا مرة أخرى، وعلى محمل الجد، إنه توقيت سيئ بلا شك، مثلما يتعامل الشباب مع تغيرات عاطفية وجسدية هائلة، فنحن نثقل كاهلهم بشكل أكبر مع لعنة شهادة الثانوية العامة.

امتحانات الثانوية العامة عبء ثقيل على المراهقين يجب التخلص منه
ومن المؤكد أن أستاذة الأعصاب سارة-جايني بلاكمور تفكر بذلك، في هذا الأسبوع، ذهبت إلى الإيحاء بأنه من منظور عصبي، يجب إلغاء الامتحانات لأنها تأتي في أسوأ وقت ممكن في تنمية وتطور المراهقين، بينما لا نتوقع التخلص من امتحانات الشهادة الثانوية العامة في أي وقت قريب، فإن البروفيسور بلاكمور على حق، فالأجزاء الرئيسية لدماغ المراهق لا تزال غير ناضجة إلى حد بعيد.

الجزء المتحكّم بالتصرف السليم في مخ المراهق لم يتطوّر بعد
قد يبدو طفلك يتحدث مثل الكبار، لكن الفحوص تظهر أن القشرة المخية قبل الجبهية هي الجزء الأخير من الدماغ الذي يتطور بشكل كامل، وهو يمر بالتغيير حتى فترة العشرينات، وهذا الجزء من الدماغ هو أمر عاطفي عال؛ مركز التحكم في الاندفاعات والتنبؤ بعواقب السلوك واتباع السلوك المناسب وتثبيط السلوك غير اللائق والتحكم في ردة فعلنا تجاه الناس والأحداث.

القشرة المخية التي تقيس المخاطر ما زالت غير ناضجة
يرجع عدم النضج النسبي هو السبب في تصرف المراهقين بالطريقة التي يتصرفون بها، فقد يفهم المراهق أن عملا معينا خاطئا أو خطيرا، لكنه يفتقر إلى القرص الصلب في دماغه لمعالجة هذه الأفكار بطريقة مناسبة بالطريقة التي يتصرف بها الشخص البالغ، وهذا هو السبب في أن الشباب يكونون مجندين جيدين بشكل خاص، لأن القشرة المخية قبل الجبهية التي تقيس المخاطر ما زالت غير ناضجة، إن فهمنا الأكبر لدماغ المراهق له آثار كثيرة؛ على سبيل المثال في المناقشات التي تدور حول سن الرشد أو إعطاء حق التصويت لأعمار 16 عاما.

المواقع الإباحية وألعاب الفيديو العنيفة مصادر قلق كبيرة
ونعلم أن معظم المراهقين سيكونون غاضبين من الاقتراح، لكن فحوص الدماغ لا تكذب، فمن منظور عصبي، فهم ضعاف في حكمهم، ولهذا السبب فقد نقلق بشأن سهولة الوصول إلى المواد الإباحية على الإنترنت، في حين أن الشخص البالغ يستطيع أن يشاهد الإباحية، إلا أنه في معظم الحالات يدرك أن هذا ليس حال العلاقات الإنسانية، فإن تفكير المراهقين يمكن أن يكون مشوهًا بسبب هذا التعرض، كما أن تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على أدمغة الشباب هو أيضًا مصدر قلق، في حين أن الاستخدام غير المقيد لوسائل الإعلام الاجتماعية، ونشر الرسائل، وفي بعض الحالات، صور غير مناسبة لأنفسهم، يجب أن يزعج كل والد.

يتحسّنون بمرور الوقت فلا داعي للقلق
هذا هو الجانب السلبي، ولكن هناك شيء إيجابي يؤخذ من هذا، فلقد رأينا العديد من المراهقين يعانون من مشاكل صحية عقلية حادة، ومع الوقت، يتحسنون، وبالطبع، يساعد دعم الصحة العقلية، ولكن ما حدث بالفعل هو أن نموهم العصبي قد تدارك وتمكنوا من تنظيم عواطفهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُؤكّد صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار دراسة حديثة تُؤكّد صعوبة تعامل دماغ المراهق مع حياة الكبار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia