القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كشف وصول 30% فقط من مساعدات الأمم المتحدة للمدنيين

القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة

رئيس منظمة سياج للطفولة في اليمن أحمد القرشي
صنعاء - خالد عبدالواحد

أكّد رئيس منظمة سياج للطفولة في اليمن، أحمد القرشي، أن وضع الطفولة في اليمن كارثي منذ عشرات الاعوام، مؤكدًا أنه لايوجد أي حقوق للطفل في اليمن. وكشف في مقابلة  مع "العرب اليوم" ,أن الوضع الذي يعيشه أطفال اليمن سيلقي بظلاله بشكل خطير جدًا، على الحاضر والمستقبل القريب، وسيكون له تداعيات، بالغة الخطورة وستكون معالجاته، بحاجة إلى قدرات هائلة من الحكومة اليمنية ، والتحالف العربي، والدول المحيطة، التي ستتعرض مصالحها للخطر، من جراء تفشي الجريمة المنظمة ، والتطرف وغيرها من المشاكل التي ستتبع انهيار منظومات التعليم، ومنظومة الحماية، وبخاصة منظومة حماية الطفل". 

تفشي المجاعة

وأوضح الناشط الحقوقي اليمني،أن أسباب تفشي، المجاعة كثيرة جدًا، مشيرًا أن اليمن بلد فقير ،".مشيرًا إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير، وزادت من ارتفاع نسبة المجاعة، بالنسبة للأطفال ، الذي يفتقرون لأبسط المود الغذائية". وتابع " لو عملنا مقارنة  بين أطفال اليمن ، بالنسبة للبلدان الأخرى سنجد اطفال اليمن اقل حظا في الحصول على المياه الصالحة للشرب ، بالاضافة الى الطعام".. مؤكدًا أن " غالبية الأطفال في اليمن، يفطمون من الحليب  قبل الوصول إلى الوضع الطبيعي، وفي ظل الحرب يفطمون في الأشهر الأولى مشيرًا أن سعر علبة الحليب بلغت عشرة آلاف ريال يمني، ".

وأوضح أن غالبية الأطفال اليمنيين،  نازحين ومشردين، وأسرهم غير قادرة على توفير الطعام العادي وقال" إن ستة عشر محافظة يمنية، شهدت صراعات مسلّحة، فيما لاتزال عدد منها تشهد حربًا حتى الآن" مما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي ، وهو ما ألقى بظلاله على المدنيين ، مؤكدًا أن  الصراع أدى إلى نزوح ملايين اليمنيين، وبالتالي فهم لا يحصلون على القوت الضروري إلا في الحد الأدنى". 

وأوضح أن "ارتفاع سعر الدولار إلى ثلاثة اضعاف، أمام الريال اليمني، على ما قبل الحرب، تسبب في ارتفاع مهول في أسعار المواد الغذائية، بما فيها أدوية وأغذية الطفل، بالإضافة إلى انهيار مؤسسات حماية الأطفال ، ومؤسسة الدولة عامة ,والتي تكون المسؤولة الأولى، عن ماوصل إليه الأطفال في البلاد".

وقال القرشي "نعيش في ظل لا دولة، فهنا في صنعاء، حكومة غير معترف بها ، وفي عدن حكومة عاجزة عن تقديم شيء.".

وأوضح أن هناك تلاعب بأسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى الجمارك ، الكبيرة على المواد الغذائية في المنافذ البرية والبحرية، والجمارك في النقاط الرابطة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ما يضاعف من أسعار المواد الغذائية". 

وتابع"لاتوجد احصائيات دقيقة لعدد ضحايا الحرب من قتلى وجرحى ومشردين في اليمن، بسبب عدم حيادية المنظمات الحقوقية والإنسانية

وأردف " هناك منظمات مدعومة من طرف في الحرب وتعمل على إحصاء انتهاكات الخصم، فيما تغض الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها حليفها في البلاد".

وقال إن هناك عملية ممنهجة لتجفيف منابع المعلومات ، من خلال عدم دعم منظمات المجتمع المدني ، التي تعمل بحيادية ومهنية،  وعدم الانحياز إلى أي طرف، ومنها منظمة "سياج لحماية الطفولة".

وكشف وجود منظمات تعمل على رصد الانتهاكات التي يرتكبها التحالف العربي ، ولايرصد الانتهاكات التي ترتكب من قبل الحوثيين، وهناك منظمات تعمل على حصر الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، ولا يرصد مايرتكبه التحالف العربي، مشيرًا أن المعلومات التي توثقها المنظمات التابعة لاطراف الصراع، ناقصة، ولايمكن الوثوق بها، 

حلول عاجلة

وشدد على ضرورة وضه حلول عاجلة لمسألة الغذاء مؤكدًا أن المليارات التي تصرفها الأمم المتحدة، لمواجهة الوضع المضطرب في اليمن، تصرف بشكل خاطئ، ولا يصل إلى المدنيين سوى  30%من إجمالي المساعدات الإنسانية. 

وأوضح أن الأمم المتحدة، والتحالف العربي، يقدمون أموالًا طائلة لدعم اليمنيين، لكنها تذهب لجيوب الموظفين والمنظمات، التي تعمل على توزيع المساعدات. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة القرشي يؤكّد أن تداعيات وضع أطفال اليمن ستكون بالغة الخطورة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:52 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تقرير يكشف سبب ونسبة انكماش الناتج المحلي العالمي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:48 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس دروس من الماضي

GMT 10:28 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هذا زمن الامتهان (ات) !
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia