بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استطاع دراسة لغة التواصل بشكل جيد

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم

الطفل العراقي الأصم "لوند حمدمين"
لندن ـ كاتيا حداد  

يواجه الطفل العراقي الأصم "لوند حمدمين" (6 أعوام) شبح الترحيل بعد أن هرب من العراق مع أسرته، حيث أمر داعش بقتل الأطفال المعاقين، وترك لوند المولود أصم مخيمًا للاجئين في دونكريك في فرنسا قبل أن يُمنح مكان في مدرسة للصم في بريطانيا، وكان لوند يتعلم في مدرسة رويال للصم لكنه الآن أُخبر وعائلته أنهم أمامهم أسبوعًا واحدًا لحزم أمتعتهم قبل ترحيلهم إلى ألمانيا.

وأخطرت وزارة الداخلية جولبهار حسين والدة الطفل وريبوار غولبايا والده وشقيقه روا (9 أعوام) أنه سيتم ترحيلهم في 9 يناير/ كانون الثاني. وأجبرت العائلة على الهروب من العراق عام 2015 بعد أن أمر داعش بالتخلص من الأطفال المعاقين بحقن مميتة، وخاضت العائلة رحلة محفوفة بالمخاطر اضطر خلالها لوند إلى وضع كيس بلاستيك على رأسه لحماية القوقعة المزروعة التي تساعده على السمع في أذنه.

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم

وقضت العائلة عامًا في خيمة في معسكر فرنسي للاجئين، ولم يتعلم لوند خلال هذه الفترة التواصل نظرًا لعدم وجود معلمين، كما أنه لم يستطع إعادة شحن بطاريات القوقعة السمعية الخاصة به ما جعل الجهاز يتعطل، وبعد محاولة بائسة اختبأت عائلته في الجزء الخلفي من شاحنة للدخول إلى بريطانيا، وتعلم لوند التواصل بالعلامات اللغوية البريطانية في المدرسة في بريطانيا فيما يحاول المحامون بدعم من منظمة الأطفال الصم الدولية لمنع تنفيذ قرار وزارة الداخلية.

وأوضح ريبوار والد الطفل إلى جريدة ميرور:" لم يتمكن لوند من التواصل في البداية هنا ولكن الآن ليس لديه مشكلة، ولا يمكننا إيفاء المدرسة حقها في الشكر نظير ما قدمته له، وإذا تم ترحيلنا لن يكون لدينا منزل وسيضيع كل التقدم الذي أحرزه لوند، نحن محطمون".

ومن جانبها أكدت مديرة المدرسة هيلين شيبرد: "عندما وصل لوند إلى المدرسة في سبتمبر/ أيلول لم يكن لديه أي وسائل للتواصل مع أي شخص حتى عائلته لكنه أحرز معنا تقدما استثنائيًا في وقت قصير، أصبح يغني بشكل جيد للغاية ونحن فخورون به، وحصل على أصدقاء وأصبح أكثر ثقة في ذاته وفاق كل التوقعات، إنه أمر لا يصدق أن يخرج من المدرسة وقد بدأ للتو، لقد تعطل معالج القوقعة السمعية للوند ولم يكن لديه وسيلة مساعدة للسمع"، وأشارت شيبرد إلى أن لوند لديه موعد هذا الأسبوع في أحد المراكز رعاية السمع وسيفقده إذا رُحل هذا الأسبوع.

ويقتضي القانون أن يتقدم اللاجئون بطلب لجوء في أول دولة يصلون إليها، وبالفعل تقدمت عائلة لوند بطلب، وأخذت بصمات أصابعهم  في اليونان وألمانيا، وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية: " بريطانيا لديها تاريخ مشرف من تقديم الحماية لمن يحتاجونها، ولكن سيكون أمرًا غير عادل أن نتحمل عبء طلبات اللجوء التي ينبغي أن تنظر فيها بلدان أخرى، ويفترض أن يتقدم اللاجئون باللجوء في أول بلد آمن يصلون فيه، وأينما يثبت دليل على أن طالبي اللجوء مسؤولية دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي فينبغي إعادتهم إليها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم بريطانيا تُرحل طفلًا معاقًا تغلب على صعوبات التعلم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia