دراسة تؤكّد أن قرارات الشراكة بين الجامعات لا تتوقف على الإدارة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كلما استقرت الشراكة تصبح الأهداف المستقبلية مماثلة

دراسة تؤكّد أن قرارات الشراكة بين الجامعات لا تتوقف على الإدارة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكّد أن قرارات الشراكة بين الجامعات لا تتوقف على الإدارة

احتفال الجامعات بالذكرى السنوية للشراكة بقضاء عطلة صغير في باريس
باريس - مارينا منصف

كشفت دراسة حول صنع قرارات الشراكة بين الجامعات أن الشراكات الجيدة لا تتوقف على قرارات الإدارة الرشيدة بقدر ما تعتمد على المشاعر الإنسانية، وفحص الباحثون أسباب اختيار الجامعة الشريكة وعوامل نجاح أو فشل هذه الشراكة، واعتقد الباحثون أن الجامعات تزعم أن تستخدم أساليب عقلانية بحتة في اختيار الجامعات الشريكة فضلا عن الحفاظ على الشراكات بسلاسة إلا أن العوامل العاطفية تعد هامة ولكن ليس لها الأولوية.

وبينت الدراسة الجديدة أن التعاون الدولي بين الجامعات يتم على أساس الانطباعات الإيجابية الملحوظة عن بُعد، وبدلا من التوصيات لعبت الصلات الشخصية والمواقع دورا كبيرا، وتلقت المؤسسات والبرامج الدراسية ذات السمعة الجيدة اهتماما كبيرا من الجامعات الشريكة المحتملة، وبعد عقد الشراكة تدخلت عوامل أخرى في تحديد مدى نجاح الشراكة، حيث كان الاتصال والروابط الشخصية على المستوى الأكاديمي والإداري من العوامل الحاسبة بنسبة 94.6% للنجاح و74.3% للشراكات غير الناجحة، وكانت التجربة المبنية على ثقة من الأمور الهامة بالإضافة تشابه الأنشطة بين الجامعات والإضافة التي تحققها كل جامعة للأخرى.

ويعتمد استمرار ونجاح الشراكة بني الجامعات على تشابه البرامج الدراسية والأهداف و الخبرات المشتركة، وتعد الأهداف المماثلة في المستقبل من عوامل الشراكات الناجحة، ويتشابه الأمر مع عوامل نجاح العلاقات الإنسانية فيبدو التحالف بين الجامعات مثل العلاقات العاطفية بين الأفراد والتي تعتمد على المشاعر وتتأثر فيها القرارا بالعواطف إلى درجة كبيرة، ويقوم الأفراد بدوء وكلاء عن المؤسسات لتعزيز الشراكات، وربما علينا الوضوح بشكل أكبر عن دور الجزء البشري في عملية بناء الشراكات من حيث الإعجاب والكره والانجذاب والمشاعر والعواطف.

وينبغي أن تكون العلاقات الجامعة على أساس تحسين برامج الدراسة أو المجموعات البحثية ولكن في النهاية تتأثر علاقات التعاون الجامعي بالعواطف على مستويات مختلفة في الإدارات والكليات، ولذلك ربما يكون من الحكمة الأخذ في الاعتبار الحدس والعواطف عند وضع الاستيراتيجيات الدولية، ويعد جمع الأفراد من المؤسستين ومناخ العمل الجيد أساسيات لتطوير لتعزيز مصلحة الشريك، إلا أن الأمور الإدارية يبدو وكأن لها دور محدود في بدء شراكات الجامعات لكن لهم دورا هاما في التعاون اليومي بين الطرفين، ويكون لذلك أثرا كبيرا على المدى البعيد.

وإذا نظرنا إلى شراكة الجامعة بنفس نظرتنا للعلاقات الخاصة في حياتنا سيكون من الأسهل تحديد ما نريد وما نحتاج، فهل نحتاج إلى علاقة لحظية تنتهي خلال يوم واحد أم أننا نبحث عن علاقة شراكة دائما مثل علاقة الزواج وهي علاقة تتطلب التواصل والثقة ودرجات من الخبرة والتوافق، وكلما استقرت الشراكة تصبح الأهداف المستقبلية مماثلة، ومثل العلاقات الإنسانية بين أفراد من ثقافات مختلفة فيجب علينا الاتفاق على ما هو مناسب، ويساعد استخدام خبراتنا في الحياة الشخصية للتأثير على الحياة المهنية ومساعدة عملية الشراكة الدولية بين الجامعات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن قرارات الشراكة بين الجامعات لا تتوقف على الإدارة دراسة تؤكّد أن قرارات الشراكة بين الجامعات لا تتوقف على الإدارة



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia