الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

احتجاجًا على مهام ما بعد المدرسة غير المقبولة

الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات

الآباء الأسبان يدخلون في إضراب عن الواجبات المنزلية في عطلة نهاية الأسبوع
مدريد - لينا العاصي

يسعى الآباء والأمهات في أسبانيا إلى الدخول في إضراب نهاية الأسبوع، احتجاجًا على مهام ما بعد المدرسة غير المقبولة، التي يتم إعطائها لأطفالهم، وتمثل الواجبات المنزلية للأطفال الأسبان نقطة خلاف منذ فترة طويلة مع بعض الآباء والأمهات، الذين زعموا أن العبء أصبح كبيرًا، ويضع الكثير من الضغط على التلاميذ، ويبدد وقت الأسرة.

وكشفت دراسة عام 2012 من قبّل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الأطفال الأسبان في عمر 15 عامًا يقضون 6.5 ساعة في الواجبات أسبوعيًا، مقارنة بمتوسط 4.9 ساعات في 38 دولة من دول المنظمة، ودعا الاتحاد الإسباني لجمعيات أمهات وآباء الطلاب (Ceapa) الآباء الذين يحضر أطفالهم في مدارس حكومية أسبانية، إلى مقاطعة الواجبات المنزلية لنهاية الأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأوضح خوسيه لويس بازوس رئيس الاتحاد، قائلًا "لقد فقدنا الحس السليم في هذا البلد عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التعليم، ولدينا نظام جعل وقت فراغ الفتيات والفتيان يختفي، وتمرر المدارس المهام إلى العائلات، لقد حولونا إلى معلمين من الدرجة الثانية، وتركوا الأطفال يعملون لما يصل إلى 60 ساعة أسبوعيًا من الأعمال المدرسية، ويبدأ الأمر عندما يقوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 أعوام في قضاء نصف ساعة للواجبات المنزلية يوميًا، إنه أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، وأكد بازوس أن الاتحاد يختلف بشدة مع فكرة تحميل الأطفال هذه الكميات الهائلة من الواجبات المنزلية على أمل أن يضمن ذلك لهم مستقبل أفضل، مضيفًا "أنهم يجب أن يكونوا سعداء لأنهم صغار، وأن يتعلموا أن الحياة ليس مجرد شخص يخبرك بأنه عليك أن تعاني لسبب غير مفهوم، هذا النموذج يحتاج إلى تغيير لأن المجتمع تغير".

وأكد الاتحاد الذي يمثل 12 ألفًا من الآباء والجمعيات، أن الإضراب لقى دعمًا من كل من الوالدين وبعض المعلمين، وقدم الاتحاد 3 رسائل للآباء المضربين، لإعطائها إلى مدارس أطفالهم، وتطالب الرسالة الأولى مدير المدرسة بعدم وضع واجبات منزلية لنهاية الأسبوع، وتطلب الثانية نفس الشئ من المعلمين، والثالثة توضح أنه لم يتم عمل هذه الواجبات بسبب الحق الدستوري للعائلات، لاتخاذ أفضل القرارات لحياة الأسرة، وهي مسألة خاصة ويجب على المدارس آلا تتدخل، وأعلن الآباء الذين كانوا في انتظار جلب أطفالهم من مدرسة Padre Coloma شرق مدريب بعد ظهر الأربعاء أن تحقيق التوازن الصحيح، بين الواجبات المنزلية والحياة الأسرية أمر صعب في بعض الأحيان.

وبيّنت الأم باتريشيا رويز أن ابنها البالغ من العمر 8 أعوام يحصل على 5 مهام في نهاية الأسبوع، والتي تستغرق نحو ساعة ونصف وهي فترة طويلة تكفي لإثارة المناقشة والحجج. وأضافت "أقضي اليوم كله في إخباره أن عليه القيام بالواجب المنزلي وإلا سيعاقب"، ويعتقد ريكي بيريز ويعمل عامل أمن أنه يجب على المدرسة أن تعطي الطلاب كمية الواجبات المناسبة، متابعًا "أنه المستوى العادي من الواجبات لأنهم لن يقضوا اليوم كله في أدائها"، فيما يعتقد بياتريس فيلاسكيز الذي يعمل في التنظيف أنه على الأطفال حاليًا أن يحصلوا على المميزات لديهم، موضحًا "عندما ذهبت إلى المدرسة كان لدينا واجبات منزلية طوال الأسبوع وفي العطلة حوالي 14 ساعة أسبوعيًا، ولكن أطفالي اليوم ليسوا مثلما كنت، إنهم يحتاجون الوقت للعب، ويحتاجون إلى المذاكرة لكنهم أيضا يحتاجوا إلى الوقت ليكونوا أطفال".

وأشار المتحدث باسم وزارة التعليم في مدريد، إلى أن الواجبات المنزلية مسألة تتعلق بالمدارس، وليس بالحكومات الإقليمية، مضيفًا "أنهم يعلمون الأنسب لكل حالة، إنها مسألة حكم ذاتي، فالمعلمين يعرفون ما يحتاجه كل طالب وكل فئة، لكننا نحث المدارس والمعلمين للتأكد من تنسيق الواجبات المنزلية، بحيث لا يتم إعطاء الواجبات في كل التخصصات في الوقت نفسه، ونوصي المدارس بشرح سياسة الواجبات المدرسية لديهم للوالدين عند إلحاق أبنائهم".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 13:25 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

توقف تصوير فيلم «كيرا والجن» لـ«أحمد عز»

GMT 06:30 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

المشيشي في زيارة مرتقبة لولاية قبلي

GMT 23:54 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أفضل غسول للوجه حسب نوع البشرة

GMT 10:17 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

حصن الشارقة المهيب تجربة سياحية استثنائية في قلب الإمارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia