الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ألفت نحو 25 كتابًا للمدرسين وأولياء الأمور

الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم

وضع تصور جديد لتعليم أفضل
لندن - ماريا طبراني

تتسائل المعلمة والكاتبة سو كاولي في كتابها عن ماهية التعليم وتوضح "هل يتعلق بالذهاب إلى المدرسة يوميا وارتداء زي المدرسة والعمل الجاد في الدروس والواجبات المنزلية الخاصة بك؟ هل يتعلق بما يقوله لك المعلمين بشأن التصرف بشكل جيد ومهذب؟ هل يتعلق التعليم بعدد ما تعرفه من حقائق ويمكنك تذكرها خلال الامتحانات؟ أم هل يمكن أن يكون التعليم شيئا مختلفا؟ أو شيئًا يحدث في العالم الخارجي وكذلك في الفصول الدراسية أيضا"،

الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم

وقضت كاولي معظم حياتها في التعليم كمعلمة للغة الإنجليزية والدراما في المدارس الثانوية، كما عملت في مدارس في الخارج وقامت بتدري المعلمين وهي خبيرة في إدارة السلوك، وكتبت كاولي نحو 25 كتابًا للمعلمين وأولياء الأمور، ومنذ 3 أعوام شعرت كاولي بالإحباط بسبب تغيرات نظام التعليم في انجلترا ونظام الاختبارات، وأخرجت طفليها من المدرسة وأصطحبت العائلة في سيارة أودي في رحلة يقودها الأطفال في جميع أنحاء أوروبا والصين.

وكان مسار الرحلة مخطط لما يلبي اهتمامات الأطفال ومنها الديناصورات والبراكين وليوناردو دافنشي والباندا العملاقة، وتمثلت النتيجة في مغامرة مثمرة لمدة ستة أشهر ما ساعد كاولي على توثيق رحلة الأسرة في كتاب بعنوان "طريق المدرسة" ويقدم دليلا عمليا للآباء والأمهات للخروج عن النظام وإتاحة التعليم عبر الطريق للأطفال، وتعد كاولي والقليل مثلها من أولياء الأمور الذين قدموا لأبنائهم نوع مختلف من التعليم، وارتفع عدد الأطفال الذين يتم تعليمهم في المنزل إلى 65% منذ 2009 حتى 2015، وتختار القليل من العائلات مشروع تعليم أبنائهم عبر السفر حول العالم في ظل العديد من فرص العمل التي لا ترتبط بمكان محدد، حيث أصبح مفهوم التعليم العالمي خيار أنسب لدى الكثيرين.

وتضيف كاولي "تواصلت مع عائلات تفعل أشياء مماثلة، في هذه الأيام من خلال شبكة الإنترنت والكتب التي يمكنك الحصول عليها والطريقة التي يعمل بها العالم يمكنها تعليم الأطفال كثيرا، إنه نوع مختلفم من التعلم"، واقتربت كايلي من هذا المشروع التعليمي الجديد ليس فقط باعتبارها من أولياء الأمور ولكنها مدرسة ذات خبرة تسعى لاختبار فكرة ماذا يشكل التعليم، وأنطلقت كايل وزوجها فرانك وابنها أليف الذي يبلغ 11 عامًا، وابنتها إديتا، 8 أعوام، إلى دوفر في فبراير/ شباط 2014، وأقاموا في منزلا متنقلا في ضواحي أمستردام، وقاموا بزيارة منزل آني فرانك ومتحف ريجكس قبل أن يسافروا إلى ألمانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا وغيرها، وتزامنت الرحلة العائلية مع حملة حكومية ضد الغياب من الفصل الدراسة ما جعل من الصعب على الوالدين إخراج الأطفال من المدارس، وتم تغريم مئات الآباء والأمهات ووصل الأمر إلى المحكمة، فيما قضت الحكومة أنه إذا لم يذهب الأطفال إلى المدارس لن يمكنهم التعلم إلا أن كاولي تعتقد غير ذلك.

الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم

وكتبت كاولي في الصفحات الأولى من كتابها " التعلم لا يحدث فقط في المدرسة، وليست كل العطلات سيئة وليس كل الغياب من المدرسة ضار، أطفالنا كانوا على وشك الجلوس لمدة 6 أشهر والقيام بدروس رسمية ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتوقف عن التعلم"، وكان هناك 4 قواعد لطريقة المدرسة، الأولى أن يكونوا دائمي الحركة والثانية البحث عن أشياء مثيرة للاهتمام والثالثة ضرورة كتابة صفحة A4 يوميًا عن يوميات السفر الخاصة بهم والقاعدة الرابعة أن هناك بعض القواعد وضعت للإلتزام بها فيما وضعت بعض القواعد الأخرى لكسرها،

وأردفت كاولي " يعني Road Schoo أنه ليس هناك زي موحد أو جدول زمني أو اختبارات حكومية أو واجبات منزلية، نحن نكسر القواعد في كافة الاتجاهات، وبشأن القلق حول مقاطعة تعليم الأطفال، لم أكن قلقة بشكل خاص، وأبنائب الإثنين كانوا تلاميذ جيدين وكانوا يجيدون القراءة والكتابة، ولم أشعر أنهم بحاجة غلى أن يكونوا في مدرسة، وأعتقد أنه يمكنهم تجاوز ذلك على الرغم من قلقينا كأولياء أومور، حيث كان التعلم في أسوع معانيه، وأردتهم أن يتعلموا بشكل كاملم ن خلال السفر".

وحزمت الأسرة مكتبتهم المحمولة المكونة من كتب نصفها خيالي ونصفها روائي، فضلا عن التقاط كتب جديدة  وترك الكتب الأخرى عند الانتهاء منها، وكانت النتيجة أن التعليم كان بقيادة الأطفال على عكس التوجهات التربوية الحالية، وأوضحت كاولي في نهاية كتابها إطارا لمنهج المدرسة لأولياء الأمور من غير المعلمين الذين يرغبون في تعليم أبنائهم بهذا الشكل، واقترحت كاولي أنه لتعليم اللغة الإنجليزية يمكن كتابة الرسائل المنزلية، أما للرياضيات فيمكن العمل مع العملة والمسافات التي يتم السفر عبرها والأسعار في قوائم الطعام، وبالنسبة لمادة  التربية الرياضية فهناك السير على الأقدام أو الدراجة، أما الفنون واللغات الحديثة والتاريخ والجغرافيا هم بالفعل محل اهتمام.

وأشارت كاولي "لا يبدو أن ذلك سبب لأطفالي أي ضرر، لكنهم كان لديهم الدافع للتعلم وليس لديهم مشكلة في القراءة من أجل المتعة، وهم مفتونين بالأشياء، وعندما عادت ابنتي إديتا رسمت خريطة دقيقة للقارة من الذاكرة، وهو تحدي ربما يفوق قدرات العديد من البالغين، ويأتي الفهم العميق من مثل هذه الأشياء"، وتعد الميزة الأخرى للسفر مساعدة الأطفال على التكيف مع غير المتوقع، وكانت أكثر اللحظات المزعجة بالنسبة لكاولي عندما أغلقت أبواب المترو سريعا في الصين بعد قفز أليف إلى داخل المترو مع ترك بقية أفراد الأسرة على رصيف المحطة، ولكن في هذه الوقعة وجدوا أليف في المحطة التالية يجلس منتظرا ويقرأ كتاب.

وحظى أليف وإدينا بالتقدم والثناء عندما عادوا لمواصلة دراستهم، إلا أن كاولي لا زالت قلقة بشأن مستقبلهم على المدى الطويل في التعليم، في ظل معاناة المدارس من انخفاض التمويل، ويشعر الآباء بالقلق بشأن أثر هذه التغيرات على المناهج والمسؤولية الملقاة على أطفالهم، وغردت كاولي على تويتر مشيرة إلى أنها تفكر في تنظيم ثورة من الآباء ضد مناهج "Sats"، وربما يسعد الأطفال لتواجدهم في المنزل إلا أن كاولي أشارت إلى صعوبة التكيف مع هذا الوضع، مضيفة: "لا أوصي بهذا الخيار للجميع، ولكن كان هناك المزيد من الخبرة لدي، وكان هناك شيئًا جديدًا يوميًا، وفي اللحظة التي أعود فيها كنت أفكر في المكان التالي الذي يمكن أن نذهب إليه والمخاطر التي ربما تترتب على ذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم الكاتبة سو كاولي تضع تصورًا جديدًا لطريقة أفضل للتعليم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia