كارين غروس تشدد على حتمية التخطيط الجيد لجيل الألفا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خاصةً مع تقدم التكنولوجيا وشبكة الإنترنت

كارين غروس تشدد على حتمية التخطيط الجيد لجيل الألفا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كارين غروس تشدد على حتمية التخطيط الجيد لجيل الألفا

التخطيط الجيد لجيل الألفا
لندن - كاتيا حداد

تنظر الجامعات في كيفية استيعاب الجيل ، من الذين ولدوا من منتصف التسعينيات فصاعدًا، وهم حاليًا طلاب مدارس ، ومن ثم طلاب جامعات محتملين ، ولقد نما هذا الجيل مع تقدم التكنولوجيا، وشبكة الإنترنت.

وشكلت وسائل الإعلام الاجتماعية تعليمهم وتفاعلهم، وتتطلع الجامعات بالفعل إلى تسخير أساليب التعلم الريادية والتعاونية ، ولكن ماذا عن خلفائهم، جيل ألفا، الذين لا يزالون يولدون.

وتعتقد كارين غروس، وهي مستشارة سياسية سابقة في وزارة التعليم الأميركية، أن الجامعات تحتاج إلى البدء في التفكير في خطوات مستقبلية عدة .

وقد كتبت كتابًا بعنوان "Breakaway Learners"، تقول إنه لا ينبغي للجامعات أن تتفاعل مع الطلاب الجدد الذين يدخلون أبوابهم فحسب، بل تسعى إلى فهم هذه الأفواج المقبلة عند وصولهم إلى نظام التعليم، بدءً من مرحلة الحضانة.

لماذا أصبح من المهم التفكير في الاختلافات بين الأجيال؟
يتوقع أساتذة الجامعات تعليم الطلاب الذين يشبهونهم، يتصرفون مثلهم ويتعلمون مثلهم ، ولكن هؤلاء الأساتذة بحاجة إلى أن يكونوا على بينة عن كيفية تعلم الشباب في المدارس، وخاصة الطلاب البارعون جدًا في التكنولوجيا مثل جيل ألفا ، لذلك يجب على الناس الذين يعلمون الأطفال الصغار التحدث مع أساتذة الجامعات حول كيف يتعلم الأطفال الصغار الترميز وكيفية استخدام برامج الكمبيوتر والألعاب ، وإذا كان الأساتذة لا يرون كيف يتعلم الطلاب عندما يكونون صغارًا، فلن يكونوا قادرين على تحسين والاستفادة من كيفية تعلم هؤلاء الطلاب في الجامعة.

ما هي الاختلافات بين الأجيال زد والألفا؟
ويكون هناك نوعان من الاختلافات الكبيرة بين جيل زد والجيل ألفا ، الأول هو أن التكنولوجيا ستكون أعمق من حيث الاختراق الاجتماعي والاقتصادي ، ولن يكون انتشار التكنولوجيا في أيدي النخبة فقط ، ولكن عند الأطفال كافة ، سواء في المدرسة أو في المنزل.

والفرق الرئيسي الثاني، في الولايات المتحدة على الأقل، هو أن تنوع جيل ألفا سيكون أوسع ، وتظهر البيانات أن المزيد والمزيد من التنوع من حيث العرق والدين سوف سيتخلل السكان ، فالبعض بحاجة إلى مؤسسات مُعدة  ثقافيًا لحقيقة أن الطلاب الذين يعلمونهم لن يشبهوا أو يأتوا من الخلفيات التي سوف تشبه خلفيات المعلمين الذين سيدرسونهم.

ما الذي يجب على الجامعات القيام به استعدادًا لوصول الطلاب الذين لا يزالون أطفالًا؟
ينبغي على الجامعات أن تدرك أن الكيفية التي حدث بها التعليم في الماضي ليست هي الكيفية التي سيحدث بها في المستقبل ، حيث أن التوجيه، والبرامج الصيفية، أيًا كان لن تحل المشكلة، وتحتاج تلك المؤسسات إلى احتضان الطلاب ، وقضاء بعض الوقت في فهم كيفية تعلمهم.

نحن بحاجة إلى تغيير الثقافة المؤسسية ، سيكون لدينا جيل من الطلاب، وكثير منهم سيكون أول من يذهب إلى الجامعة في أسرهم ، كما تحتاج الجامعات لمساعدة الطلاب على اتخاذ خيارات أكثر حكمة حول كيفية اختيار ما هو مفيد.

هل من المعقول التخطيط لمشهد الجامعة قبل 20 عاما؟
تعتبر فكرة التخطيط للمستقبل والتفكير في الآثار المترتبة فيه ليست فقط من الحكمة ولكن ضرورية أيضًا ،  وعليك أن تكون تفاعلي باستمرار ، وفي الولايات المتحدة، التغيير داخل الأكاديمية ليس سريعًا ، والقاعدة هو أن ما يمكنك القيام به في عام واحد في عالم الأعمال يستغرق ثلاثة أعوام لإنجازه داخل الأكاديمية ، وإذا كنت ترغب في إجراء تغيير يجب أن تبدأ في وقت مبكر مع خلق ثقافة تمكن من أحداث تغيير فيما يتعلق بالجودة.

وإذا لم يكن لدى الجامعة ما يكفي من النطاق الترددي ، والمقابس أو محطات الشحن، أو ليس لديها ما يكفي من الموظفين الذين يستخدمون التكنولوجيا، لا يمكنك الاستيقاظ فجأة لإصلاح كل ذلك عندما يصل جيل الألفا ، وعليك التخطيط والتفكير في ما سيبدو عليه الجيل المقبل.

ما الذي دفعك لكتابة كتابك؟
لقد كنت رئيسة للجامعة حيث كان 50٪ تقريبًا من طلابها منخفضي الدخل، و 70٪ كانوا أول من يذهب إلى الجامعة في أسرهم ، أدركت في وقت مبكر جدًا أن هؤلاء ليسوا هم الطلاب الذين اعتدت عليهم، ونوع الأسئلة التي تم طرحها، والمسائل التي أثيرت ليست تلك التي اعتدت عليها، وأنه ينبغي علينا أن نغير طريقة قيامنا بوظائفنا ، لذلك علينا أن نعيد صياغة عملنا وكيف نقوم به ، علينا أن نفكر في النجاح التعليمي لهؤلاء الطلاب بشكل مختلف وليس مجرد الدخول للجامعة، ينبغي علينا التأكد من أنها يندفعون بجرأة نحو مكان العمل ، لقد أصبحت وظائفنا أكبر وأصعب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارين غروس تشدد على حتمية التخطيط الجيد لجيل الألفا كارين غروس تشدد على حتمية التخطيط الجيد لجيل الألفا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia