مُعلّمون يُؤكّدون أنّ الأطفال يُواجهون وباء الصحة العقلية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تُقدّم الحكومة 300 مليون جنيه لتوفير المزيد مِن الدعم لهم

مُعلّمون يُؤكّدون أنّ الأطفال يُواجهون وباء الصحة العقلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مُعلّمون يُؤكّدون أنّ الأطفال يُواجهون وباء الصحة العقلية

تلاميذ المدارس في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

يُعاني تلاميذ المدارس في بريطانيا من وباء القلق والاكتئاب وأفكار الانتحار، لكن نصفهم بالكاد يحصلون على علاج هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذي يحتاجون إليه، كما يقول المدرسون، وشهد ما يقرب من أربعة من كل خمسة (78٪) من المدرسين صعوبات مع التلاميذ الذين يعانون من مشكلة باالصحة العقلية في العام الماضي، مع واحد من كل سبعة (14٪) حالات تنطوي على أفكار أو سلوك انتحاري.

المشكلات العقلية تُهدّد الصغار والكبار في بريطانيا
بات القلق المشكلة الأكثر شيوعا، إذ إن ثلثي المعلمين الـ300 الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته جمعية الصحة العقلية stem4 صادفوا مراهقا في مدرستهم يعاني من مثل هذه الحالة في العام الماضي، كما واجهت الأقليات المهمة من المدرسين تلميذًا واحدًا على الأقل مصابًا بالاكتئاب (45٪)، أو اضطراب في الأكل مثل فقدان الشهية (30٪)، أو إيذاء النفس (28٪) أو الإدمان (10٪)، ومع ذلك، يقول العديد من المدرسين الذين يعملون في المدارس الابتدائية والثانوية والكليات في المملكة المتحدة، إن التلاميذ يجدون صعوبة في الحصول على المساعدة من خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وقال أكثر من ثلث المشاركين (36٪) إنهم كانوا يخشون من أن يصاب أحد الصغار بالضرر أثناء انتظار تلقي العلاج.

الصعوبات العائلية تُسهم في تزايد مشاكل الطلاب
قال أقل من نصفهم (46٪) إن الطلاب تمكنوا من الوصول إلى رعاية خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين التي يحتاجونها للمساعدة في التعافي، بينما قال 19٪ فقط إن هؤلاء الأطفال الذين يتلقون العلاج يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها، وقال واحد من كل خمسة (22٪) إن التلاميذ اضطروا إلى الانتظار خمسة أشهر على الأقل لبدء العلاج، بينمت تجد خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين صعوبة للتعامل مع الطلب المتزايد بسرعة للحصول على الدعم لدي من هم دون 18 عامًا، هذا وسيكشف الدكتور نيهارا كراوس، الاستشاري النفسي السريري، والرئيس التنفيذي لاستطلاع stem4، عن النتائج الكاملة في مؤتمر عقد في لندن هذا الأسبوع لخبراء التعليم المهتمين بزيادة عدد التلاميذ الذين يعانون من اعتلال الصحة العقلية، ويعتقد أربعة من كل 10 (40٪) من المعلمين أن الحاجة إلى الرعاية نمت في العام الماضي، بينما اعتقد 52٪ بأن الصعوبات العائلية تسهم في مشاكل الطلاب، و41٪ حددوا القلق من الاختبار والتنمر كمثيرات.

القلق من الامتحان والتنمر والمشاكل الأسرية تُؤثّر سلبًا على الأطفال
وقال كراوس: "تواجه المدارس تحديات كبيرة في التعامل مع مشكلات الصحة العقلية لدى طلابها، والمدرسون هم على خط المواجهة، حيث إنهم يشهدون بشكل مباشر التأثير المدمر للضغوط مثل القلق من الامتحان، والتنمر، والمشاكل الأسرية، وإن عواقب هذه المشاكل خطيرة، وغالبا ما تهدد الحياة، والمعلمون في أمس الحاجة للمساعدة"، وأضاف قائلا: "في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إلى خدمات الوقاية والتدخل المبكر والخدمات المتخصصة، تجد المدارس صعوبة متزايدة في توفير المساعدة التي يحتاجها تلاميذها، وباتت هناك حاجة ملحة إلى آليات دعم أفضل في المدارس، بالإضافة إلى التمويل اللائق لمجموعة خدمات الصحة العقلية التي يحتاجها الأطفال والشباب".

وثيقة حكومية مقترحة لتقديم العون لهم
كشف الوزراء النقاب عن وثيقة حكومية طال انتظارها بشأن الحد من مستوى سوء الصحة العقلية بين الأطفال والشباب في العام الماضي، لكن مقترحاتها، التي تحمل المدارس الدور الرئيسي، انتقدها أعضاء مجلس الإدارة مؤخرًا في لجان الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم المختارة باعتبارها تفتقر إلى الطموح، وقال متحدث باسم الحكومة إن "ضمان حصول الأطفال والشباب على الدعم المناسب عندما يحتاجون إليه أمر حيوي، ولهذا السبب نقدم 300 مليون جنيه إسترليني إضافية لتوفير المزيد من الدعم المرتبط بالمدارس، بما في ذلك فرق الدعم الجديدة لتوفير دعم أسرع للأطفال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلّمون يُؤكّدون أنّ الأطفال يُواجهون وباء الصحة العقلية مُعلّمون يُؤكّدون أنّ الأطفال يُواجهون وباء الصحة العقلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عبدالله بن زايد يعلن أن سيزور "إسرائيل" قريباً

GMT 13:43 2015 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

فستان التول لإطلالة "سندريلا" في ليلة العمر

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:49 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

"فياريال" يُهنئ الدوسري بتصدّر الدوري السعودي

GMT 12:27 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مُدرسة تكشف عن طريقة مبتكرة لتعليم الأطفال
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia