قلق ينتاب الآباء بشأن استقصاء عن هوية أطفالهم الجنسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بحث يساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية لفهم الشباب

قلق ينتاب الآباء بشأن استقصاء عن هوية أطفالهم الجنسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قلق ينتاب الآباء بشأن استقصاء عن هوية أطفالهم الجنسية

استقصاء عن هوية الأطفال الجنسية
لندن ـ ماريا طبراني

وجهت أسئلة لأطفال في عمر 10 سنوات, بشأن إذا ما كانوا يشعرون بالراحة إزاء جنسهم أو يشعرون بأنهم ذكور وهم ولدوا في الأصل اناث والعكس  ولاقى السؤال رد فعل غاضب من الآباء، وطلب الاستبيان الذي تم تسليمه للتلاميذ في الصف السادس في المدارس في "لانكشاير" وضع علامة على مربع لملء خانة جنسهم الفعلي، حيث أعطي لهم الاختيار بين "الفتاة"، "الصبي" و "آخر".

 وتم إلغاء بعض الأسئلة ضمن دراسة استقصائية تقدمها الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا. بعد أن أعلن الآباء والأمهات أن تلك الدراسة الاستقصائية يمكن أن تربك الأطفال. وقد أبلغ أولياء الأمور أن الاستقصاء يساعد المعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية على تطوير طرقاً أفضل لفهم ودعم  الشباب الذين يواجهون صعوبة في هوياتهم الجنسية, إلا أن نائب المحافظ "تيم لوتون" قال إن الأسئلة المطروحة "مثيرة للقلق العميق". وقال في الوقت الذي ينمو فيه الأطفال ويضطرون إلى التعامل مع جميع أنواع التحديات في العالم الحديث، يطلب منهم الآن مواجهة جنسهم وهذا سؤال سيكون مزعجا بالنسبة للكثيرين. وأضاف أنه من الواضح أننا بحاجة إلى أن نكون حساسين حول مسألة النوع والتوجه الجنسي ولكن إجبار الأطفال على الاجابة على التساؤل، في وقت مبكر جداً  من عمرهم، يمكن أن يكون مقلقًا للغاية ويسبب لهم التوتر والارتباك في هوياتهم.

واتجه بعض الآباء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل مخاوفهم. وكتبت "كلير بيفرلي"  حصلت على رسالة من " لانكشاير" تقول لي أن كل 6 سنوات سوف يكون مطلوباً من الأطفال ملء استبيان الصحة في المدرسة لمساعدتهم على فهم أفضل لاحتياجات الأطفال في المنطقة. وتضيف كلير أنه حتى الآن هذا لا يبدو سيئًا للغاية ولكن المشكلة عندما تابعت الرابط إلى ذلك الاستبيان صُدمت من نوع الأسئلة التي يسألونها  فيجب أن نأخذ في الاعتبار أنهم مازالوا في سن 10 و 11  من العمر .

وطلب  "مايكل بيفرلي" من الأطفال من سن  10-11 سنة, شرح أنفسهم بوضوح على الورق حيث أن شرحهم سوف يرتبط في الغالب بالاختبار الذى يمكن أن يسفرعن نتائج مفيدة. وأضاف انه يجب على الحكومة أن تنفق المال والطاقة على تشجيع وتثقيف المعلمين وأولياء الأمور لطرح هذه الأسئلة , ولابد من وجود شخص ما في الغرفة مع الطفل عندما يتم طرح هذه الأسئلة ليشعر بالراحة  ولتوضيح وطرح الأسئلة اللازمة والمتابعة مع الطفل, ولا ينبغي التعامل مع هذه القضايا في مبنى حكومي أو عن طريق البريد.

وقالت "الأم كيرستي آن بورتر"  أنا لا أحب ذلك على الإطلاق وأعتقد أنه يضع الكثير من الأفكار في رؤوس الأطفال، وأنه بالنسبة لغالبية الأطفال لا يحتاج إلى تفكير, ولماذا لا يمكننا فقط إبقاء الأطفال كأطفال. وقال الوالد "كريستين أودونوفان" أنه بينما يحتاج الأطفال إلى المساعدة والمشورة، فإن بعضهم قد يتأثر بالأسئلة وتربك هويته الجنسية . وتعليقاً على هذه القضية  قالت "هيلين سترينجفيلو" في حين أن تلك القضية مهمة جداً للمناقشة لكنها تطرح اسئلة كبيرة على كثير من الأطفال ولا تتناسب مع سنهم.

ورد متحدث باسم مؤسسة "لانكشاير"  نحن ندرك أن هذه قضايا مهمة وحساسة ومناسبة وخاصة مع الأطفال الصغار جداً. وعلى هذا النحو، سنعتمد نهجاً أكثر استهدافا في المستقبل بدلا من طرح هذه الأسئلة على الملأ لجميع الأطفال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق ينتاب الآباء بشأن استقصاء عن هوية أطفالهم الجنسية قلق ينتاب الآباء بشأن استقصاء عن هوية أطفالهم الجنسية



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia