تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تصوير الرنين أظهر وجود المادة الرمادية في مناطق الدماغ المهمة

تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي

لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة أولى من نوعها، أنّ تعلّم لغة ثانية يمكن حقًا أن يبطئ معدل الانخفاض العقلي لدى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر، فكون المرضي يجيدون لغتين أو أكثر يحميهم من أن يسلبهم هذا المرض المدمر في نهاية المطاف ذاكرتهم، وأظهرت عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر أنهم احتفظوا أكثر بالمادة الرمادية في مناطق الدماغ الهامة إذا كانوا ثنائي اللغة، أن كل شيء يتلاشى ببطء مع تقدم المرض هو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف ويصيب أكثر من 500,000 في بريطانيا و 5.5 مليون أميركي.

وتتمثّل الفكرة القائلة بأن القدرة على التحدث بلغتين على الأقل يمكن أن تمنع الخرف انتشرت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، ولكن العديد من الدراسات التي تبين وجود صلة بين الاثنين قد تمت في الغالب على البالغين الأصغر سنًا والأصحاء، كما يقول باحثون جامعة كونكورديا، ويعتقد أن العقول ثنائية اللغة هي الأفضل في مقاومة الزهايمر لأنك تقوم طوال الوقت بالتبديل بين اللغات، وتساعد عملية التحويل أو التبديل هذه على بناء الربط في مناطق المخ المرتبطة بالتحكم بالجانب الأيسر من الدماغ.

وادعى علماء إيطاليون في العام الماضي إن التحدث بلغتين يساعد في تجنب المرض العصبي بمقدار خمس سنوات إضافية،  قام باحثون من جامعة فيتا سالوت سان رافاييل بهذا الاستنتاج على أساس دراسة من 85 مريضا من الذين عانوا من مرض الزهايمر، وتضيف الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة نيوروسيكولوجيا، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، وشمل ذلك ما يقرب من 100 شخص يعانون من مرض الزهايمر أو ضعف الإدراك المعتدل، والذي كان يعتبر على نطاق واسع مؤشرًا مسبقا على الخرف، عاشوا جميعا في مونتريال، واحدة من أكبر المدن في ولاية كيبيك، حيث يتحدثون الفرنسية كلغة رئيسية، وقالت البروفيسور ناتالي فيليبس، المؤلفة المشاركة: "أجريت معظم البحوث السابقة على بنية الدماغ من الأصحاء الأصغر سنًا أو كبار السن، لدينا دراسة جديدة تساهم في فرضية أن وجود لغتين تمرن مناطق محددة بالدماغ ويمكن أن تزيد من سمك القشرية وكثافة المادة الرمادية، وتمتد هذه النتائج من خلال إثبات أن هذه الاختلافات الهيكلية يمكن أن ينظر إليها في أدمغة مرضى الزهايمر متعددي اللغات ومرضى ضعف الإدراك المعتدل".

وأضافت: "تساهم نتائجنا في البحوث التي تشير إلى أن التحدث بأكثر من لغة واحدة هي واحدة من عدد من عوامل نمط الحياة التي تساهم في الاحتياطي المعرفي، إنهم يؤيدون فكرة أن تعدد اللغات وما يرتبط بها من الفوائد المعرفية والاجتماعية والثقافية ترتبط مع اللدونة العصبية"، وأعطي كل متطوع مسح بالرنين المغناطيسي لقياس سمك القشرية وكثافة الأنسجة داخل مناطق الدماغ الهامة، وتشمل هذه المناطق التحكم في اللغة وهياكل الفص الصدغي الأوسط الهام للذاكرة ويضمحل مع الخرف، وشملت العينة 34 مريض أحادي اللغة من مرضى ضعف الإدراك المعتدل، و 34 مريضا متعدد اللغات بضعف الإدراك المعتدل ، و 13 مريضا بالزهايمر أحادي اللغة و 13 مريضا بالزهايمر متعددي اللغة، ويعتقد أن هذه هي الدراسة الأولى لتقييم هيكل اللغة ومناطق التحكم في الإدراك في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر أو ضعف الإدراك المعتدل، كما أنها أول من يثبت وجود علاقة بين تلك المناطق من الدماغ وظيفة الذاكرة في هذه المجموعات، وأضافت البروفيسور فيليبس أنهم يحققون حاليا حول الكيفية التي تمنع بها القدرة على التحدث بأكثر من لغة واحدة مرض الخرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي تعلّم لغة ثانية يبطئ معدل فقدان الذاكرة لمرضى الخرف العقلي



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia