موسكو - تونس اليوم
أعلن علماء جامعة موسكو للعلوم التربوية، أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يمكن أن يؤدي إلى تأخير تطور الكلام والانتباه والذاكرة لدى تلاميذ المدارس.وتوجد دراسات روسية وأجنبية حديثة، مكرسة لتحديد تأثير البيئة الرقمية في جوانب معينة من التطور النفسي، أي من الصعب وضع "صورة متكاملة" على أساس نتائج هذه الدراسات. لذلك أجرى علماء الجامعة بالتعاون مع زملائهم من جامعات ومعاهد روسية أخرى دراسة شاملة متكاملة، عن تأثير البيئة الرقمية التقنية وعواملها الفردية في الاتجاهات الرئيسية للنمو العقلي لتلاميذ المدارس بشكل عام.
ويقول البروفيسور سيرغي ستيبانوف، رئيس فريق البحث من معهد التربية وعلم النفس في الجامعة، "ترتبط أكبر المخاطر التنموية في الأجهزة الإلكترونية المزودة بالشاشات، التي تستخدم للترفيه. وكلما بدأ الطفل في استخدام هذه الأجهزة الرقمية مبكرا، تزداد خطورة عواقبها في تطور الوظائف العقلية العليا: تأخر في تطور الكلام، والانتباه والذاكرة والتفكير. ويظهر تأثيرها بصورة واضحة في قدرة الطفل على استعداده للتعلم والتطور في المدرسة، وكذلك في النشاط الإبداعي". ويضيف، إذا استخدمت هذه الأجهزة بعقلانية وفي مجال التعليم، فيمكن أن يكون لها تأثير إيجابي.
ولكن نتائج الدراسة، أظهرت أن معظم التلاميذ يستخدمون هذه الأجهزة للتسلية: فقد أشار 60% من أولياء الأمور، إلى أن أولادهم يستخدمونها للترفيه والتسلية، وفقط40% يستخدمونها للتعلم وتوسيع معارفهم. كما أن 70% من أولياء الأمور لا يمنعون أطفالهم من مشاهدة التلفزيون، 60% يسمحون لهم باستخدام الألعاب دون قيود.ويشير العلماء إلى أنه للحد من الآثار السلبية للبيئة الرقمية ، يحتاج تلاميذ المدارس إلى تطوير القدرات الفكرية والإبداعية، وهو ما يتم من خلال التعليم الإضافي الخارجي. لذلك يقترحون إضافة مثل هذه المواد إلى البرنامج الدراسي، من أجل تنمية وتطوير الأفكار الابداعية لدى التلاميذ.ووفقًا لتوقعات علماء جامعة موسكو للعلوم التربوية ، سيكون استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في التعليم، وسيلة واعدة لتخفيض التأثير السلبي لهذه الأجهزة في تلاميذ المدارس.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
التربية التونيسية تفتح اختبارا مهنيا للتعاقد مع أعوان لمرافقة التلاميذ بالمدارس الإعدادية
صحة التلاميذ النفسية في "كورونا" وتحديات الأسرة في واقع التعليم الافتراضي الجديد
أرسل تعليقك