مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب

مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي

مُعلم يكشف عن خذلان المدرسة له
لندن - ماريا طبراني

كشف أحد المعلمين في إحدى المدارس عن تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب، موضحًا "كان من الممكن أن ينجح الطالب لولا أردعه الآخرون وأخرجوه من الفصل، قمنا بإغلاق باب الفصل ووقف الطالب في الخارج صارخًا بتهديدات لي، وتقدمت بشكوى رسمية للمدير، وكذلك الذين ساعدوا في تهدئة الموقف".

وتابع المعلم، "لكن تقرر في نهاية الأمر أنه لن يتم ترحيلهم من المدرسة، لأن ذلك يعني أننا لن نحصل على التمويل الكامل لهم، وفي مدرستي تتغاضي الإدارة العليا عن عدم الحضور إلى المدرسة، أو عدم بذل الجهد في الفصل أو القتال، لأن فقدان طالب يعني فقدان المال، وكانت سلامتي أقل قيمة من تأمين الدفع الكامل لمصروفات الطلاب عند انتهاء الدورة ".

وأكمل المعلم: "نحصل على تمويل سنوي من وكالة تمويل التعليم "EFA" كإمداد احتياطي للتعليم، ويحصل كل طالب يكمل تعليمه حتى انتهاء البرنامج الدراسي المخطط على تمويل كامل من الوكالة، في حين أن من لا يكمل برنامجه الدراسي يحصل فقط على 50% من التمويل الكامل، وبالتالي تحصل المؤسسات التي تفشل فيها أعداد كبيرة في الحصول على المؤهل الدراسي على تمويل أقل، وبالتالي تمويل أقل في المستقبل".

وأضاف المعلم، "للحفاظ على وجود أعداد كبيرة من الطلاب يتم قبولهم حتى إذا لم يرتقوا للمستوى المطلوب للبرنامج الدراسي، وقيل لي أن أنه يجب الاحتفاظ بكافة الطلاب، ولتحقيق ذلك يجب أن يضمن المعلمين استمرارهم حتى نهاية البرنامج الدراسي بغض النظر عن قدرتهم ".

وأردف المعلم " وبغض النظر  عن سبب فشل الطلاب سواء كان عدم الحضور أو نقص الجهد أو أي سبب خارج عن إرادتي ، يجب على المعلم في جدول البيانات أن يظهر درجة النجاح للطالب حتى نهاية العام، ولا تهتم الإدارة العليا بخرق قواعد مجلس الاختبارات لهذا الغرض، طالما أنه يحدث وراء الأبواب المغلقة، ويستخدم المعلمون مجموعة من التكتيكات، فإذا قدم الطالب أوراق دراسية بها سرقة فكرية ندعي أننا لم نلاحظ ذلك، وإن لم يستطع تقديم الأوراق العلمية المطلوبة يجلس المعلم إلى جانبه ويساعده بما يخالف قواعد مجلس الاختبارات ثم يخفون الأدلة".

وأكد المعلم، أنه "في بعض الأحيان يكتب المعلم الإجابة للطالب ويتيح له نسخها بخط يده، وفي حالات أخرى عندما لا يحضر الطالب أو لا يمكنه استكمال الأعمال الدراسية فعلينا مراقبته لتقديم المعرفة المطلوبة له مع كتابة بيان عن ملاحظة الطالب، والذي غالبًا ما يكون كاذبًا، كما أن المواعيد النهائية لتقديم الأوراق الدراسية أصبحت أكثر مرونة بل شبه معدومة، ويتم تعديل تاريخ العمل ليبدو وكأنه مقدم في الوقت المحدد".

وأوضح المعلم أيضًا، "هناك شعور بالمسؤولية الجماعية بين العاملين في المدرسة، نحن الأشخاص الذين يمكن أن يتأكدوا من استمرار الحصول على التمويل، ولكن هناك شعور بالعار الجماعي، لأننا نعلم أننا نكسر قواعد مجلس الاختبارات ونتجنب الحديث عن ذلك الأمر، وهناك شعور قوي بأننا ننتهك النزاهة المهنية، ولكن ليس لدينا خيار آخر إذا أردنا الحفاظ على وظائفنا، ويعتبر العذر أمامنا جميعًا هو الحفاظ على الأمن الوظيفي".

وشدد المعلم في ذلك الأمر، "أقنعني هذا الوضع بأنني في حاجة إلى ترك التدريس، وأشعر بالخجل أنني مضطر للذهاب في طريق ضد أخلاقي لأسباب مالية، إنني أعلم الشباب بأنه يمكنهم النجاح بغض النظر عن الجهد القليل الذي يبذلوه، وأمثل قدوة من الكذب وخيانة الأمانة، وتمنحني خسارة وظيفتي شئ أكثر قيمة من ذلك بكثير وهو احترام الذات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي مُعلم خاص يكشف عن خذلان المدرسة له بسبب الدعم التمويلي



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia