روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ارتفاع معدلات التسرب وقلة نسبة الحضور

روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك

الثروة التعليمية في المكسيك
مكسيكو - لينا العاصي

لا يزال الكثير من الطلاب في مدرسة أنجيل البينو كورزو الابتدائية في بوينا فيستا ، لم يتناولوا طعامهم بعد طوال اليوم ، ويشعر الطلاب بالتململ والتشتت بعيدًا عن شرح معلميهم ، كما إنهم يعدون الدقائق في انتظار جرس الفسحة ، حتى يتناولون طبق من الفول والخبز ، ولعلها الوجبة الوحيدة التي سيتناولنها طوال هذا اليوم.

وتقول المعلمة جوان كارلوس "كيف يمكن للطلاب أن يتعلموا إذا لم يتناولوا طعامهم ، وليس لدينا ما نحتاج من الأدوات التعليمية المناسبة ، نحن نستخدم المواقع التفاعلية على الإنترنت ولكن معمل الحاسب الآلي مغلق ولا يوجد شبكة إنترنت".

وتعد بيونا فيستا هي مدينة صناعية مترامية الأطراف أعلى التلال في المكسيك ، كما أن معدلات الجريمة هناك مرتفعة جدًا ، حيث أن في فصول الشتاء .

وتغلق المدارس أبوابها مبكرًا ، حيث يضطر الكثير من التلاميذ إلى المشي نحو منازلهم بمفردهم ، ولا تستطيع الشرطة القيام بدوريات في إرجاء المدينة ، نسبة الحضور في المدرسة محزنة ، ومعدلات التسرب من التعليم مرتفعة.

وهناك عشرة من 35 تلميذ من المسجلين في الصف الخامس غائبون ، عدد قليل فقط من التلاميذ لا يزالون يحضرون ، وتضيف كارلوس "لا نعرف ماذا حدث لهم ، هم توقفوا فجأة  عن المجيء".

ويعتبر المقصد أن يكون التعليم هو السياسة الرئيسية للرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ، وفي العام التالي لانتخابه في عام 2012، أعلن عن إصلاحات طموحة لتنظيف الفساد في اتحاد المعلمين المكسيكي ، وتحسين معايير التدريس ، وخلق نموذج تعليمي أكثر عدلًا يصلح إلى القرن الـ 21.  

أدخلت الحكومة اختبارات إلزامية إلى المعلمين ، مبشرة من ذلك الحين بالترقيات والرواتب التي تعتمد على حسن الأداء ، وليس المحاباة ، وكشف أول تعداد تعليمي على الإطلاق أن عشرات الآلاف من المرتبات تدفع بصورة غير قانونية للعاملين في النقابات والإداريين وحتى المدرسين المتقاعدين والمتوفيين".

ولكن على الرغم من إحراز بعض التقدم ، لا تزال الملايين من الدولارات تُهدر ، ولا تزال رواتب المدرسين تدفع للأشخاص الذين لا يدخلون الفصل الدراسي أصلًا ، وفقًا لأرقام المرتبات الفدرالية التي يجري تحليلها من قبل الوكالة الدولية المكسيكية إيفالوا ومعهد مونتيري للتكنولوجيا والتعليم العالي .

أضاف المحقق الرئيسي ماركو فرنانديز "هذا أمر غير قانوني، ولكن لم يعاقب أحد ، إن نموذج التعليم الجديد يحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال لتحقيق النجاح ، كيف ستمول الحكومة المزيد من المعلمين والتكنولوجيا إذا كانت لا تزال تنفق ملايين الدولارات على المناصب الفاسدة ، وتفشل في معاقبة المسؤولين عن هذا الفساد".

وتحتل المكسيك المرتبة الأخيرة في التعليم بين بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، البالغ عددها 35 بلدًا ، ويخرج الأطفال المكسيكيون من المدرسة بأسوأ المهارات في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ، حيث يفشل نحو نصفهم في تلبية المعايير الأساسية.

ويتفوق أفقر الأطفال في فيتنام على الطلاب الأكثر تميزًا في المكسيك ، وهناك سياسة أخرى لافتة للنظر ، أعُلنت في وقت سابق من هذا العام، وهي تعيين المعلمون الناطقون باللغة الإنجليزية في كل مدرسة على مدار عشرة أعوام ، وينبغي أن يكون الأطفال كافة ثنائي اللغة باللغتين الإسبانية والإنجليزية في غضون 20 عامًا.

ولقد انخفضت ميزانية التعليم بنسبة 11.4٪ هذا العام إلى 12 مليار جنيه إسترليني ، وهو أدنى مستوى منذ عام 2011 ، حيث يعاني الاقتصاد من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببناء جدار حدودي وخرق اتفاقيات التجارة.

وقد انخفضت ميزانية الكتب المدرسية بمقدار الثلث ، وانخفضت برامج تدريب المعلمين بنسبة 40% ، بينما يشعر العديد من المعلمين أنهم تعرضوا لتشويه السمعة بسبب الخلاف الضخم بين الحكومة ونقابتهم ، ولكن في بوينا فيستا، على الأقل، يحاولون بذل قصاري جهدهم في ظل الظروف الصعبة للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك روتين المدارس يفشل الثروة التعليمية في المكسيك



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 13:25 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

توقف تصوير فيلم «كيرا والجن» لـ«أحمد عز»

GMT 06:30 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

المشيشي في زيارة مرتقبة لولاية قبلي

GMT 23:54 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أفضل غسول للوجه حسب نوع البشرة

GMT 10:17 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

حصن الشارقة المهيب تجربة سياحية استثنائية في قلب الإمارة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:41 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ظافر العابدين يتحدث عن"السينما العربية" على المستوى الدولي

GMT 06:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار قوي يجتاح الفلبين ويشرّد أكثر من 120 ألف شخص

GMT 13:41 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"بتكوين" ترتفع 6% متجهة صوب أفضل أداء يومي منذ 4 أشهر

GMT 10:50 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"أودي" تُعلن عن نسخة حديثة من سيارتها "أر 8" لعام 2011

GMT 17:55 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

فساتين سهرة شربل كرم ربيع 2016 مفعمة بالحيوية

GMT 12:22 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أغلى منزل في العالم معروض للبيع والسعر "جنوني"

GMT 10:00 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير كانييه ويست على إطلالات كيم كارداشيان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia