الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العزلة الاجتماعية أكبر أسباب التعرض إلى علل دماغية

الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية

الدرجات الجيدة في الابتدائية
واشنطن ـ رولا عيسى

أشارت دراسة حديثة إلى ارتباط الحصول على درجات جيدة في المدرسة الابتدائية التي اعتبرتها مهمة صعبة، بانخفاض احتمالات الإصابة بمرض "الخرف"، كما وجدت دراسة أخرى منفصلة أن الوحدة وقلة ممارسة التمرينات الرياضية والكثير من مشاهدة التليفزيون تزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية المرتبطة بالعُمر.

وكشفت دراسة سويدية تتبعت 440 فرد أعمارهم على الأقل 75 عامًا  ويقعون في الصف الخامس بالنسبة للدرجات المدرسية في عمر 10 أعوام عن زيادة احتمالات إصابتهم بمرض "العته" بنسبة 50% على مدار تسعة سنوات الدراسة، في حين سجل المشاركون الذين كانوا يقومون بمهام معقدة في العمل 60% أقل في احتمالات الإصابة بالمرض نفسه "العته" إلا أن هذه النتيجة صحيحة فقط بالنسبة للنساء.

وأجريت دراسة سويدية ثانية على 7500 شخص أعمارهم على الأقل 65 عامًا لمدة 20 عامًا، كشفت عن زيادة احتمالات الإصابة بمرض "العته" لهؤلاء الذين حصلوا على درجات مدرسية منخفضة بنسبة 21%، مع انخفاض احتمالات الإصابة بنفس المرض لهؤلاء الذين عملوا في مهام معقدة تنطوي على بيانات وأرقام بنسبة 23%، وتم تقديم الدراسة في مؤتمر مرض "الزهايمر" في واشنطن العاصمة.

وأظهرت دراسة أميركية أخرى لأكثر من 3.200 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عامًا لمدة تزيد عن 25 عامًا أن المشاركين الذين كانوا يقومون بتمرينات رياضية قليلة ويشاهدون التليفزيون بشكل كبير كانوا أكثر عرضة بمرتين تقريبا لضعف أدائهم للوظائف المعرفية في نهاية الدراسة.

وبيّنت أبحاث سابقة أن الوحدة يمكن أن تكون سيئة للصحة وتعادل تأثير تدخين 15 سيجارة في اليوم، كما أن العزلة الاجتماعية أكثر خطرا من عدم ممارسة الرياضية وهي ضارة مثل مرض السمنة بمقدار الضِعف، وأشارت دراسة أخرى في مدرسة "هارفارد" للطب في بوسطن إلى تأثير الوحدة على العقل، حيث عانى كبار السن من الرجال والنساء الذين يعيشون حياة إنفرادية من خطر الإصابة بالأمراض العقلية المرتبطة بالعُمر بشكل أكبر من هؤلاء الذين بتمتعون بكثير من الأصدقاء.

وأشار الخبراء إلى أهمية تقديم الرفقة والصداقة لمن هم في أمس الحاجة إليها وبخاصة في ظل وجود مليون بريطاني أعمارهم تزيد عن 65 عامًا يعيشون بمفردهم ولا يتكلمون مع أحد، ويعتمدون على التليفزيون أو حيواناتهم الأليفة كمصدر رئيسي للرفقة، وتقول الجمعيات الخيرية أن الأسر المشتتة والضعف وفقدان الأشخاص الأعزاء تساهم في تفاقم المشكلة والتي أصبحت تحديا كبيرا على الصحة العامة.

ووضع الباحثون أكثر من 8000 رجل وامرأة أعمارهم 65 فأكثر خلال مجموعة اختبارات بما في ذلك قياس مدى حدة ودقة عقولهم كل عامين لمدة 12 عامًا، وقد اعترف 17% منهم بشعوره بالوحدة في بداية الدراسة، وبالرغم من أن تباطؤ العقل أمر متوقع بتقدم السن، إلا أن أثر التبلد العقلي زاد بنسبة 20% لدى هؤلاء الذين يعانون من الوحدة، وأعلنت هذه النتائج في مؤتمر الجمعية الدولية لمرض "الزهايمر" في واشنطن العاصمة، وما لا يمكنهم تفسيره هو حالتهم الصحية السيئة ومعاناتهم من الاكتئاب وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية.

وتذكر الدكتورة  نانسي دونافان "لقد اكتشفنا انخفاض المستويات المعرفية للناس الذين يعيشون في وحدة بمعدل أسرع من هؤلاء الذين يحظون بشبكات اجتماعية مرضية، ويجب علينا أن ندرك ذلك ونحن نحاول تعزيز الصحة المعرفية ونوعية حياة كبار السن".

ولفت الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث الزهايمر في بريطانيا هيلاري ايفانز، إلى أنه " للأسف فإن حوالي نصف من هم في عمر الـ75 عامًا في بريطانيا يعيشون بمفردهم، والكثير منهم على اتصال محدود بالعائلة والأصدقاء، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الشخص ورفاهيته".

وأضاف إيفانز أن "هذه الدراسة هي دليل أخر على الربط بين الوحدة وتراجع المستوى المعرفي بشكل أسرع، وكثيرا ما نسمع أن الناس الذين يفكرون كثيرا في مشاكلهم هم أكثر عرضة للخروج من الأوساط الاجتماعية ولكن هذه الدراسة تشير إلى أن الوحدة هي المؤثر الأقوى على التدهور المعرفي وليس العكس، وحتى الآن لا يتضح كيف تؤثر العزلة الاجتماعية على انخفاض المستوى المعرفي ، إلا أننا يجب أن ندرك تأثير الوحدة على الأفراد مع ضرورة تخصيص بعض الوقت لمن حولنا والذين قد يكونوا في حالة عزلة إلى الرفقة والأصدقاء".

وبيّنت كارولينا أبراهامز من"Age UK" أن "الوحدة لا تجعلنا فقط نشعر بالبؤس ولكن هناك أدلة متزايدة على أن لها تأثير خطير على صحتنا النفسية والجسدية، ونحن نعلم أن الوحدة والعزلة مرتبطة بزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم فضلا عن التدهور المعرفي والعته وفقا لما أظهرته الدراسة الجديدة، وقد يؤدى هذا إلى زيادة الاعتماد على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، ومع زيادة عدد كبار السن في مجتمعنا فإن المشكلة تتفاقم إلى الأسوأ إذا لم نساعدهم في تجنب وتخطى هذه المشكلة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية الدرجات الجيدة في الابتدائية تقلل من الإصابة بالأمراض العقلية



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia