التعليم البريطانية تهدِّد بخفض تصنيف المدارس التي تسمح بالنقاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"برمنغهام متروبوليتان" تحظر الحجاب والقبعات داخل الكلية

"التعليم البريطانية" تهدِّد بخفض تصنيف المدارس التي تسمح بالنقاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "التعليم البريطانية" تهدِّد بخفض تصنيف المدارس التي تسمح بالنقاب

رئيس هيئة مراقبة التعليم البريطانية يدعم المدارس التي تقيد الإرتداء الغير ملائم للنقاب
لندن - ماريا طبراني

هدَّدت هيئة مراقبة التعليم البريطانية "أوفستيد" بخفض تصنيف المدارس إذا تبيَّن للمفتشين أن ارتداء النقاب الكامل يؤثر سلبًا على تعليم التلميذات، ووفقًا للسياسة التي أعلن عنها رئيس المفتشين، السير مايكل ويلشاو، فإنه من المقرر أن يتم السماح للمفتشين بتقييم المدارس على أنها غير ملائمة في حالة السماح للتلميذات المسلمات أو الموظفات بارتداء النقاب الكامل داخل الفصول الدراسية.

وتدخُل أوفستيد يأتي في أعقاب إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، دعم المؤسسات والهيئات العامة مثل المحاكم التي تحتاج إلى الاطلاع على وجه أحد الأشخاص مع "القواعد المعقولة" بشأن ارتداء المسلمات النقاب.

وأكد ويلشاو أن هيئة مراقبة التعليم البريطانية ستدعم الرؤساء والمدراء الذين يمنعون ما يوصف بأنه "الارتداء غير الملائم للنقاب"، وهو التدخل الذي يعد مدعومًا من جانب الوزراء ولكنه منتقدًا من قِبل الزعماء المسلمين والنقابات التعليمية.

وأبدى قلقه من الضغوط التي سيتعرض لها الرؤساء والمدراء الذين يحاولون تقييد ارتداء النقاب في ظروف معينة من أجل الرجوع عن سياستهم، مؤكدًا أن هؤلاء القادة يمكنهم الاعتماد على الدعم الكامل من جانبه بشأن مثل هذا القرار، نظرًا إلى أن النقاب يعيق التواصل مع التلميذات والمدرسات بشكل واضح ومن ثم يحول دون التدريس الفعّال.

واتهمت رابطة المسلمين في بريطانيـا ويلشاو بأنه صارم في نهجه وأن أوفستيد ليست في حاجة إلى اللجوء لأبواق الإعلام؛ من أجل استعراض قوتها في قضية لا تحتاج إلى هذا الإستقطاب ألا وهي ارتداء النساء الأقليات من المسلمات النقاب.

وأوضح وزير التعليم، نيكي مورغان، الأسبوع الماضي، أنه من الضروري في تعليم الأطفال الصغار القراءة والتحدث رؤيتهم فمّ المعلمة وهي تتحدث حتى يكونوا قادرين على الفهم بشكل جيد، ولذلك أبدت الوزارة تأييدها ويلشاو في موقفه المنفتح ودعمه الرؤساء والقادة الذين يختارون تنفيذ سياسات تحدٍ من ارتداء النقاب من أجل تعليم فعّال.

وتصدرت مدرسة كامدين للفتيات عناوين الصحف العام 2014، بعدما منعت طالبة في الصف السادس تبلغ من العمر 16 عامًا من ارتداء النقاب، وجاء الرفض على أساس أن المعلمين بحاجة إلى التحقق من وجه الطلاب وقراءة الإشارات البصرية، كما أشارت المدرسة إلى أنه من المهم لسلامة وأمن المجتمع المدرسي التعرف على هوية الأفراد داخلها.

وفي واقعة منفصلة، اضطرت كلية برمنغهام متروبوليتان إلى إسقاط الحظر عن الطالبات العام 2013 اللواتي أبدين اعتراضهن من خلال توقيع آلاف الالتماسات عبر الإنترنت، إذ فرضت الكلية على الطالبات التخلي عن الحجاب والنقاب والقبعات أثناء وجودهن داخل الكلية، وذلك حتى يسهل التعرف على هويتهن، وأصدرت بعد ذلك بيانًا في وقت لاحق أكدت فيه أنها قررت السماح بالالتزام ببنود محددة في الملابس الشخصية لعكس القيم الثقافية المختلفة لشرائح المجتمع البريطاني.

وعلى صعيد النقابات التعليمية، بما في ذلك تلك الأكثر اعتدالاً وتمثيلًا لمديري المدارس، فقد انتقدت إعلان ويلشاو واصفة إياه بالاعتداء على استقلال المدارس، وذكرت لورا كروداس من رابطة قادة المدارس والكليات والتي تمثل الكثير من مديري المدارس الثانوية أن الرابطة لا تعتقد أن قواعد الملابس الموحَّدة تدخل في نطاق اختصاصات المفتشين في أوفستيد، والذين يجب عليهم التركيز على ما تحققه المدارس بدلاً مما يرتديه الطلاب والموظفين داخلها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم البريطانية تهدِّد بخفض تصنيف المدارس التي تسمح بالنقاب التعليم البريطانية تهدِّد بخفض تصنيف المدارس التي تسمح بالنقاب



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia