إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عن طريق تطوير الشبكات العصبية وتوجيه الدماغ تجاه الهدف

إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف

ارشادات لكيفية التغلب على المماطلة
لندن - ماريا طبراني

تعتبر المماطلة والتسويف من الأشياء الغريزية، حيث يأتي التجنب من دماغ الثدييات المجهزة من أجل البقاء، ويجعل تكيف العقل على التركيز على ما يحتاجه على الفور الأمر صعبا للتركيز على المهام التي تتطلب الانتباه على المدى الطويل، وبالنسبة لأطفال المدارس يعد الحصول على العقل ودمجه في المهام أمر صعب وغير معترف به كقيمة مرتبطة بأهداف البقاء أو كمصدر محتمل للمتعة بالنسبة للعقل.
وعند بلوغ سن العشرين يمكننا تطوير الشبكات العصبية الناضجة التي تتغلب على ردود الفعل القليلة من العقل، ويعني هذا أن الصغار يحتاجون إلى المساعدة لمقاومة تشتيت العقل بحيث يمكنهم تحقيق أهدافهم، وإليك بعض الطرق لمساعدة الطلاب على التغلب على التسويف والمماطلة.
 
شرح طبيعة الدماغ
يشعر الطلاب بالقوة عندما يتعلمون كيف يعمل عقلهم، ويصبح ذلك صحيحا عندما يفهمون كيفية توجيه دماغهم لعمل ما يريدون مثل إنهاء الواجب المنزلي بكفاءة، عليك أن تشرح للطلاب أن الدماغ البشرى لديه العديد من الصفات من الثدييات التي سبقتنا، حيث عاشت معظم الثدييات في ظروف غير متوقعة، وبالتالي كان عليهم الانتباه لأي تغيير يحدث والحفاظ على الطاقة العقلية للأنشطة المرتبطة بالبقاء مثل العثور على الطعام أو المأوى.
ويمكن خداع العقل للقيام بمهام غير مرتبطة بالبقاء لكنها ستكون مفيدة حاليا أو في المستقبل القريب، وحتى يحدث ذلك يحتاج الطلاب إلى الربط بين أهداف التعلم ومصالحهم الشخصية والطموحات المهنية أو أي تغييرات أخرى يودون رؤيتها.
ويجب توجيه الطلاب لطرق طرح الأفكار عند إسناد مهمة أو مشروع طويل الأجل لهم، ويمكنك استغلال معرفتك بمهاراتهم واهتماماتهم وربطها بالعمل الذي تؤديه في الفصل، وعليك تطبيق فرص العالم الحقيقي على النظام التعليمي للطلاب، وعلى سبيل المثال إذا كان الطلاب يدرسون دور الحكومة وكيفية تطوير التشريعات، يمكنك العثور على قرارات تشريعية قيد التنفيذ تقع في نطاق اهتمام الطلاب، وربما يحب الطلاب التزلج وهناك تصويت في المجلس المقبل لتخصيص حديقة للتزلج، عليك إيجاد طريقة لدمجهم في النقاش، واستخدام معرفتهم.
 
التركيز على التقدم
يعد الدوبامين مادة كيميائية في الدماغ، وعند زيادة هذه المادة يزداد الشعور بالرضا والسعادة، ويساعد الدوبامين أيضا في تقوية الذاكرة والحفاظ على الجهد والمثابرة والتحفيز، وبداية من مرحلة الطفولة يحفّز الدماغ لبذل الجهد والاهتمام بالأنشطة التي تعزز الدوبامين وتزيد المتعة، ومن أقوى الطرق لزيادة الدوبامين التغلب على تحد ما أو الوصول لهدف ما، ويمكنك دعم مثابرة الطلاب للتغلب على التسويف والمماطلة من خلال تفعيل نظام مكافأة الدوبامين.
عليك مساعدة الطلاب لتحديد أهدافهم الشخصية والطريقة التي سيستفيدون بها من المهمة التي يحتاجون إلى إتمامها، ويمكنك تدريب الطلاب على التخلي عن الأهداف الكبيرة بأهداف أخرى محددة وبسيطة يمكن تحقيقها ثم الاتجاه إلى الأهداف الأكبر فيما بعد، ويُفضل عمل جداول زمنية لتحقيق الأهداف المرحلة، وخطط أيضا للخطوة الأولى التي يتخذونها بداية من اليوم.
ووجه الطلاب إلى تحليل مدى تقدمهم من خلال نماذج الرسم البياني التي يمكن تحميلها من موقع "onlinecharttool"، ويمكنك توصيتهم بعمل فيديو أن تسجيل صوتي بمرور الوقت لرصد التحسينات الخاصة بهم، وتعد هذه وسيلة فعالة مع بناء المهارات مثل تعليم العزف على آلة موسيقية، وتساعد هذه الطريقة في تحفيز دماغهم للربط بين الجهد المتواصل والتحسينات، وبذلك فإنهم يستثمرون الجهد اللازم للتقدم.
 
عليك التحدث في الأمر
عليك مساعدة الطلاب على فهم كيفية كسر عادات التسويف من خلال توضيح أن الهدف يمكن تحقيقه عن طريق سلسلة من التحسينات والانجازات الصغيرة، وبالفعل تبذل دماغ الطلاب جهد عند بناء مهاراتهم، ويمكنك منحهم أمثلة مناسبة لأعمارهم مثل الرياضة والعزف على الآلات الموسيقية أو التمرين لبناء العضلات، أو تعلم الكتابة السريعة على لوحة المفاتيح.
وعندما يدرك المرء العلاقة بين الجهد والتقدم مثل استكمال مهمة صعبة فإنك تبنى قدرتك على تأجيل الإشباع الفوري لتحقيق هذه الأهداف والأهداف المستقبلية أيضا.
 
الاحتفال
من الجيد للطلاب التفكير في تجاربهم في تحقيق الأهداف إدراك الإستراتيجيات الفعالة التي يمكنهم استخدامها مرة أخرى، وعليك مساعدتهم على الاحتفال بنجاحهم من خلال الكتابة عن إنجازاتهم، وعندما ينزلقون إلى المماطلة مرة أخرى في المشاريع المستقبلية يمكنهم دعوتهم إلى إعادة النظر في نجاحهم.
وعندما يحتفل الطلاب بنجاحهم عليك الاعتراف بما ساعدتهم في تحقيقه، وبذلك أنت تساعدهم على المثابرة بدلا من المماطلة فضلا عن تعزيز وظيفتهم التنفيذية لتحقيق أهداف طويلة الأجل، وهي مهارة مفيدة لهم فيما بعد الفصول الدراسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف إرشادات عملية لتعليم الطلاب كيفية التغلب على المماطلة والتسويف



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia