إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ثقافة العمل في التدريس تبدو شيئًا مستحيلًا للأمهات

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها
لندن ـ كاتيا حداد

أوضحت إحدى المعلمات أن طلابها يستنفذون كامل وقتها وأنها لم ترد أبدًا إعطاء أقل من المطلوب لعائلتها، وأنه من غير العدل أن يعاني أطفالها لذلك قررت ترك التدريس.
وأضافت المعلمة: "في كثير من المناسبات التي عقدت مؤخرًا كنت دومًا غائبة عنها بداية من مباريات كرة القدم لأبنائي وحتى أداء المسرحيات المدرسية، والسبب في ذلك يرجع إلى كوني معلمة، فأنا أكافح لأجد الوقت الذي أقضيه مع عائلتي لأن هناك 12 ساعة في اليوم تنقضي في العمل.

وتابعت: "جميع ما أفعله هي أشياء معتادة حيث أحصر البيانات وأراقب التقدم وأصحح وأحضر من أجل أوفستيد، وإثبات أن تلاميذي يعملون في المستوى الصحيح، ولكن ليست فقط أعباء العمل هي ما تجعل من المستحيل أن أولي اهتمامًا لأبنائي، وإنما العقبة الأساسية هي أنه لا توجد مرونة بالنسبة لمتى سوف ينتهي عملي، فالثقافة الدارجة هي البقاء طوال الساعات كاملة ما يعني عدم إمكان الوصول إلى المدرسة لاصطحاب أطفالي أو تحضير العشاء، فأنا سعيدة في عملي ولكن طلب المغادرة مبكرًا لا يروق لقياداتي في المدرسة".

وأردفت: "لا يتوقف الأمر عند ذلك وإنما هناك أيضًا المناسبات التي من المفترض أن يحضرها المعلمون والتي تستنفذ وقتي أيضًا على حساب عائلتي، فأنا مضطرة للذهاب إلى اجتماعات طاقم العاملين وأمسيات توزيع الحصص الدراسية حتى وإن كانت لا ترتبط بموضوعي، وكل ذلك يعني بأنني مجبرة على التنازل عن الوقت المخصص قضاؤه مع أطفالي الذين لم يعودا يشكون من غيابي عن المناسبات التي تعقدها مدارسهم، وإنما يخيم على وجوههم الحزن وخيبة الأمل، كما أنني لم أعد أجد أعذار كافية والتي سئموا من سماعها طيلة الوقت".

وأكملت: "أعتقد بأنه من الصعب الجمع بين أداء دور المعلم الجيد والأم، فكل ما نحتاجه هو الدعم من المدرسة والمديرين وإبدائهم المرونة التي نحتاجها، فلا ينبغي بأن يكون هناك ضغط مرتبط ببقائنا على مكاتبنا، ويحتاج المديرون لتفهم أن للمعلمين أبناء ينبغي بأن يولوا رعاية لهم".

وواصلت المعلمة: "بسبب عدم وجود دعم كان لزامًا علي أن أتخذ ذلك القرار الصعب، وهو ترك التدريس هذا العام من أجل الاهتمام أكثر بعائلتي، فهي خطوة كبيرة لم أكن أتوقع بأن أفعلها، ولكن الأمر وصل إلى مرحلة لابد معها من إحداث تغيير، فأطفالي الآن في عمر التاسعة والثانية عشرة ولا بد من اقتناص بعض الوقت لأكون بجانبهم قبل أن يكبروا، فأنا خائفة على مستقبل التعليم، خصوصًا في ظل ثقافة العمل السخيفة التي تجعل من التدريس مهنة غير مناسبة للأمهات".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:19 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

تونس تبحث سبل مواجهة ارتفاع أسعار النفط

GMT 08:51 2015 الجمعة ,08 أيار / مايو

كفتة ودجاج بصوص الباربكيو مشويين

GMT 04:43 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

طلاق نايجيلا وساتشي خلال أسابيع

GMT 23:36 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تعرف على طرق اختيار "النظارات الشمسية"

GMT 15:18 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia