تراجع الثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ يواجه التكنولوجيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مفوض السياسي في الخليل لـ"العرب اليوم":

تراجع الثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ يواجه التكنولوجيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تراجع الثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ يواجه التكنولوجيا

المقدم إسماعيل غنام
الخليل - عثمان أبو الحلاوة

أكد المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل، المقدم إسماعيل غنام، أنَّ الثقافة الوطنية الفلسطينية في خطر، وهذا الخطر يأتي في ظلّ التطوّر التكنولوجي الذي ورغم إيجابياته أثّر سلبًا على الثقافة الوطنية الفلسطينية.

وأكد غنام، خلال حديث خاص مع "العرب اليوم"، أنَّه كل يوم يُضاف إلى التاريخ الفلسطيني معلومات جديدة، إلا أنَّ الجيل الحالي يفتقر للكثير من المعلومات الوطنية التي تتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية، حتى وإنَّ جهل بعض المواطنين تاريخ منطقتهم التي يعيشون فيها.

وتواصل هيئة التوجيه السياسي عملها الدؤوب والمستمر في عقد المحاضرات والدورات في محافظة الخليل؛ بهدف توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين.

وأضاف غنّام أنَّ هيئة التوجيه تترجم قرارات السياسيين وتنفّذها بالممارسة الثقافية، من خلال زرع الراحة في نفوس منتسبي المؤسسة الأمنية والمواطنين كلاً في مكانه، على هيئة محاضرات ودورات ولقاءات ينفّذها موظفو الهيئة، بالمشاركة مع المتقاعدين العسكريين، وأفراد المؤسسات الحكومية والغير الحكومية من اللذين يمتلكون باعًا طويلاً في النضال الفلسطيني.

وأكد المفوض الوطني أن عمل هيئة التوجيه السياسي لا يقتصر على توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية فحسب، بلّ امتد عملهم خارج إطار المؤسسة الأمنية ليشمل المؤسسات الحكومية والغير الحكومية والمؤسسات التعليمية والجامعات.

وأضاف: "من خلال لقاءاتنا المستمرة في مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل، ولقاءاتنا مع طلبة المدارس والجامعات، نسعى لإيصال رسالة لها علاقة بالثقافة التاريخية لفلسطين، ولمسنا مأساة حقيقية على الأرض؛ فهناك غياب وتغييب للثقافة الفلسطينية الأصيلة، وإدخال ثقافة "دخيلة" أدخلها الاحتلال من خلال وسائل الاتصال الحديثة".

واستطرد: "الكثير من أبناء شعبنا عند سؤاله عن أي موقع ترفيهي يعطيك تفاصيله الدقيقة، لكن عند سؤاله عن موقع تاريخي فلسطيني لا يعرف أدنى المعلومات عنه، وهذه مصيبة ف حد ذاتها، وفي المقابل تأتي الوفود السياحية من كل حدب وصوب لزيارة المواقع التاريخية والإسلامية في فلسطين، وأبناء الشعب مقصّرون في حق المواقع التاريخية والأثرية في فلسطين في التعريف عنها على الأقل".

وحذّر غنام من أنَّ الاستمرار على هذا الحال سيفقد المجتمع الفلسطيني جيلاً يفتقد لأدنى الأبجديات الفلسطينيّة التاريخيّة.

وأكد غنام أنَّ الثقافة والتربية الوطنية يقع عبأها ليس فقط على التوجيه السياسي، بل هي رسالة تصل من خلال كل الإعلاميين والمؤسسات الأهلية وغير الحكومية كلا في موقعه.

وأشار بأنَّ هيئة التوجيه السياسي تصل برسالتها السامية بالدخول إلى المؤسسات الأمنية كافةً، والحديث مع كِبار السن، ورياض الأطفال، كلا حسب عقليته ودوره في المجتمع، وتحاول الهيئة ترسيخ الثقافة الوطنية في كافة الأعمار.

وناشد الجميع بأنَّ يلعب دور التوجيه السياسي، والمحافظة على ثقافتنا الوطنية ومناسباتنا الوطنية، وإبراز الأغنية الوطنية لما لها من دور كبير في إثراء الثقافة الوطنية.

كما تحدث عن مناهج التربية الوطنية التي قد لا ترتقي للمستوى المطلوب الوطني، وأنه يجب تعديلها، وتعديل أساليب بثّ التربية الوطنية، وأنَّ يتمّ تكثيف عدد الحصص المخصّصة لها في المدارس، وتقديمها من قِبل معلمين أكفّاء ذي ثقافة وطنية واسعة.

وأضاف: "نفتقد للكثير من الإعلاميين الذين يملكون موروثًا ثقافيًا كبيرًا، وعندما نذهب للجامعات والمدارس نرى أنَّ المواطنين يحملون معتقدات خاطئة أنَّ المؤسسة الأمنية وجدت فقط للضرب والتعذيب والحبس وفرض القانون بالقوة.

وكشف أنَّ اليوم هناك طور ووعي، مشيدًا بدور المؤسسات الأمنية والحكومية والغير الحكومية الذين كان لهم الدور البارز بمشاركة هيئة التوجيه السياسي في نشر الوعي والثقافة.

وختم غنام حديثه في تبيان ما تحمله هيئة التوجيه السياسي في جعبتها من محاضرات ودورات ولقاءات وبرامج مكثّفة حتى نهاية العام الجاري، فهناك أربع دورات مزمع عقدها لمنتسبي الأجهزة الأمنية، بالإضافة للقاءات سيتمّ عقدها لطلبة جامعات محافظة الخليل ومدارسها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ يواجه التكنولوجيا تراجع الثقافة الوطنية الفلسطينية والتاريخ يواجه التكنولوجيا



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia