كاترينا تكشف أحدث معالم الفن التشكيلي في حرب سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صرّحت لـ"العرب اليوم" بأنَّ المرأة الأقدر على التعبير

كاترينا تكشف أحدث معالم الفن التشكيلي في حرب سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كاترينا تكشف أحدث معالم الفن التشكيلي في حرب سورية

الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا
دمشق ـ ميس خليل

كشفت الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا، عن أبرز الأساليب الفنية التي تتبعها في تصوير المشاهد الحية من المعاناة اليومية للمواطنين السوريين جرّاء الحرب الأهلية، مشيرة إلى دور المرأة الفنانة في التعبير عن المشاعر والعواطف الإنسانية في ضوء الأجواء الحزينة والمتناقضة التي تعيشها.

وأوضحت كاترينا في مقابلة مع "العرب اليوم" أنَّ الريشة النسائية تحمل مشاعر المرأة وتعكس عواطف وأحاسيس كثيرة متناقضة بين الحزن والسعادة، والقسوة والحنان، معتبرة أنَّ الأنثى الفنانة تشعر وتحس بالمرأة وتفهم مكنوناتها الغامضة أكثر من الفنان الرجل، بحكم عاطفتها وثقافتها وإرادتها ثم إصرارها على النجاح بلوحات فنية مبتكرة.

وأكدت أنَّها تعتمد في أسلوبها الفني على الواقعية في التعبير، لاسيما أنَّ جوهر لوحاتها وموضوعها الأساسي هو الإنسان عمومًا والمرأة خصوصًا، مضيفة "رسمت بالزيت والفحم والاكريليك والمائي ومواد أخرى ورسمت على الزجاج والقماش والخشب والمرايا والجدران"، مشيرة إلى أنَّها اهتمت برسم الحارة الشامية والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة والبورتريه والأماكن الأثرية في سورية.

وعن تقييمها لواقع الحركة التشكيلية في سورية خلال الحرب، أوضحت كاترينا أنَّ الحركة التشكيلية في سورية شأنها شأن كل ما هو سوري يعيش مرحلتين، المرحلة الأولى مرحلة الازدهار، أي ما قبل 2011 والمرحلة الثانية ما بعد 2011.

وأضافت "المرحلة الأولى كانت مرحلة تطور وازدهار بالنسبة إلى الفن التشكيلي في سورية بتشجيع من قبل الدولة والوزارات والمؤسسات التي تنظّم معارض بمشاركة اتحاد الفنانين التشكيليين لتشجيع الفنانين والفنانات، حيث كان يحضر المعرض عدد كبير من الناس وبعد انتهاء المعرض تقتني الدولة اللوحات وتقدر مكافأة للفنانين تكريمًا لمشاركاتهم".

وتابعت "أما في هذه  المرحلة فقد شهدت تحوﻻت كبيرة إذ هاجر معظم الفنانين، وتقوقع الآخرون على أنفسهم خوفًا من الظروف التي تمر فيها البلاد وهو يعيش حالة ضياع، وأما من واصل الرسم، شارك في عدد قليل من المعارض؛ لأنه لا يوجد من يقتنيها بسبب الظروف، كما أنَّ الحضور يقتصر على الفنانين فقط، الذين يحاولون إثبات وجودهم".

وأبرزت كاترينا، تأثيرات الحرب على لوحات الفنانين التشكيليين، لاسيما أنَّ المعارض حملت أسماء مستقاة من هذا الواقع مثل "جراحات وطن" و"تحية لأرواح الشهداء"، مؤكدة أنها شاركت في كل هذه المعارض وأهم مشاركاتها كانت  لوحة "أم الشهيدين" التي تعبر عن كل بيت في سورية قدَّم شهيدًا أو أكثر، فضلًا عن لوحة "عندما بكت دمشق" و"شهداء دمشق" ولوحة "السقوط" التي تعبر عن الحاجة والفقر والنزوح الذي أدى لسقوط الإنسان السوري في الرذيلة.

ونوّهت بأنها تحرص على المشاركة في المعارض الجماعية بسبب الالتقاء بمعظم الفنانين والتعرف على أبرز الأساليب المبتكرة في رسم اللوحات، لافتة إلى أنَّ أبرز المشاكل التي تواجهها في المرحلة الحالية تتمثل في الظروف الأمنية الصعبة، وغلاء المواد، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة والبحث عن لقمة العيش.

يُذكر أنَّ الفنانة السورية جميلة كاترينا حاصلة على إجازة في هندسة الميكانيكا، ودرست الفن التشكيلي في مركز "أدهم إسماعيل"، ودرست الرسم دراسة خاصة وعملت في مجال تصميم الأزياء، ولها مشاركات كثيرة في المعارض الدولية والإقليمية.              

     
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاترينا تكشف أحدث معالم الفن التشكيلي في حرب سورية كاترينا تكشف أحدث معالم الفن التشكيلي في حرب سورية



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia