شابٌ من غزة شغفٌ بالآثار يوثق تاريخ قضيته بمتحف في المنزل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن 4600 قطعة وأقدم العملات العربية

شابٌ من غزة شغفٌ بالآثار يوثق تاريخ قضيته بمتحف في المنزل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شابٌ من غزة شغفٌ بالآثار يوثق تاريخ قضيته بمتحف في المنزل

الشاب الفلسطيني براء السوسي
غزة - حنان شبات

أكد الشاب الفلسطيني براء السوسي، أنَّ هوايته في جمع الآثار والمقتنيات القديمة لم يكن وليد صدفة، إذ بدأت علاقته مع تلك الحجارة والقطع المعدنية منذ ثمانية أعوام.

وأوضح السوسي في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّه جمع 4600 قطعة أثرية حجرية ومعدنية مذ بدأ تلك الهواية، وهو في سن الحادية عشر من عمره، مضيفًا إنَّ مقتنياته الأثرية "تعود لحضارات وعصور مختلفة، منها أربعة آلاف قطعة أثريّة تعود إلى العصور الحديثة ومعدّل عمرها يعود لـ70 عامًا، بينما تعود 600 قطعة إلى العصور القديمة ويتراوح عمرها ما بين 1500 و3000 عام قبل الميلاد" .

وأبرز الشاب البالغ من العمر 19عامًا ويقطن وسط مدينة غزة، أنَّ هوايته ميَّزته عن جميع أفراد جيله الذين كانت تستهويهم الألعاب الرياضية ككرة القدم والسباحة، منوهًا إلى أنَّ بداية رحلته في جمع القطع الأثرية بدأت بجمع عملات نقديّة قديمة فلسطينيّة وعربية وأجنبيّة، فضلًا عن اكتسابه خبرة ومعلومات من أشخاص يعملون على جمع القطع النقدية القديمة.

وأضاف السوسي "إنَّ هذه الهواية بدأت بجمع العملات القديمة، حيث كنت ادخر من مصروفي اليومي لشراء أي قطعة حتى أضيفها إلى مجموعتي الخاصة، ثم تطور الأمر وأصبح لا يقتصر فقط على ذلك، وأصبحت أبحث عن القطع الأثرية بشكل عام مها كان نوعها".

ولفت الشاب اليافع إلى أنه، أصبح يخرج في رحلات بحثية للأماكن الأثرية الموجودة في قطاع غزة مثل دير القديس هيلاريون، وتل أم عامر في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، وكذلك البحث جنوب القطع في تل رفح الأثري، الذي يمتد على مساحة كبيرة ويحتوي على الكثير من القطع الأثرية.

وبين السوسي أنَّ، مجموعته الأثرية تتميز بالتنوع حيث استطاع جمع عملات ورقيّة مثل عملة الجنيه الفلسطيني الذي كان متداول  في عهد الحكومة الفلسطينيّة تحت الانتداب البريطاني، عوضًا عن احتفاظه بوثائق فلسطينيّة قديمة مثل: طابوا وفواتير الأراضي التي تحمل طوابع بريدية ودمغات قديمة، وتراخيص مطاحن فلسطينيّة تعود إلى ما قبل احتلال فلسطين "النكبة" عام 1948.

وتابع "تمكنت أيضًا من جمع عملات رومانية تعود إلى حقبة زمنية قديمة يتراوح عمرها الزمني بين 1500 وثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، كما جمعت قطع زجاج وأدوات استخدمها الرومان مثل إبر خياطة وملاعق فضيّة، وأجراس وأدوات صيد وقطع من موازين قديمة وقوارير زجاجيّة تسمّى "مدامع" كانت تخصّص لحفظ العقاقير" .

وأشار السوسي إلى أنه، استخدم أنواع خاصة من المنظفات غير المتوفرة في قطاع غزة لتنظيف قطع نقدية تعود إلى العهدين اليوناني والبيزنطي، كان قد كساها الصدأ، كما جمع عملات ألمانيّة تعود إلى مئات الأعوام، وأوراق من العملة الروسيّة التي راج استعمالها في القرن الثامن عشر، منوهًا إلى أن تلك العملات تتميز بأنها أكبر العملات حجمًا على مر التاريخ.

وأفاد بأن مجموعته لا تخلو من عملات عربيّة مختلفة، مثل الجنيهات المصرية القديمة، وريالات سعودية، ودراهم قديمة لعدة دول من الخليج العربي.

ويحلم السوسي، الذي اضطر إلى دراسة إدارة الأعمال نزولًا عند رغبة عائلته، بالسفر إلى خارج حدود قطاع غزة لدراسة علم الآثار، واكتساب الخبرة الكافية في هذا المجال، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يتمكن من إنشاء معرض دائم لمقتنياته الأثرية، يكون مقصدًا لجميع الناس والمؤسسات من داخل وخارج قطاع غزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابٌ من غزة شغفٌ بالآثار يوثق تاريخ قضيته بمتحف في المنزل شابٌ من غزة شغفٌ بالآثار يوثق تاريخ قضيته بمتحف في المنزل



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia