أكبر جداريّة من النفايات في دمشق تدخل غينيس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التشكيلي السوريّ موفق مخول أكد بها إمكان البناء

أكبر "جداريّة" من النفايات في دمشق تدخل "غينيس"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أكبر "جداريّة" من النفايات في دمشق تدخل "غينيس"

دمشق - نهى سلوم

كشَفَ التشكيلي السوري موفق مخول في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن جدارية المزة التي أنجزها أخيرًا بمشاركة عدد من مدرسي الفنون الجميلة واستحقت جائزة غينيس للأرقام القياسية هي رسالة حب لسورية, موضحًا أن هذه الجائزة للسوريين جميعًا, وأن خلق أشياء جميلة مما نسميه نفايات يدل على أننا نستطيع رغم الخراب أن نعيد البناء. "إيقاع الحياة 2" لوحة جدارية تمتد على 720 مترًا مربعًا على جدارن "مدرسة نهلة زيدان" بمنطقة أتوستراد المزة في مدينة دمشق هذه الجدارية دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية, بوصفها اكبر جدارية مصنوعة من المواد المعاد تدويرها في العالم, العمل بإشراف الفنان التشكيلي موفق مخول إلى جانب التشكيليِّين رجاء وبي، علي سليمان، صفاء وبي، حذيفة العطري، وناصر نبعة، بالإضافة إلى فريق مساعد يتألف من عدنان العبدالله، محمود السبيني، وحسين مصطفى. وأوضح صاحب فكرة المشروع, مخول، أن تصميم العمل يعتمد على البقايا البيئية التالفة أو المنزلية المقاومة للطبيعة التي لا تتلف مع مرور الزمن، وتجميعها بطريقة الفسيفساء الذي تُشتَهر به مدينة دمشق, وتثبيته بمادة الإسمنت المقاومة لتأثير عوامل المناخ والزمن، ما يرفع من عمر الجدارية إلى ما يزيد عن 75 عامًا. وأشار مخول إلى أن اللوحة لا تُعتبر رسمًا واضحًا، بل هي كناية عن زخرفات تجريدية وفسيفساء من الألوان، حيث يُعتبر محاولة لإعادة تزيين شوارع دمشق في ظل ما يحدث، فالبهرجة البصرية والألوان المتداخلة تجذب المتفرج، وتدفعه للوقوف والتأمل ثم التساؤل عن مصدر كل قطعة من القطع التي تشكل الفسيفساء الكبيرة. وأوضح: "تتميز الجدارية بأشكالها المختلفة وتنوع المواد البيئية فيها، وتنظيم الخطوط بالتوازن الجمالي والخيال الموجه، بعيدًا عن التشكيلات الهندسية وإطار اللوحة القماشية بما يخدم حضارة وجمال مدينة دمشق, ويعكس القيمة التاريخية لبلدنا سورية". ولفَت إلى أن العمل أخرَج الفن إلى الشارع وخلَق روحا تشاركية لدى الناس، إذ قامت ربات المنازل بجلب البقايا المنزلية، واللوحة أصبحت حاضنة للذكريات, موضحًا "لقد أعطانا أشخاص كثيرون قادمون من المناطق الساخنة مفاتيح منازلهم، وأغراضًا من بيوتهم وضعناها تذكارا، ذلك الجدار الأسمنتي الكئيب أصبح محمومًا بالذكريات". يشير مخول أن رسالة  الجدارية هي إضفاء الجمال واللون إلى الشارع السوري, وقد حركت الحس الإنساني لدى الناس, فاللون يعطي شيئا من الفرح. وأكثر ما لفت التشكيلي السوري أثناء عمله في الشارع والذي استغرق حوالي 6 أشهر، كان منظر العشاق والنساء بمختلف تلاوينهم الاجتماعية وهم يتبادلون الصور التذكارية، ويعكسون النسيح الاجتماعي في دمشق قرب الجدار. وشدَّد مخول على أن هذه اللوحة لا تحمل أي أهداف سياسية، وأنها كُتبت تحت اسم الحب, فالفن لا يمكن أن يُسيّس قائلاً: "رغم الدمار والرصاص أبحث عن جدار أكتُب عليه أنني أحبك يا وطني".   ووُلِدَ مخول في دمشق العام 1958، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير العام 1982، أقام معارض عدة داخل سورية وخارجها، وفي العام 1989 سافر إلى أميركا ليدرس الفن في مدينة منهاتن، وهو الآن يعمل مشرفًا على المتحف المدرسي للعلوم في دمشق, ومديرًا للمركز التربوي للفنون التشكيلية، والذي يقدم دوراته بشكل مجاني للمهتمين بالفن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر جداريّة من النفايات في دمشق تدخل غينيس أكبر جداريّة من النفايات في دمشق تدخل غينيس



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia