الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجزائري عبدالله المناعي لـ"العرب اليوم":

الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية

الجزائر ـ سميرة عوام

أكد عملاق الأغنية الصحراوية الفنان الجزائري عبدالله مناعي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن طابع الفلكلور الصحراوي الجزائري والمغربي على وجه الخصوص، والذي يؤديه في أستديوهات باريس والمحافل الدولية، أعطى أهمية للتراث الجزائري، والذي بلغ مرحلة العالمية. وأشار مناعي، إلى أن التحاقه بالفرق الموسيقية في العالم، سمحت له بالغناء مع أكبر المطربين، منهم الفنانة هيام يونس، والتي أدت معه أغنية يا "بنت العرجون"، مضيفًا أن "عطاءه الفني تعدى الـ 50 عامًا، بعد أن تمكّن من الجمع بين التراث المحلي والأغاني التونسية والليبية أحيانًا، بحكم أن مدينة الوادي الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الجزائرية، منطقة تقاطع بين تونس وليبيا، والتراث المحلي مشترك يجمع بين دول الجوار، ولهذا بقي يبحث عن لون يميزه عن المغنيين الآخرين، فوجد في آلة الزرنة (المزمار) الصوت المناسب لأداء اللون التراثي في الوطن العربي، خصوصًا بعد انخراطه في فرع الكشّافة الجزائرية في تونس، حيث تشبّع بالروح الوطنية، كما تعلم الأناشيد الثورية والكشفية التي اكتشف من خلالها مقدرته المتميزة على الغناء، وأنه غنّى للجزائر ومصر وتونس وحتى ليبيا الشقيقة". وأعلن المطرب الصحراوي، أنه رغم تطوّر أغنية الراي في الجزائر مع المطرب العالمي الشاب خالد، وأغنية الراب مع المطرب لطفي دوبل كانون، إلا أن أشرطته الغنائية وجدت مكانًا لها في سوق الأغنية العربية والجزائرية، وأن اختيار الكلمات و الموسيقى المستوحاة من كل ما هو تراث أصيل، تصنع شهرة الفنان، لأن الانفتاح على الموسيقى الغربية لا يروج للأغاني العربية في العالم". واعترف المناعي، بوجود مطربين عرب أمثال هيام يونس والراحل وديع الصافي و آخرون، كان يهتمون بالفلكلور الشعبي، خصوصًا الصحراوي، لأن المزمار الآتي من أعماق الصحراء الجنوبية، كان له نكهة مميزة في صناعة الطرب العربي الأصيل". يُشار أن الكثير من أغاني المناعي قد وصلت إلى العالمية، ومنها "بنت العرجون"، و"على ولد الخالة"، و"ما بكات ها العين"، و"يا غنية"، و"صباحه يربح على عشية"، فهذه الأغاني التراثية، جاءت من قلب الجنوب، والتي تتطرق إلى عذابات وآهات وحزن عاشق سافرت محبوبته بعيدا وتركته يحترق بنار الهجر، إلى جانب تألقه التام في تقديم الأغاني التي تستقي موسيقاها من "المزود" وهي من أصعب الأعمال الغنائية. وقد ولد المطرب عبدالله مناعي في العام 1941م، في مدينة وادي سوف، في الفترة التي عرفت فيها الجزائر مؤشرات الاحتلال الفرنسي لها، وعليه انتقلت أسرة المناعي إلى تونس، حيث ترعرع وتعلم القرآن، وبحكم التقارب الثقافي بين أهل وادي سوف والتونسيون لم يشعر عبدالله بالاغتراب، بل بالعكس اندفع يغترف من الفن والثقافة التونسيين، وهكذا جمع بين الثقافتين الجزائرية والتونسية، مما انعكس على إنتاجه الفني من بعد في العام 1970م، وعاد إلى الجزائر وإلى وادي سوف موطنه الأصلي، ليجد أن المدينة بدأت تكبر وتتغير، وبدأت مظاهر الثقافة تتوسع في الجزائر، وأمام الزخم الثقافي استطاع المطرب الصحراوي أن يُسجّل اسمه من ذهب في سجل الأغنية العربية والعالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية الأغنية الفلكلورية استطاعت الوصول إلى العالمية



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia