علاقة بعض المُثقفين بالوزارة قائمة على الانتهازيَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدكتور سعيد توفيق لـ"العرب اليوم":

علاقة بعض المُثقفين بالوزارة قائمة على الانتهازيَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علاقة بعض المُثقفين بالوزارة قائمة على الانتهازيَّة

الدكتور سعيد توفيق
القاهرة ـ رضوى عاشور

أكّد رئيس المجلس الأعلى للثقافة في مصر الدكتور سعيد توفيق، أنّ هناك أزمة بدأت تلوح في الأفق بين وزارة الثقافة وبين المجلس الأعلى للثقافة، نتيجة لإعلان الأخير عن بدأ تلقي طلبات منح التفرغ للأدباء والشعراء والفنانين. موضحًا أنّ وزير الثقافة عاتبه على الإعلان عن منح، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من وضع اقتصادي سيئ، مشيرًا إلى أنّ منح التفرع تُكلف الدولة 5 مليون جنيه سنويًا  وهو ما تعجز الدولة عن توفيره.
وعن دور المثقف في المرحلة الراهنة، أشار توفيق، لـ"العرب اليوم"، "أظن أن المثقف لا يقوم بدورة الواجب رغم اعترافنا بأن المثقفين كان لهم دور أساسي وبارز في ثورة 30 يونيو، لا نريد أنّ نختزل الثورة في المثقفين، بالرغم من أنّ لهم مبادرة كانت مقدمة للثورة التي كانت تجيش في صدور الناس وكانوا في طليعة الثورة، وكانوا محرضين عليها ولكن توقف دورهم عند هذا الحد، ولأكون صريحًا بحكم عملي، كل ما شهدناه كان نشاطات فردية ولا يوجد جهود جماعيّة بحيث أنها تشكل تيارًا لدى المثقفين يكون له دور في بناء وعي الناس، وجزء من العبء يقع على وزارة الثقافة التي يجب أنّ تضلع بدورها وهو ما تخاذلت عنه". وفقًا لقوله.
ولفت إلى أنّ هناك فئة ممن يطلقون على أنفسهم المثقفين كانت علاقتهم بوزارة الثقافة قائمة على نوع من الانتهازيَّة نتيجة أنه طوال عقود طويلة كانت علاقة الوزارة ببعض المثقفين هي علاقة المنع، وهو ما نتج عن ميراث طويل مما أسماها بـ"العلاقة الفاسدة بين وزارة الثقافة وهؤلاء المثقفين، الذي شكلوا شلة مهيمنة على جميع النشاطات كانت هي التي تحصل على الجوائز والمنح وهي التي تقام لها المهرجانات والاحتفالات، وهي التي تكرم في جميع المناسبات وهذا النوع لا اعتبره مثقفًا حقيقيًا، لأن المثقف الحقيقي يجب أنّ يكون وطنيًا ولا يمكن عزل الثقافة عن الهويَّة، فالمبدع لابد أنّ تكون له دوافعه المجردة عن أي مصالح شخصيّة في خدمة هذا الوطن، فلذلك، فإن الفئة القليلة التي كانت تتدخل في هذه المنظومة لازالت هي نفس الفئة التي تحاول أنّ تقوم بنفس الدور الذي أدعوه بالابتزاز، وإن لم تحقق رغبة أحد من هؤلاء يتطاول عليك ويشن عليك حربًاـ وهو ما أحاول تفتيته". وفق قوله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة بعض المُثقفين بالوزارة قائمة على الانتهازيَّة علاقة بعض المُثقفين بالوزارة قائمة على الانتهازيَّة



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia