تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأطباء طالبوا بالابتعاد عن المنبهات المحفزة للمخ

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
لندن - ماريا طبراني

كشف أخصائي أمراض النساء والتوليد، ميشيل أودينت، عن أنَّ أبسط طريقة للتغلب على ألم الولادة هي الابتعاد عن التفكير فيه تمامًا، مشيرًا إلى أنَّ معظم النساء يعتقدن أنَّ الولادة هي من أكثر التجارب المؤلمة التي يمرون بها في حياتهن.

وأكد ميشيل أنَّ مفتاح الولادة بسهولة هو إيقاف التفكير تمامًا، مضيفًا أنَّ تفكير النساء كثيرًا في آلام الولادة هو الشيء الوحيد الذي يعيق ولادة الطفل بأقل مجهود ممكن.

وأشار الرئيس السابق لوحدة الجراحة والتوليد في مستشفى "Pithiviers" في شمال فرنسا، أنّ القشرة المخية الحديثة، هي جزء من الدماغ مسؤول عن التفكير الواعي، تساعد على حل المسائل الرياضية، واستخدام اللغة والإجابة على الأسئلة.

وأضاف: لكن هذا النوع من التفكير يعيق قدرة المرأة البدائية الطبيعية على ولادة الأطفال، مؤكدًا أنَّه يتوجب على المرأة أثناء الولادة أن تبتعد عن أي منبهات قد تحفز تفكير المخ لأنَّ الولادة تعتبر نشاط نابع من هياكل الدماغ البدائية، حسبما ذكرت مجلة "نيو ساينتست" العلمية.

وتابع: تُعتبر القشرة المخية الحديثة مفيدة للحياة اليومية، ولكن في بعض الحالات - مثل الجنس والولادة - يجب علينا أن نتوقف عن التفكير، موضحًا أنَّه إذا ابتعدت المرأة عن التفكير، بمعني توقف نشاط القشرة المخية الحديثة، ستحدث ظاهرة علمية تسمى "ولادة أو إخراج الجنين بشكل لا إرادي"، بمعنى أن الجنين ينزلق من الرحم بجهد لا واعي أو لا إرادي.

واستطرد ميشيل: هنا يعمل جسم المرأة بشكل طبيعي، ويضطلع بوظيفته الطبيعية، إذ يمكن أن ترقد المرأة على ظهرها وتلد طفلها بسهولة، لافتًا إلى أنَّه إذا لم يتدخل أحد في عملية الولادة، فستكون هناك سلسلة قصيرة من الانقباضات التي لا تقاوم، ولن تقوم المرأة حينها بأي مجهودات إرادية، حينها تشعر المرأة بحالة انتشاء كما لو كانت خارج العالم، حينها تقوم بولادة الطفل بطريقة سريعة وسهلة.

وبيَّن أنَّ حضور الأب في غرفة الولادة سيحفز التفكير لديها، ما يعيق إنجاب الطفل. وتابع أن وجود الشريك تعتبر ظاهرة جديدة في تاريخ الإنسانية، لافتًا إلى أن إناث الثدييات في مملكة الحيوان تلد وحدها، بعيدا عن الشريك الجنسي.

وأشار ميشيل إلى أنَّ التجهيزات التي توفرها المستشفي في غرفة الولادة توقف عملية الولادة الطبيعية، لأنها تثبط إفراز الميلاتونين، أو ما يعرف باسم "هرمون الظلام"، وهو أحد هرمونات الولادة الرئيسية.

ويعمل هرمون الميلاتونين إلى جانب هرمون "أوكسيتونين" أو ما يعرف باسم"هرمون عناق"، الذي يلعب دورا مهمًا في إحداث التقلصات. وحذر أنَّ النساء يفقدون قدرتهم على الولادة بشكل طبيعي، من خلال الاعتماد على العمليات القيصرية وغيرها من التدخلات الجراحية.

وحذر ميشيل من أنَّ الاتجاه المتزايد لتعجيل عملية الولادة، قد يؤثر على قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية. وحث الأطباء والقابلات على بذل المزيد من الجهد لتشجيع الولادات الطبيعية، وتهدئة الأمهات ، مشيرًا إلى أنّه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في الولادة، فإنَّ مستقبل القدرات البشرية على الولادة في خطر.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنَّ أكثر من ربع المواليد في المملكة المتحدة يتم ولادتهم عن طريق عملية قيصرية، إذ تضاعفت المعدلات منذ العام 1990. وحمَّل ميشيل الأطباء مسئولية ارتفاع هذه المعدلات، بسبب حرصهم على التدخل الجراحي بسبب بطئ عملية الولادة الطبيعية، فضلًا عن أنهم السبب الرئيسي في عزوف النساء عن الولادة بشكل طبيعي، بسبب الذهاب إلى غرفة الولادة دون تناول أي دواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia