تطوير تقنيّة جديدة لعلاج الإجهاض المتكرر عبر خدش بطانة الرحم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإجراء يتمثل في إخضاع بعض الأنسجة لعمليات البحث

تطوير تقنيّة جديدة لعلاج الإجهاض المتكرر عبر خدش بطانة الرحم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تطوير تقنيّة جديدة لعلاج الإجهاض المتكرر عبر خدش بطانة الرحم

الإجهاض المتكرر
لندن - سليم كرم

توصل العلماء إلى تقنية جديدة يمكنها وقف الإجهاض المتكرر، عن طريق عملية إصابة أو "خدش" بسيطة تستغرق فقط 15 دقيقة، ويجرى تقديمها بشكل روتيني داخل عيادات أطفال الأنابيب، وفي هذه التقنية، يتم إدخال أداة تسمى "بايب أل" من خلال عنق الرحم حتى تصل إلى البطانة.

ويعتقد الأطباء أن رد فعل الجسم على إصابة صغيرة بإطلاق سلسلة من الأحداث بما في ذلك الافراج عن الخلايا الجذعية من أجل التجديد والشفاء، وأن هذا لا يزيد فقط من فرص الحمل عن طريق زرع أطفال الأنابيب، ولكن أيضًا يقلل من خطر تعرض المرأة للإجهاض.

وأكد مدير وحدة البحوث الطبية الحيوية في الصحة الإنجابية وأستاذ التوليد في جامعة وارويك، سيوبهان قينبي، أن الإجهاض ينتج بشكل كبير من القلق والتوتر والاكتئاب، كما أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النهج لدى النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر، وإذا نجح، فسيكون بمثابة تقدم كبير.

وامرأة حامل من أصل سبع ينتهي بالإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكن الباحثين يقولون أنه إذا اتخذت الخسائر التي تحدث في وقت مبكر جدًا أو غير المعترف بها، في الاعتبار، فإن معدل الإجهاض الحقيقي قد يصل إلى 60%، وأن نحو 5% من النساء لديهن فرصتين أو أكثر لخسارة الحمل، في حين أن الإجهاض المتكرر يؤثر على نحو واحد من 100 من الأزواج الذين يرغبون في الإنجاب.

وفي معظم حالات الإجهاض المتكرر، لم يتم العثور على أي سبب، على الرغم من أن الأزواج يجرون اختبارات تشريحية وهرمونية للكشف عن العوامل الوراثية وعوامل الخطر الأخرى، ولكن الأبحاث في وحدة الأبحاث الطبية الحيوية في وارويك تشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية، لاسيما في فقدان الحمل المتكرر، وجود عيوب في طريقة الرحم بشأن الاستعداد لفترة الحمل، في عملية تسمى تقدير الموقف، وأنها تنطوي على تغييرات عدة في بطانة الرحم، بما في ذلك تغيرات الخلايا الداعمة والأوعية الدموية.

وفترة تقرير الموقف تجعل بطانة الرحم أكثر تقبلاً لزرع الجنين وهكذا دعم الحمل المبكر، وأظهرت الأبحاث أيضًا أنه خلال فترة تقرير الموقف، الخلايا التي تبطن الرحم تكتسب القدرة على كشف الأجنة إذا ما كانت صالحة أو ذات نوعية رديئة، لذلك توصف بأنها "مراقبة الجودة" للحمل، ويعتقد أن هذا ما يسمى بالخلايا اللحمية، والتي لا تعمل بشكل صحيح لدى النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر.

وثبت علاج الحالة أنه بعيد المنال، حتى اكتشف باحثون إسرائيليون أن إصابة بطانة الرحم تؤدي إلى تحسين خصوبة النساء اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي، ووجدوا أن النساء اللاتي خضعن لخزعة الرحم، والذي يستخدم أنبوبًا لكشط بعض من بطانة الرحم من أجل فحصها، وحصلن على ضعف معدل الحمل والولادة كمجموعة تجريبية، والآن التجربة جارية في جامعة وارويك على 100 امرأة لهن تاريخ من اثنين أو أكثر من حالات الإجهاض، إذ يتم إدخال الأنبوب إلى الرحم ثم يدار 360 درجة لتحقيق تأثير الخدش.

وذكر البروفيسور قينبي أن الإجراء ينطوي على فحص داخلي مماثل لاختبار مسحة عنق الرحم القياسية، مضيفًا "يتم نقل الأنبوب بلطف داخل الرحم لمدة عشر ثوان بحيث يتم خدش جميع الأسطح، ثم يتم سحب الأنبوب الذي يحتوي على بعض أنسجة بطانة الرحم والتي يمكن استخدامها لأغراض البحث"، وهناك نظرية تقول إن الإصابة، مثل أي جرح، هي موجبات استجابة التهابية، مما يؤدي إلى إنتاج عوامل النمو وغيرها من المواد الكيميائية والتي بدورها تعزز فترة تقدير الموقف، وجزء آخر من إصلاح أي ضرر هو جذب وتنشيط الخلايا الجذعية التي لديها القدرة على حد سواء للنمو بسرعة والتغيير في الخلايا الأخرى، والخلايا الجذعية في بطانة الرحم مهمة في تقدير الموقف، وتفتقر إليه النساء في حالة الإجهاض المتكرر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير تقنيّة جديدة لعلاج الإجهاض المتكرر عبر خدش بطانة الرحم تطوير تقنيّة جديدة لعلاج الإجهاض المتكرر عبر خدش بطانة الرحم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia