التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تؤدي إلى تغيرات في منطقة الحركة في الدماغ

التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية

اضطرابات الأذن وتأثيراته

 لندن ـ رانيا سجعان   وجدت أبحاث علمية حديثة أن التشوهات الداخلية للأذن يمكن أن تؤدي إلى نشاط مفرط أو غير طبيعي.ويعتقد عادة أن الشذوذ السلوكي ينشأ في الدماغ، ولكن وجد الباحثون أن ضعف الأذن الداخلية يمكن أن يسبب تغيرات عصبية مباشرة.وهذا قد يعني أن النشاط المفرط لدى الأطفال، الذين يعانون من اضطرابات في الأذن الداخلية، قد يمكن السيطرة عليه من خلال الدواء الذي يعالج المنطقة ذات الصلة من الدماغ.
لاحظ العلماء أن العديد من الأطفال والمراهقين، الذين يعانون من اضطرابات شديدة في الأذن الداخلية، وخصوصًا الاضطرابات التي تؤثر على كل من: السمع والتوازن، لديهم أيضًا مشاكل سلوكية، مثل النشاط المفرط.
ولكن حتى الآن، لم يكن أحد قادر على تحديد ما إذا كان هناك ربط بين الاثنين في الواقع.
وقال رئيس الدراسة الدكتور جان هيبرت، وهو أستاذ في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: دراستنا تقدم الدليل الأول على أن عجز المناطق الحسية، مثل ضعف الأذن الداخلية، يمكن أن يحفز تغيرات جزيئية محددة في الدماغ، والتي تسبب السلوكيات غير القادرة على التأقلم، وكان يعتقد أنها تنشأ تقليديًا في الدماغ.
وتتكون الأذن الداخلية من هيكلين: القوقعة (المسؤولة عن السمع)، و الجهاز الدهليزي (المسؤول عن التوازن).
وعادة ما تنبع اضطرابات الأذن الداخلية من عيوب وراثية ، ولكنها يمكن أن تأتي أيضًا من العدوى أو الإصابة .
جاءت فكرة هذه الدراسة، عندما جاء طالب يقوم بالدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في كلية "ألبرت أينشتاين" للطب، وقال: إن بعض الفئران في مختبر الدكتور هيبرت كانت في حالة حركة شبه مستمر، وتطارد ذيولها. وكشف مزيد من التحقيقات أن لديهم مشاكل حادة في الآذن وبعض الفئران كانت صماء.
وقال الباحثون: إن مشاكل الأذن الداخلية للحيوانات، كانت بسبب حدوث طفرة في جين تم العثور عليه أيضًا في البشر. ولتحديد ما إذا كان التحول مرتبط بالنشاط الزائد لدى الحيوانات، أخذ العلماء الفئران السليمة من الناحية الصحية وقاموا بحذف الجين من الأذن الداخلية، وأجزاء مختلفة من الدماغ، التي تسيطر على الحركة أو الجهاز العصبي المركزي بأكمله.
وقال الدكتور هيبرت: كانت دهشتنا عندما حذفنا هذا الجين من الأذن الداخلية، التي لاحظنا فيها زيادة الحركة.
ونتيجة لأبحاثهم التي توصلوا إليها، يشير الباحثون إلى أن "عيوب الأذن الداخلية تؤدي إلى القيام بعمل غير طبيعي في منطقة الدماغ، التي تتحكم في الحركة". فيما كشفت الاختبارات عن زيادة مستويات 2 من البروتينات المشاركة في مسار الإشارات، التي تتحكم في عمل النواقل العصبية، بحيث كان ينظر إلى زيادة المستويات فقط في المنطقة المركزية للحركة التي تسيطرة على الدماغ، وليس في المناطق الأمامية الأخرى في الدماغ.
ولاكتشاف ما إذا كان هذا يسبب في زيادة الحركة غير الطبيعية، تم حقن الفئران التي حذفت منها الجينات لمنع البروتين، فأدت هذه العملية إلى العودة إلى وضعها الطبيعي.
ووفقًا للباحثين، فإن النتائج تشير إلى أن النشاط المفرط لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في الأذن الداخلية، قد يمكن السيطرة عليه من خلال الأدوية، التي تمنع بشكل مباشر أو غير مباشر المسار نفسه في المنطقة الوسطى من الدماغ.

قال الدكتور هيبرت: تثير دراستنا أيضًا إمكانية أن تكون الإعاقات الحسية الأخرى غير المرتبطة بعيوب الأذن الداخلية، هي ما يسبب أو يساهم في الاضطرابات النفسية أو الحركية، التي يعتبر أصلها حتى الآن عقلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية التشوهات الداخلية للأذن تؤدي إلى المشاكل السلوكية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia