إقالة وزير الصحة التونسي  فوزي المهدي لإتخاذه قرارات شعبوية إجرامية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إقالة وزير الصحة التونسي فوزي المهدي لإتخاذه قرارات شعبوية إجرامية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقالة وزير الصحة التونسي  فوزي المهدي لإتخاذه قرارات شعبوية إجرامية

لوجو موقع تونس اليوم
تونس- تونس اليوم

أقال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وزير الصحة فوزي مهدي، مساء أول من أمس، بعد إفساح المجال لجميع التونسيين ممن تجاوزوا 18 عاماً طوال يومي عطلة عيد الأضحى لتلقي اللقاح المضاد لـ«كوفيد19»، في ذروة تفشي فيروس «كورونا» في البلاد، وهو القرار الذي أدى إلى ازدحام كبير في مراكز التلقيح الـ29 وحدوث تدافع في كثير منها وخيبات عدة لعدم توافر العدد الكافي من الجرعات، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الإصابات، وتدهوراً سريعاً للأوضاع الصحية بسبب نفاد مخزون الأكسجين في المستشفيات، ونقص حاد في عديد الطواقم الطبية والأسرّة الشاغرة في أقسام الإنعاش، مما دفع في الأيام الأخيرة بعدد من الدول إلى إرسال مساعدات طبية. وسيصبح وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وزيراً للصحة بالنيابة، في حكومة سبق أن شهدت انسحاب العديد من الوزراء، الذين لم يخلفهم أحد بسبب تعديل حكومي صادق عليه البرلمان، لكنه لا يزال معلقاً.

وأوضح رئيس الحكومة هشام المشيشي، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أنه اتخذ قرار إقالة وزير الصحة بعد أن عاين «سوء التسيير في قيادة وزارة الصحة، التي تزخر بالكفاءات والمراجع العلمية والإدارية»، مضيفاً أنه جرى تسجيل أخطاء كارثية، قال إنها «أصبحت تتوالى، وصارت تهدد صحة التونسيين»، وفق تعبيره. وعدّ المشيشي أن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الأضحى «قرار شعبوي»، واصفاً إياه بـ«الإجرامي»، خصوصاً أن فيه تهديداً لصحة التونسيين والسلم الأهلي؛ وفق تعبيره، معبّراً عن اعتذاره للتونسيين، الذين قدموا لتلقي اللقاح «لكنهم اصطدموا بسوء تنظيم كبير، وصل حد تهديد السلم الأهلي، وتهديد صحة المواطنين في الحملة المفتوحة».

وتابع المشيشي موضحاً أن قرار إقالة وزير الصحة «جرى تأخيره في عدة مناسبات من باب المسؤولية، نظراً للحرب التي تخوضها تونس ضد وباء (كورونا)»، مشدداً على أنه أمام ما حدث في مراكز التلقيح؛ فإنه «لا يمكن أن يتواصل»، وفق تقديره.

من جانبه، قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في تصريح لقناة «العربية» إن تجميع التونسيين يوم عيد الأضحى لتلقي التلقيح المضاد لفيروس «كورونا»، «يعد جريمة، وراءها غايات سياسية»، حسب ما نقلته القناة على صفحتها الرسمية عن رئيس الجمهورية، مبرزاً أن إدارة الصحة العسكرية ستتولى إدارة الأزمة الصحية في البلاد.

من جهته، علّق وزير الصحة المقال في تدوينة له على «فيسبوك»، أمس، على قرار إقالته من وزارة الصحة، قائلاً: «تلقيت خبر إعفائي مثلكم عبر وسائل الإعلام، بعد أن نبهني إليه صديق بالهاتف».

وكتب مهدي في تدوينته: «لقد علمتني عقود الجندية الثلاثة أن لكل مهمة بداية ونهاية، وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي»، مضيفاً: «عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب، وشرف الجندي، ولم أسمح للسياسة وتقلباتها بأن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يومياً رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم».

في غضون ذلك، أعلن «حزب التيار الديمقراطي» أنه تقدم بشكاية جزائية إلى وكيل الجمهورية ضد رئيس الحكومة. وقال في بيان أصدره إنه يعاين «استهتار هذه الحكومة وتقصيرها في منع انتشار الوباء بين المواطنات والمواطنين، وتراخيها في إنفاذ القانون وتطبيق الإجراءات الصحية وفق المقتضيات الوبائية والعلمية، وتعمدها خرق القانون بالسماح بتنظيم تظاهرات حزبية ورياضية، وفشلها في التنسيق بين مختلف هياكل الدولة المعنية، سواء لضمان التزود بالأكسجين أو التلاقيح».

وعدّ «التيار الديمقراطي» هذه «الإخلالات المتعمدة والمتكررة سبباً مباشراً في ارتفاع عدد الإصابات، وإزهاق الأرواح، والإضرار بالأمن الصحي العام، وبمصالح أغلب الفئات الاجتماعية»، وبناء عليه؛ «فقد قرر التقدم بشكاية جزائية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد رئيس الحكومة هشام المشيشي، وكل من سيكشف عنه البحث من أجل تقصيره في أداء مهامه، والامتناع عن الإنجاد القانوني طبقاً للفصل (143) من المجلة الجزائية، والقتل عن غير عمد طبقاً لمقتضيات الفصل (217) من نفس المجلة».

قد يهمك ايضا 

تونس تسجل حالة وفاة بكورونا كل 10 دقائق

الصحة التونسية تعلن فتح 9 مراكز إضافيّة للقاح فيروس كورونا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقالة وزير الصحة التونسي  فوزي المهدي لإتخاذه قرارات شعبوية إجرامية إقالة وزير الصحة التونسي  فوزي المهدي لإتخاذه قرارات شعبوية إجرامية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia