تونس-تونس اليوم
أفادت المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، اليوم بأن ظهور السلالات المتحورة لفيروس كورونا في العالم ساهم في عودة انتشار الفيروس في عدد من الدول رغم انطلاقها في عمليات التلاقيح ضد هذا الفيروس. ولفتت في تصريح اعلامي على هامش جلسة عقدتها لجنة شؤون التونسيين بالخارج بالبرلمان، للاستماع الى أعضاء من اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الى أن هذه السلالات المتحورة عبر العالم يمكن أن تتسبب في حال دخولها الى تونس في حدوث موجة وبائية ثالثة قد تؤدي إلى تهاوي المنظومة الصحية.
وأضافت إن الإجراءات الوقائية المفروضة على الوافدين على تونس بإلزامهم بالحجر الصحي الاجباري، اتخذت من أجل منع انتشار هذه السلالات المتحورة في تونس، كاشفة ان "تونس لم تتوصل بعد الى السيطرة على الوضع الوبائي"، وفق قولها. وأشارت الى أن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس، ستخصص اجتماعها الدوري غدا الثلاثاء، لتحيين مؤشرات الوضع الوبائي وتقييم المخاطر المرتبطة به وسن التوصيات اللازمة حول الاجراءات الوقائية وامكانية استمرار العمل بها من عدمه قبل رفعها الى اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.
وأكدت أن وزارة الصحة كثفت من عمليات التقطيع الجيني للعينات التي تمكن من اكتشاف الحالات المتحورة ان وجدت وتقييم خطورتها وانتشارها السريع.
وأشارت الى وجود طفرات للفيروس ولكن ليس هناك معطيات وبائية تؤكد وجود سلالات متحورة ذات الانتشار السريع، محذرة إلى ان "الحذر واجب في ظل انتشارها في العالم".
وذكرت بانتشار السلالة الجديدة المتحورة البريطانية في حوالي 65 بلدا، الى جانب السلالة المتحورة من جنوب افريقيا والبرازيل وسلالة جديدة بنيويورك (الولايات المتحدة الامريكية).
ومن جانبه قال المدير العام للصحة، فيصل بن صالح إنه في حال عدم استمرار العمل إلى غاية موفى شهر مارس 2021 بالاجراءات الوقائية المعلن عنها من اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، سيتزايد معدل الوفايات جراء الإصابة بفيروس كورونا ليبلغ 14 ألف حالة وفاة مع نهاية الشهر الجاري.
وتوقع بن صالح، خلال جلسة الاستماع الى أعضاء من اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ورئيس لجنة الحجر الصحي، أن يستقر معدل الوفايات في حدود 9300 حالة وفاة اذا ما تقرر مواصلة الالتزام بالاجراءات الوقائية التي أقرتها اللجنة الوطنية، علما وان عدد الوفيات بلغ 8 آلاف وفاة، بتسجيل 27 وفاة جديدة أمس الأحد.
ولاحظ ان منحى المعطيات الوبائية المتعلقة بكورونا شهد ارتفاعا منذ يوم 26 فيفري المنقضي، منبها إلى أن "خطر عودة تفشي الوباء مازال قائما في تونس اذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والالتزام بها، خاصة بعد ظهور سلالات متحورة في العالم".
يذكر أن وزير الصحة، فوزي المهدي، كان قد أعلن يوم الخميس 11 فيفري 2021، أنه إثر اجتماع اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، وتبعا لدراسة الوضع الوبائي تقرر مواصلة العمل بالاجراءات التي تم الإعلان عنها يوم 25 جانفي والمتعلقة بالحجر الصحي الموجه إلى غاية يوم 7 مارس 2021. وتتمثل الاجراءات الوقائية التي اعتمدتها تونس منذ 15 جانفي الفارط في الحجر الصحي الجزئي الذي ينص على منع التجمهر والتظاهرات وحظر الجولان من الساعة الثامنة ليلا حتى الخامسة صباحا.
قد يهمك ايضا
بن علية تعلن لا علم لنا بتلقي رئاسة الجمهورية لـ "لقاحات كورونا" من الإمارات
نصاف بن علية توضح عدم تطبيق الإجراءات الوقائية وراء تطور الوضع الوبائي
أرسل تعليقك