دراسة تؤكد أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يرجع الأمر إلى انخفاض مستويات السكر في الدم

دراسة تؤكد أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكد أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع

الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة شركة "23 اند مي" لاختبار الحمض النووي أن كثير من الناس يعانون من الغضب وسوء التصرف عندما يشعرون بالجوع والعطش، لكن لا يعرفون السبب ما الذي يؤدي بهم إلى هذه الحالة. وبدأ فريق من العلماء الأميركيين في الكشف عن سبب عصبية الناس عند الشعور بالجوع، ووجدوا أن الجوع يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم ما يجعلنا نشعر ببعض الضعف والضيق والعصبية.

ولكن بالنسبة للبعض فإن الحاجة إلى تناول الطعام تتعدى الضعف والضيق، لكن يحدث لهم تغيير بالعاطفة، ما يجعلهم سلبيين ومتقلبين بسبب انخفاض الطاقة في الجسم، وهذا بدوره يرفع مستويات هرمون الكورتيزول وهو المسؤول عن الغضب.

وأضاف العلماء في جامعة نورث كارولينا، أنه عندما لا يكون لدينا ما يكفي من السعرات الحرارية لتغذية أجسادنا، تنخفض مستويات السكر في الدم لدينا وقد نشعر بالضعف، أو بصداع الرأس أو حتى بالغثيان وانخفاض مستوى التركيز.

كما كشف فريق البحث أن أسباب هذا الشعور ربما يكون له أسباب وراثية، وكانت الغالبية العظمي من بين 75 في المائة من الأشخاص الذين اجروا هذا المسح من النساء والشباب.

في الواقع ، قال حوالي 70 في المائة من الأشخاص فوق سن الـ50 أنهم لم يشعروا قط بالهلع في حياتهم.

وقالت الكاتبة الرئيسية جينيفر ماكورماك طالبة الدكتوراه في قسم العلوم النفسية والعصبية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل : "كلنا نعلم أن الجوع يمكن أن يؤثر أحيانا على عواطفنا وتصوراتنا حول العالم من حولنا، لكن في الآونة الأخيرة فقط تم استخدام مصطلح ” hangry “، بمعنى أنه مزق أو مزعج بسبب الجوع، وإدخاله في قاموس أكسفورد" وتتابع أن الغرض من بحثنا هو فهم أفضل للآليات النفسية للحالات العاطفية الناجمة عن الجوع – في هذه الحالة، كيف يصبح الشخص مدمنا عليه “، وقد نشر البحث في مجلة Emotion .

أجرى الباحثون في البداية تجربتين شملت أكثر من 400 فرد من الولايات المتحدة، عرضت عليهم صورة غامضة، وجد الباحثون أن المشاركين الجوعى كانوا أكثر عرضة لتصنيف الصور الغامضة على أنها سلبية، ولكن بعد أن تم إعدادهم أولا بصورة سلبية، ولم يكن هناك أي تأثير للصور المحايدة أو الإيجابية، وتقول ماكورماك : "الفكرة هنا هي أن الصور السلبية قدمت سياقا للناس لتفسير مشاعر الجوع على أنها تعني أن المصورات كانت غير سارة، لذلك يبدو أن هناك شيئا مميزا حول الحالات غير السارة التي تجعل الناس يستخلصون مشاعرهم من الجوع، أكثر من مواقفهم الطيبة أو المحايدة ".

وفي تجربة شارك فيها أكثر من 200 طالب جامعي، طلب الباحثون من المشاركين إما الصيام أو تناول الطعام مسبقا، وبعد أن طلب من بعض الطلاب إكمال تمرين كتابة مصمم لتوجيه تركيزهم على عواطفهم، طلب من جميع المشاركين المشاركة في سيناريو يهدف إلى إثارة المشاعر السلبية، وطلب من الطلاب إكمال تمرين شاق على جهاز كمبيوتر، والذي لم يكن معروفا لهم، وتمت برمجته ليتحطم قبل أن يتم الانتهاء منه، ثم جاء أحد الباحثين إلى الغرفة وألقى باللوم على الطالب في حادث تحطم الكمبيوتر .

ثم طلب من المشاركين ملء استبيانات عن عواطفهم وإدراكهم لجودة التجربة، ووجد الباحثون أن الأفراد الجياع أفادوا بمزيد من المشاعر غير السارة مثل الشعور بالتوتر والكراهية عندما لم يركزوا بشكل واضح على عواطفهم الخاصة، ويعتقد هؤلاء الأفراد أيضا أن الباحث الذي أجرى التجربة كان قاسيا، والمشاركون الذين أمضوا بعض الوقت في التفكير في عواطفهم، حتى عندما كانوا يعانون من الجوع، لم يبلغوا عن هذه التحولات في العواطف أو المفاهيم الاجتماعية . وقالت ماكورماك : ” قالت شركة تجارية معروفة ذات مرة ( أنت لست أنت عندما تكون جائعا )، ولكن بياناتنا تشير إلى أنه بمجرد الرجوع إلى الوراء عن الوضع الحالي والتعرف على ما تشعر به، يمكنك أن تظل أنت حتى عندما تكون جائع ".

وهذا البحث يؤكد على اتصال العقل والجسم وفقا لماكورماك، حيث تقول "إن أجسادنا تلعب دورا قويا في تشكيل تجاربنا وتصوراتنا وسلوكنا من لحظة إلى لحظة – سواء كنا جائعين مقابل الشبع أو متعبين في مقابل الراحة أو مرضى مقابل الصحة"، وهذا يعني أنه من المهم أن تعتني بأجسادنا، وأن ننتبه إلى تلك الإشارات الجسدية وأن لا نخصمها، لأنها مهمة ليس فقط من أجل صحتنا العقلية على المدى الطويل، ولكن أيضا من أجل الجودة النفسية لنفسيتنا، والخبرات والعلاقات الاجتماعية وأداء العمل .

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ركزت على الجوع، إلا أن ماكورماك تعتقد أن هذه النتائج قد تمتد إلى الحالات الجسدية الأخرى التي تحفز العاطفة السلبية، مثل التعب أو الالتهاب، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع دراسة تؤكد أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia