المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يمكن أن تؤثر على الهرمونات التي تدعم النمو عند الإناث

المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات

منتجات العناية الشخصية
واشنطن ـ رولا عيسى

توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الماكياج والشامبو وغيرها من منتجات العناية الشخصية، قد يتسبب في البلوغ المبكر للفتيات.

ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كشّف باحثون من جامعة كاليفورنيا، كيف يمكن للمواد الكيميائية المستخدمة، على نطاق واسع في المنتجات المنزلية، أن تؤثر على الهرمونات، التي تدعم النمو والبلوغ للإناث.

وقام الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة ""Human Reproduction العلمية، بفحص المجموعات الكيميائية الموجود في منتجات العناية الشخصية مثل الفثالات، والبارابين والفينول باستخدام اختبارات البول.

ووجدت النتائج أن الفتيات اللواتي بدأن في البلوغ في سن مبكرة، هن اللواتي تعرضت أمهاتهن لتلك المواد، والتي توجد في بعض سوائل غسل اليدين، ومعجون الأسنان المضاد للبكتيريا.

وتستخدم الفثالات في المنتجات المعطرة، مثل العطور، ومزيلات العرق والصابون، في حين أن البارابين، هو مادة حافظة توجد في مستحضرات التجميل، وتستخدم الفينولات في كل منتجات العناية بداية من أحمر الشفاه إلى غسول البشرة.

وقال الدكتور كيم هارلي، أستاذ مشارك في الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، الذي قاد الدراسة، "وجدنا أدلة على أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في منتجات العناية الشخصية، ترتبط بالبلوغ المبكر للفتيات".

وأضاف، "على وجه التحديد، وجدنا أن الأمهات اللواتي لديهن مستويات عالية من مادة (diethyl phthalate) الكيميائية في أجسامهن أثناء الحمل، والتي تستخدم في العطر، ومادة التريكلوسان، المضادة للبكتيريا في بعض أنواع الصابون، ومعجون الأسنان، تعرضت بنتاهن للبلوغ المبكر".

وتابع هارلي، "كما وجدنا أيضًا أن الفتيات اللواتي لديهن مستويات عالية، من البارابين في أجسادهن في سن التاسعة، بدأن البلوغ في سن مبكر".

وتتبع الباحثون من جامعة كاليفورنيا عينات لنحو 200 فتاة من الولادة إلى المراهقة، وبحثوا عن علامات البلوغ لديهن كل تسعة أشهر بين سن التاسعة والـ 13 وأمهاتهن في دراسة طويلة الأمد بين عامي 1999 و 2000.

وأضاف هارلي، "هذا أمر مهم لأننا نعلم أن عمر سن البلوغ عند الفتيات، قد تغير في العقود القليلة الماضية ، وهناك فرضية واحدة هي أن المواد الكيميائية في البيئة تلعب دورًا بارزًا في ذلك، ونتائجنا تدعم هذه الفكرة"، مشيرًا، "يزيد البلوغ المبكر لدى الفتيات من مخاطر مشاكل الصحة العقلية والسلوكية عند المراهقات، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض على المدى الطويل، لذا فهذه مسألة مهمة يجب معالجتها".

ولم يجد التقرير أي تأثير على البلوغ في الذكور، في حين أنه من غير الممكن القول، إن المستويات الكيميائية المرتفعة تسببت في البلوغ المبكر للذكور.

وقال علي أبارا، طبيب ومحاضر كبير في أمراض الغدد الصماء في "إمبريال كوليدج" في لندن، والذي لم يشارك في البحث، إن سن البلوغ يتقدم على مر السنين، وهناك نظرية رئيسية طرحت عن البلوغ المبكر هي زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة"، مضيفًا، "علينا الحد بشكل عام من التعرض غير الضروري للمواد الكيميائية، إذا كان من الممكن تجنبه، لتجنب حدوث أي ضرر محتمل، ولكن في الممارسة العملية قد يصعب القيام بذلك لأنها موجودة في كل مكان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات المنتجات الكيميائية قد تتسبب في البلوغ المبكر للفتيات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia