خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يُعدُّون أكثر عُرضة للزيادة في الوزن ولديهم حالة أعلى من القلق

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

زيادة في الوزن لدى الرجال
لندن ـ كاتيا حداد

يُعاني الرجال في منتصف العمر من أزمة في النظام الغذائي، ليس فقط الرجال في هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للزيادة الوزن أو السمنة، ولكن لديهم أيضًا أعلى مستوى من القلق.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أنه 22٪ فقط من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45-54 سنة في إنجلترا، يعتبرون في معدل الوزن الطبيعي، ثلث هذه الفئة العمرية يعانون الآن من السمنة، في حين أن 46 في المائة يعانون من زيادة الوزن، وفقاً للأرقام الرسمية، في الولايات المتحدة، ما يقرب من ثلاثة أرباع الرجال - 73.7% - يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا لمسح الصحة الوطنية والتغذية.

وسيعتقد الباحثون من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أن السبب الذي يجعل الرجال يعانون من اعتلال الصحة أكثر من زيادة الوزن هو أنهم يميلون إلى تراكم الدهون بشكل مختلف، فعلى عكس النساء اللواتي يخزنن معظم الدهون الزائدة حول الوركين والأرداف والفخذين، يقوم الرجال بتخزين معظم الدهون في منطقة البطن، وهذا يعني أن الرجال لديهم مستوى أعلى بكثير من الدهون الحشوية - وهو النوع الذي يتجمع حول الأعضاء الحيوية ويرتبط بأمراض القلب.

ولا يقتصر الأمر على الإصابة بأمراض القلب - فزيادة الوزن يمكن أن تؤثر أيضًا على الرغبة الجنسية لدى الرجال والخصوبة، بالإضافة إلى أشياء أخرى، ليس هذا فقط، لكن الأبحاث المنشورة في مجلة The Lancet الأسبوع الماضي كشفت أن زيادة الوزن تقلل أربع سنوات من متوسط العمر، ولهذا السبب من المهم أن تحاول الحصول على وزن صحي.

المعاناة من زيادة الوزن...والقلق
وتبين أن الرجال في منتصف العمر هم الأقل سعادة بين السكان، حيث أظهر استطلاع على 300 ألف بالغ في المملكة المتحدة أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية أن الرجال متوسطي العمر لديهم أدنى مستويات الرضا عن الحياة وأعلى مستويات القلق، إن ما تشعر به يؤثر على خيارات الطعام التي تقوم بها، والحافز اللازم للحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

إصابة الرجال بحالة بشأن وزنهم 
واقترح بحث نُشر في المجلة الدولية لاضطرابات الأكل أن الرجال يقللون من شأن زيادة الوزن لديهم، يقول الدكتور ارول:  "لقد عملت مع العديد من العملاء الذكور الذين، عادة بعد فترة من النجاح في فقدان الوزن ينتكسون إلى العادات القديمة، إذ يشعرون بالرضا عن وزنهم من خلال مقارنة أنفسهم مع الآخرين، فيرون إنهم ليسو بهذا السوء على كل حال"، "عادة ما يكون ذلك بسبب تركيزهم على فقدان الوزن على المدى القصير، بدلاً من العمل مع نوع شخصيتهم للعثور على خطة تناسبهم على المدى الطويل". 

علاقة العمل بالبدانة
ولا توجد نهاية للأسباب التي تجعل الناس ينظرون إلى الحواجز التي تحول دون فقدان الوزن، ويمكن للعديد من هذه الأمور أن ترتبط بمكان العمل، يمكن أن يتداخل عبء العمل اليومي مع أنماط الأكل التي يمكن أن تؤدي إلى تناول الوجبات الخفيفة من أجل القضاء على الجوع أو الملل، يمكن أن يكون توافر الطعام في مكان العمل أيضًا مشكلة.
إذا كان عملك ينطوي على الكثير من الترفيه على الغداء أو العشاء، فهذا قد يعيق أهداف النظام الغذائي، تأثير الإجهاد والتحديات الأخرى على الصحة العقلية يمكن أن يؤثر أيضا على اختيار الغذاء وأنماط الطعام، يلعب ضغط الأقران أيضًا دورًا في بعض الصناعات.
ومع ذلك، بغض النظر عن مهنتك، يمكن أن يكون أي نظام غذائي تحديًا يبدأ بالقرار والالتزام بفقدان الوزن.
ونناقش فيما مختلف التحديات الغذائية التي تواجه مجموعة متنوعة من أنواع الوظائف – والحلول:
1- عامل مكتب
المشكلة
يرتبط العمل المكتبي بالمغريات الغذائية المحتملة: الحلويات على مكتب زملائك، كعكة لأعياد الميلاد، مشروبات ليلة الجمعة - كل هذه العوامل المؤثرة على الطعام يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الخصر بشكل مطرد.
هذا، إلى جانب النشاط البدني القليل، يمكن أن يكون وصفة لزيادة الوزن أو السمنة، خاصة مع تباطؤ عملية الأيض في منتصف العمر.

الحل:
أفضل نهج لهذا النوع من العمل هو نهج "التغيير الصغير" الذي يتضمن تغييرات بسيطة في الغذاء يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد ويسهل صنعها في سياق الحياة اليومية.
وتشمل الخدع السريعة التي يمكن أن تساعد في الحد من تناول الوجبات الخفيفة في المكتب ما يلي: لا تترك الحلوى / الوجبات الخفيفة على مكتبك، وإذا كان زملاؤك يصرون على تناول من وعاء به حلوى، فاطلب منهم تبديله من حاوية شفافة إلى معتمة، تظهر الأبحاث أن هذا يحد من كمية الحلويات المستهلكة.
ابدأ من خلال إجراء تغييرات طفيفة على الأطعمة اليومية مثل التحول إلى الحليب الخالي من الدسم، وقطع اللحم أقل الدسم أو الكربوهيدرات الحبوب الكاملة، والتركيز على الحصول على الأساسيات الصحيحة - التي تشمل تناول المزيد من الأطعمة النباتية (الخضروات والفول والبقوليات والعدس) - وقليل من الدهون والدهون المشبعة.

2- دائما متوتر

المشكلة
لديك مواعيد تسليم نهائية علك الالتزام بها، وهدف تريد أن تحققه، وكل هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، سواء بسبب الأكل من أجل الاسترخاء، أو أيضا من الآثار الفسيولوجية للإجهاد المزمن.
وإذا كان هذا هو أنت، فالمفتاح هو إيجاد طرق لإدارة التوتر والاسترخاء دون اللجوء إلى الزجاجة أو خزانة الحلوى.

الحل
اترك عملك في العمل: نعم، قول ذلك أسهل من فعله لكن الحدود تخلق الاحترام، اضبط هاتفك بحيث لا ينبهك إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بعد انتهاء ساعات العمل، وضع حدود لمجموعات الرسائل القائمة على العمل، هذه التقنيات ستجعلك أكثر إنتاجية في اليوم التالي حيث سيكون لديك عقلك وجسمك فرصة للراحة، تذكر، أي رياضي لديه أوقات راحة مجدولة، لذلك يجب عليك جدولة يومك.
للمساعدة في فقدان الوزن، قد تجد نظام غذائي باليو أسهل للمتابعة، وهو المعروف أيضا باسم النظام الغذائي ل"رجل الكهف" ويشمل تناول الأطعمة التي يتم اصطيادها (اللحوم والمأكولات البحرية) أو جمعها (البيض والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات والأعشاب)، الحبوب المكررة (القمح)، والأطعمة المصنعة، ومنتجات الألبان والسكريات "المضافة" خارج قائمة الطعام..

3. عمل جسدي
المشكلة:
التمرينات ليست مشكلة بالنسبة لك لأنك تقوم بها طوال اليوم! سواء كنت في تعمل في البناء أو الزراعة أو الصيانة، فإن جسمك يعمل بجد طوال اليوم، إلا أن هذا يعني أنك قد تتناول الوجبات أثناء التنقل، أينما يتوفر الطعام، وهذا قد يعني اختيار الطعام غير الصحي.
والتحدي الذي يواجهه من يعمل بهذا العمل هو الخروج من هذه الأنماط المترسخة.

الحل
ابدأ بالتدريج - قد لا تعرف حتى أنك تحب العديد من الخضروات حتى تجربها، جرب خمس فواكه وخضروات جديدة في الأسبوع لدفعك خارج منطقة راحتك، يمكن أن يكون العمل الجسدي متطلبًا على الجسم، لذلك من المهم للغاية وضع وقود صحي عالي الشحن في المحرك.
وجرب التمسك بالأطعمة الصحية، خذ قفزة ثقة وشاهد ما يحدث - بالتأكيد، قد يضايقك رفاقك لبضعة أيام، ولكن بعد فترة ليست طويلة، سيطلبون منك نصائح.

4- أب يبقى في المنزل

المشكلة
رعاية الأطفال يمكن أن تكون تجربة مسببة للعزلة، وكما يعرف أي والد يبقى في البيت، هناك مناطق "خطر" - على سبيل المثال، الانتهاء من إعداد طعام الأطفال وتحديد أولويات احتياجات كل فرد قبل احتياجاتك (بما في ذلك تناول الطعام بشكل جيد)، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

الحل
ويعد تناول الوجبات الخفيفة على مدار اليوم أمرًا شائعًا بين الآباء، إذ يتجهون لتناول قطع صغيرة أثناء إعداد وجبات الطعام، أو للتخلص من الطعام المتبقي، أو لتناول الطعام في الخارج، يمكن أن يضيف ذلك السعرات الحرارية قريبا.
حاول التركيز على تناول ثلاث وجبات فقط وكن واعيا بالكميات الصغيرة من الأطعمة التي تتناولها طوال اليوم، اجلس مع أطفالك واشترك في وجبة الطعام أو احفظ وجبتك لتناولها بعدما ينتهي إطعام أولادك إذا كانت أوقات الوجبات تحتوي على الكثير من المدخلات لمساعدة طفلك على الأكل.
ولا تتنازل عن وجبات الطعام (خاصةً الغداء) وخذ الوقت الكافي للجلوس وتناول الطعام بشكل صحيح، يمكن بسهولة التغاضي عن احتياجاتك الخاصة الأمر لا يتعلق بالأطفال فقط.
خذ بعض الوقت لك "أنت"، قد يكون هذا بضع ساعات في الأسبوع في صالة الألعاب الرياضية، أو الذهاب لرؤية رفيقة واحدة في المساء أو الخروج في ليلة الميلاد مع شريكتك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia