العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خطر دائم لإمكانية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان بسهولة

العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل - "فيروس X"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل - "فيروس X"

فيروس الإيبولا الخيطي
جنيف ـ عادل سلامه

وضعت منظّمة الصحة العالمية، العلماء والعاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم في حالة تأهّب لمرض جديد قد يكون قاتلاً - "المرض X"، وتعقد المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، والمكلّفة بمراقبة الصحة العالمية والحفاظ عليها، اجتماعًا رفيع المستوى لكبار العلماء لذكر الأمراض التي تشكل خطرًا كبيرًا على إثارة حالة طوارئ دولية كبرى في مجال الصحة العامة، واقتصرت القائمة، في السنوات السابقة، على الأمراض المميتة المعروفة مثل حمى لاسا، والتي تجتاح نيجيريا حاليا، والإيبولا، التي قتلت أكثر من 11,000 شخص في وباء في غرب أفريقيا بين عامي 2013 و 2016، ومع ذلك، هذا العام تم إضافة المرض السري X إلى قائمة المراقبة للمرة الأولى.

وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ "هذه الأمراض تشكّل مخاطر صحية عامة كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث والتطوير، بما في ذلك المراقبة والتشخيص، ويمثل "المرض X" ، وباءً دولياً خطيراً يمكن أن يكون ناجماً عن كائن ممرض غير معروف حاليًا يسبّب مرضًا بشريًا"، ويقول الخبراء في لجنة منظمة الصحة العالمية إنّ "المرض X" قد يخرج من مجموعة متنوعة من المصادر وينتشر في أي وقت، وبيّن الرئيس التنفيذي لمجلس البحوث في النرويج والمستشار العلمي للجنة منظمة الصحة العالمية، جون أرني روتنغن، أنّ "التاريخ يخبرنا أنه من المرجح أن يكون التفشي الكبير التالي شيئًا لم نشهده من قبل"، وأضاف أنّ التقدّم في تكنولوجيا تحرير الجينات، التي تجعل التلاعب أو إنشاء فيروسات جديدة بالكامل ممكنة، يعني أن "المرض X" يمكن أن يظهر من خلال حادث أو عمل متطرّف.

ويؤكد الاستخدام المتواصل لهذا الأسبوع لغاز الأعصاب في سالزبوري، إلى أي مدى تم اختراق المحظورات التي استمرت 100 عام على استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وقد أدى خلق الفيروسة الجدرية في كندا في العام الماضي- وهو قريب من الفيروس الجدري المميت - إلى زيادة المخاوف بين الخبراء من أن "مرض X" قد يخرج عن المختبر المنشق، وقال روتنغن إن مرض "X" من صنع الإنسان كان  أقل احتمالاً من الحالة الطبيعية التي تحدث، لكنه حذّر من أن "البيولوجيا التركيبية تسمح بإنتاج فيروسات جديدة قاتلة، كما أن الحالة التي فيها مرض جديد لا توجد لها مقاومة في السكان وهذا يعني أنها يمكن أن تنتشر بسرعة "، ومن المحتمل أكثر.

وكشف السيد روتنغن، أن يكون المرض سببه مرض حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ثم ينتشر ليصبح وباءً بنفس الطريقة التي انتشر بها فيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" في عام 2009، وتشمل الإصابات الحيوانية التي عاثت فساداً في الماضي فيروس نقص المناعة البشرية الذي يعتقد أنه قفز من الشمبانزي إلى البشر من خلال تناول لحوم الأدغال وقتل 35 مليون شخص منذ أوائل الثمانينيات، الإيبولا هو أيضًا مرض حيواني.

وأشار السيد روتنغن، إلى أنّه "مع تغير النظام البيئي والموائل البشرية، بات هناك دائمًا خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، إنها عملية طبيعية ومن الأهمية بمكان أن ندركها ونعدها، ربما يكون خطر كبير"، وقالت البروفيسور ماريون كوبمانز، رئيس قسم الفيروسية في مركز ايراسموس الطبي في روتردام، وكذلك أحد المستشارين العلميين لمنظمة الصحة العالمية، إن تواتر ظهور الأمراض الحيوانية أصبح أكثر سرعة، وأضافت أنّ "كثافة الاتصال بين الحيوانات والبشر تزداد مع تطور العالم، وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا للظهور بأمراض جديدة ولكن أيضا السفر والتجارة الحديثة يزيد من احتمال انتشارها".

ووضعت منظمة الصحة العالمية أداة خاصة أو خوارزمية لتحديد الأمراض ومسببات الأمراض لتحديد الأولويات كل عام، ويجب أن تستوفي الأمراض التي يتم النظر فيها لإدراجها بمعيارين رئيسيين: يجب أن يكون لديها القدرة على التسبب في حالة طوارئ صحية عامة من خلال انتشار الوباء، أو عدم كفاية التدابير المضادة المتاحة، وتشمل الأمراض الأخرى المدرجة في قائمة 2018 التي صدرت حديثًا حمى القرم والكونغو النزفية، والأمراض التنفسية الحيوانية المنشأ وفيروس كورونا الشرق الأوسط وفيروس السارس التاجي؛ وحمى زيكا التي ارتبطت بالعيوب الخلقية الشديدة في حوالي 30 دولة، وتم تصميم القائمة لتركيز وتحفيز تطوير الاختبارات واللقاحات والعلاجات الجديدة، وتأمل منظمة الصحة العالمية أيضاً في أن تدفع الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاستثمار في تعزيز الأنظمة الصحية المحلية، وهذا أمر مهم، حيث إن نظم الرعاية الأولية - الأطباء والممرضات المحليون - هي التي توفّر أفضل رهان للكشف عن تفشي مرض جديد مبكر واحتوائه قبل أن يتمكّن من الانتشار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x العلماء في حالة تأهب لمرض جديد قاتل  فيروس x



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia