الحساسية تجاه أطعمة معينة محور الدراسة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المحار والحليب والفول السوداني في مقدمتها

الحساسية تجاه أطعمة معينة محور الدراسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحساسية تجاه أطعمة معينة محور الدراسة

الجمبري
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أبحاث حديثة أجريت في الولايات المتحدة، أن عدد الأشخاص البالغين الذين يعتقدون أن لديهم حساسية تجاه نوع معين من الطعام، هو ضعف الذين لديهم بالفعل حساسية.

ويقول الخبراء إن "هناك وضعاً مشابهاً في بلدان أخرى ، بما في ذلك المملكة المتحدة". 

ووجد الباحثون أن "العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية لا يملكون وصفة طبية للأدوية التي يمكن أن تنقذ حياتهم، في حين قد يكون آخرون يتجنبون بعض الأطعمة دون داع.

وتشير الأبحاث إلى أن 11٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من حساسية تجاه الطعام تعادل أكثر من 26 مليون شخص. كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 12 مليون من هؤلاء قد تطورت لديهم الحساسية في سن البلوغ، مما يؤكد أن الحساسية لا تبدأ فقط في مرحلة الطفولة.

وقالت روشي غوبتا ، أستاذة طب الأطفال في جامعة "نورث وسترن" والمشاركة في البحث: "انه أمر مثير للقلق لأن الفرصة تكون أكبر لتناول الطعام وبعد ذلك فجأة يكتشف أن هناك رد فعل تحسسي على الطعام الذي كان من الممكن تحمله سابقا".

وأضافت:"بعض هذه الأطعمة التي نعرفها ربما يمكن تناولها بكثرة لأنها أطعمة شائعة في النظام الغذائي ، ولكن "المحار" كان مثيراً للاهتمام، فقد يمكن تجربتها للمرة الأولى في سن البلوغ والتي يمكن اكتشاف رد فعل تحسسي حينها".

وقال جديون لاك ، أستاذ حساسية الأطفال في جامعة "كينغز كوليدج لندن" ، والذي لم يشارك في البحث ، إن المشكلة المتزايدة المتمثلة في الحساسية الغذائية لدى البالغين قد ترتبط بالارتفاع الكبير الذي شهده الأطفال خلال العشرين سنة الماضية. وأضاف: "لقد ركزنا الجهود والمخاوف بشأن حساسية الطعام عند الأطفال".

وتوضح هذه الدراسة أن هناك عددا كبيرًا من أمراض الحساسية الغذائية عند البالغين ، ويجب أن نوجه المزيد من الاهتمام والموارد نحو تشخيص ومعالجة هؤلاء البالغين".

وكتب باحثون في الولايات المتحدة في دورية "Jama Network Open" ، كيف يجرون استبيانًا لمجموعتين من المشاركين بين أكتوبر/تشرين الأول 2015 وسبتمبر/أيلول 2016. وقد شارك في الاستبيان ما يزيد عن 40 ألف بالغ في الولايات المتحدة.

وسئل المشاركون عما إذا كان لديهم حساسية غذائية وردود فعلهم وتشخيصاتهم. ثم قام الفريق بتقييم ما إذا كانت الحساسية المبلغ عنها ، سواء تم تشخيصها أم لا ، "مقنعة" - على سبيل المثال إذا كان المشاركون قد عانوا من أعراض مثل الاحتقان أو القيء.

وقالت غوبتا: "إذا كان لديهم فقط انتفاخ أو ألم في المعدة أو إسهال ، فقد نخرجهم من القائمة لأن ذلك يمكن أن يكون ناتجاً عن عدم تحمل اللاكتوز أو عدم تحمل الطعام".

وتكشف النتائج أن أكثر الحساسية "إقناعاً" شيوعاً كانت في "المحار" ، التي تؤثر على 2.9٪ من البالغين ، مع الحليب والفول السوداني في المرتبة الثانية والثالثة ، واللذين يؤثران على 1.9٪ و 1.8٪ من البالغين على التوالي.

ولكن في حين أن 10.8 ٪ من المشاركين اعتبروا لديهم حساسية غذائية واحدة مقنعة على الأقل ، فإن ما يقرب من ضعف هذا العدد - 19 ٪ - أفادوا بأن لديهم مثل هذه المشكلة. وهناك الكثير من البالغين الذين لديهم رد فعل سلبي على الطعام.

وقالت غوبتا إنه من المهم حقاً الحصول على التشخيص الصحيح حتى يتمكنوا من العلاج مثل عدم تحمل "اللاكتوز" ، أو الحساسية الغذائية المهددة للحياة التي تحتاج إلى توخي الحذر الشديد.

من بين الذين لديهم حساسية "مقنعة" ، قال نصفهم تقريباً أنها تطورت لديهم واحدة على الأقل من حساسيتهم الغذائية في سن البلوغ، في حين قال حوالي 38٪ أنهم قاموا بزيارة للمستشفى طارئة نتيجة لحساسية الطعام. ومع ذلك ، قال 48٪ فقط أنهم تلقوا تشخيصًا من طبيبهم بإصابتهم، وقال ربعهم فقط إن لديهم وصفة طبية للأدرينالين ، وهو علاج شائع للحساسية.

ورحبت البروفيسور كلير ميلز ، الخبيرة في الحساسية الغذائية في جامعة "مانشستر" بالدراسة ، لكنها قالت إنها تعاني من قيود في الاعتماد على البيانات الذاتية ، بما في ذلك الأعراض.

والأكثر من ذلك ، أن نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يختلف كثيراً عن المملكة المتحدة ، وهو ما يعني أن الوصول إلى الرعاية الصحية ، وحتى طريقة وصف "الأدرينالين" ، أمر مختلف للغاية.

وقال ستيفن تيل ، أستاذ الحساسية في كلية "كينغز" في لندن ، إن انتشار الحساسية "الحقيقية" التي شوهدت في الدراسة يبدو مرتفعاً بشكل مدهش ، لكن سوء الفهم المنتشر على نطاق واسع لوجود حساسية يشوبه خبرته السريرية في المملكة المتحدة.

وقد يهمك ايضًا:

تناول البروتين من مصادر بديلة يُقلل من الوفيات

إتباع الحميات الغذائية يحرج الرجال بعكس السيدات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحساسية تجاه أطعمة معينة محور الدراسة الحساسية تجاه أطعمة معينة محور الدراسة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia