العلماء يؤكدون معاناة 16 من النساء من آلام الفرج بدون سبب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تتطلب علاجا نفسيا وطبيعيا ومواد نظافة خاصة

العلماء يؤكدون معاناة 16% من النساء من آلام الفرج بدون سبب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء يؤكدون معاناة 16% من النساء من آلام الفرج بدون سبب

16% من النساء يعانين من حالة تسمى التهاب العضو الأنثوي
واشنطن - رولا عيسى

تعاني 16% من النساء من حالات من الألم في الفرج تدوم لأكثر من ثلاثة أشهر، ولا تعتبر هذه الحالة عصبية ولكن من المحتمل أن هؤلاء النساء يعانين حالة تسمى من التهاب العضو الانثوي، وتحدث هذه الحالة عند النساء من جميع الأعمار أو الأعراق بغض النظر عن تعليمهن أو نوع الجلد أو الميول الجنسية أو حالتهن الاجتماعية.

ويمكن أن يكون الالم كبير وغالبا ما يشبه الطعن أو الحرق، وقد يحدث فقد عندما يفرج الفرج عن افرازاته أو عندما تمسه الملابس أو خلال الجماع، ويمكن أن يكون الما ثابتا، وليس من المستغرب أن تؤثر هذه الحالة على جودة عطاء المرأة في الحياة.

وتشير كلمة الفرج بالأساس الى العضو الأنثوي المتكون من ثلاثة أجزاء خارجية وهي البظر وفتحة المهبل وغدد بارثولين والتي توفر زيوت الطبيعية للمهبل، ولديها امدادات غنية من الأعصاب المتخصصة في نقل المتعة والتحفيز.

ولا يمتد الفرج الى المهبل، وتعنى حالة التهاب العضو الانثوي وجود الم في أي من المناطق الثلاث للفرج بدون اصابة واضحة أو عدوى مستمرة، وتشير الاحصاءات أن ثلاثة من أصل 20 امرأة يعانين من هذه الحالة في احدى مراحل حياتهن، ويكون أصعبها في عدم قدرة المرأة على ارتداء الملابس الداخلية أو الجلوس أو استخدام السدادات القطنية.

العلماء يؤكدون معاناة 16 من النساء من آلام الفرج بدون سبب

وتعاني أيضا النساء بهذه الحالة من الألم خلال ممارسة الجنس، وبعضهن يحاولن ايجاد سبل لإنهاء العلاقة عندما يصبح الالم فوق طاقتهن، ويمكن أن يكون هذا الامر محرج لهن ولشريكهن، ويملن أحيانا الى عدم التفسير.

وأوضحت دراسة أميركية أن مشكلة التهاب العضو الانثوي تكلف الدولة الكثير من المال، ففي استراليا تكلف نحو 2 مليار دولار أسترالي، ولا يعرف الطب حتى اليوم أسباب هذه الحالة، وكان يعتقد في البداية انها تنتج من ممارسة المرأة الجنس مع الكثير من الشركاء، ولكن الطب اكتشف لاحقا أن هذا الامر غير صحيح.

ويرافق هذه الحالة ألام أخرى في أنحاء الجسم، مثل متلازمة القولون العصبي، وهذا يعني تغيرات في مركز معالجة المعلومات في الدماغ الذي ينتج الالم عند هؤلاء النساء، ويكون لديهن أيضا مستويات عالية من الالتهابات في الدم، وهم أكثر عرضة للأمراض المنقولة جنسيا، ويعتقد العلماء أن هناك علاقة بين الالتهابات والعدوى.

ويمكن أن يحفز الالتهاب نمو الاعصاب في منطقة الفرج والذي يفسر حساسيته والتهابه فيما بعد، ولكن بعض الحالات تعاني من التهاب العضو الأنثوي حتى بدون أن تكون قد مارست الجنس من قبل وبالتالي ليس تفسير الامر بهذه البساطة.

ويلعب العامل النفسي دورا في الامر، كما في أي حالة مرضية أخرى، ولكن من الصعب معرفة أي من الأمور تأتي أولا هل العامل النفسي أم الالم، ويزيد تراجع الأداء الجنسي المرتبط بالتهاب الأعضاء الأنثوية الاكتئاب مما يؤدي الى مزيد من العجز الجنسي.

وتفيد بعد النساء أن اعراض التهاب الاعضاء الانثوية ظهر لديها بعد الصدمة النفسية مثل وفاة أحد الوالدين أو شريك أو صديق، والعديد يعانين منه خلال انقطاع الطمث، مما يدل على أن الهرمونات تلعب دورا، وربما يكون هناك عنصر وراثي يجعل من النساء أكثر عرضة لهذه الحالة.

وينبغي أن تكون خطوة المرأة الأولى اذا شكت في أنها تعاني من التهاب في العضو الأنثوي أن تزور الطبيب وتطلب منه تحويلها على طبيب نسائي مختص، أو طبيب فرج عالج حالات مماثلة، ويعتبر فهم هذه الحالة سببا لفهم المزيد من الحالات المرضية المرتبطة بآلام الظهر، الى جانب قلة الخيارات العلاجية المتاحة، ولكن الاختصاصي سيساعد المرأة على اتخاذ القرار المناسب بشأن العلاجات المناسبة لها.

العلماء يؤكدون معاناة 16 من النساء من آلام الفرج بدون سبب

وتشمل الخطة العلاجية بعض الادوية والمشورة حول الاستراتيجيات للتعامل مع الحالة أو استشارة مهنيين للعلاج النفسي أو العلاج الطبيعي، وتنطوي بعض العلاجات على تدليك العضلات في قاع الحوض والتدريب للمساعدة في الحد من الضيق في المنطقة، وبعض النساء يجدن الراحة من خلال تسليط المروحة على الفرج أو استخدام المبردات.

ويجب عليها أن تتجنب استخدام الصابون أو غسول تنظيف الجسم، واستخدام مواد خالية من الصابون أو الماء فقط، وعليها أن تتأكد أن منطقة الفرج لينة بما فيه الكفاية أثناء ممارسة الجسم، وإذا كانت تفتقر للزيوت عليها استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز، ولا ينبغي على المرأة أن تعاني بصمت من هذه الاعراض، وتعتبر مؤسسة الام الحوض الاسترالية مكانا للعثور على مزيد من المعلومات حول التهاب الأعضاء الأنثوية وغيرها من حالات آلام الحوض.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يؤكدون معاناة 16 من النساء من آلام الفرج بدون سبب العلماء يؤكدون معاناة 16 من النساء من آلام الفرج بدون سبب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:22 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس لم تُسجّل أي إصابة جديدة بمتحوّر أوميكرون

GMT 10:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تونس تفرض إظهار جواز التلقيح ضد كورونا بدءا من 22 ديسمبر

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

علامات تحذيرية على الجلد تدل على الإصابة بمرض السكري

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 08:55 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تونس تسجل أول إصابة بالمتحورة «أوميكرون»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia