أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أمر مفيد للمناطق الصغيرة المصابة مثل الوجه والرقبة

أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق

بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق
لندن - ماريا طبراني

شعر الممرض المتقاعد فاسو دیفان أريان، بالرعب عندما سأل أحد الأصدقاء عما إذا کانت بقع الجلد الباهتة التي ظهرت لديه هي البهاق، وافترض أن البقع الصغيرة البيضاء والتي ظهرت على انفه وفروه الرأس واليدين بمعدل 10بقع صغيرة كانت نتيجة لأضرار أشعة الشمس.

يقول فاسو، البالغ 72 عامًا، والذي يعيش مع زوجته موريل، 70 عاما، في كيدجيلي، غلوسسترشاير: "كنت أسبح في البحر كثيرا في رحلة حديثة إلى موريشيوس، فافترضت ان البقع حدثت من التضرر بأشعة الشمس"، ويضيف أن "البقع أصبحت افتح مع مرور شهرين، فكنت أضع عليها المواد المرطبة، وبدأ الناس في التحديق فبدأت في وضع مستحضرات التجميل الخافية عليها، ولكنها كانت تتأثر بالتعرق ويذهب مفعولها"، وبعد عامين، ذهب فاسو إلى طبيب الأمراض الجلدية الذي شخصه بمرض البهاق، وقد صُدم، وعلى الرغم من هذا فهناك أمل لعلاج البهاق يلوح في الأفق وهو زراعة الجلد.

ويعد البهاق هو واحد من الأمراض الجلدية الأكثر شيوعا وينجم عن نقص الميلانين، والصبغة التي تعطي الجلد لونه، فالجهاز المناعي للجسم يهاجم الخلايا الصباغية، مخطئًا ومعتبرا وإياه غازي، إذ يسبب هذا الهجوم بقع بيضاء غير مؤلمة على المناطق المكشوفة مثل الوجه والأصابع، ويمكن أن تظهر أيضا على المعصمين، حول العينين، الفخذ، الإبطين وداخل الفم، ويصيب هذا المرض حوالي واحد من كل 200 شخص، وحوالي 50% تظهر لديهم أول أعراض المرض قبل سن العشرين.

ومع ذلك، فإن الأحداث "المجهدة"، مثل الولادة، والتغيرات الهرمونية، قد تؤدي لذلك، وهناك أيضا صلة وراثية لحدوث المرض، فيقول الدكتور هوارد ستيفنز، طبيب الأمراض الجلدية استشاري في شبكة العناية بالبشرة في لندن: "إنه يؤثر على جميع أنواع البشرة، ولكنه ليس مرئيا على الجلد الفاتح اللون، فهناك نوعان من البهاق، الأكثر شيوعا - ما يسمى بالبهاق العام - يؤثر على جانبي الجسم بشكل متناظر،و البهاق القطعي ويؤثر على منطقة واحدة فقط من الجسم، ويعد الأخير هو الأقل احتمالا للتقدم، فهو أكثر استجابة للعلاج" .

وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي، ولكن هناك بعض العلاجات يمكنها عكس فقدان الصبغة الجلدية إذا ما استخدمت في وقت مبكر، وتشمل علاجات الستيرويدات الموضعية، لتهدئة الالتهاب، وكريم فيتامين D، ويُعتقد أن يكون لها تأثير وقائي على الخلايا الصباغية، والخلايا التي تنتج الصبغة في الجلد، فيما يوضح الدكتور ستيفنز أن خيارات العلاج الأخرى تشمل كريم "بيميكروليمس وتاكروليموس" التي تستخدم عادة للأكزيما، والتي يمكن أن تساعد في عودة لون الجلد.

ويضيف ستيفنز 'أن حماية البشرة من أشعة الشمس شيء مهم، حيث أن هناك مناطق في الجسم ليس بها صبغة جلدية لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية"، وإذا لم تنجح العلاجات الموضعية، بالـUVB (الأشعة فوق البنفسجية B)وهي طريقة علاج بالضوء يمكن أن تكون مفيدة، فالأشعة فوق البنفسجية تحفز الخلايا الصباغية (إذ أن، الخلايا الصباغية تتكاثر عندما تتعرض لأشعة الشمس، لتعمل على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس).

ويؤكد الدكتور ستيفنز: "على أنها تقنية مفيدة للمناطق الصغيرة، مثل الوجه والرقبة، وميزتها أنها تركيز على منطقة العلاج، بدلا من الجسم كله"، وهناك خيار علاجي آخر و هوpuav (السورالين الأشعة فوق البنفسجية A) ggعلاج الخفيف، حيث يتم إعطاء المريض دواء لجعل البشرة أكثر حساسية للضوء - ثم التعرض لأشعة الفوق البنفسجية مرتين أسبوعيا لمدة تصل إلى عامين. ويضيف الدكتور ستيفنز: "مع كل هذت العلاجات، يمكن للبقع بيضاء يعود؛ فليس هناك علاج الكلي. "

وفي عام 2013، أي بعد حوالي خمس سنوات، قال طبيب الأمراض الجلدية لفاسو إن العلاج بالضوء قد يكون خطرا إذ قد يسبب التورم وسرطان الجلد، وقد سمع فاسو عن طريقه جديدة لعلاج البهاق وهي زرع صبغة الجلد عن طريق أخذ الخلايا الصباغية من المناطق غير المتضررة من الجلد ونقلها على بقع البهاق، ثم يستخدم بعد ذلك الليزر عليها لتحفيز إنتاج الخلايا الصباغية، وتتوفر هذه التقنية في القطاع الخاص فقط وتتكلف ما يصل إلى 4000 جنيه إسترليني، وقد تلقى العلاج في عيادة خاصة في مانشستر يديرها الدكتور فيشال مادان، وهو طبيب استشاري للأمراض الجلدية ورئيس جمعية الليزر الطبية البريطانية.

ويوضح دكتور مادان طريقه زراعه الخلايا حيث يقول"نحن نعد الجلد باستخدام إما اليزر أو أداة لجرح الجلد في المناطق المصابة بالبهاق، لكي نجعلها جاهزة للخلايا المزروعة، ثم نقوم بإزالة مربع 1-2سم من الجلد من الفخذ، مجرد طبقة رقيقة، سطحية، ووضعها في محلول كيميائي. وهذا يساعد على فصل الخلايا الصباغية من الأنسجة الليفية.ثم يتم انتشالها من المحلول ووضعها على الجلد الذي تم إعداده واستخدام الليزر عليها بمعدل من 6الى 40 جلسة"، ويضيف "لا يزال علاج زرع الصبغة الجلدية علاج تجريبي في المملكة المتحدة، وليس هناك العديد من الخيارات التي يمكن أن نقدمها الناس، فالكثيرون على استعداد لتجربه هذا العلاج لأنهم سئموا من العلاجات الأخرى الغير فعالة."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق



GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 03:00 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الإنجازات العلمية لجامعة الملك عبد الله للعلوم

GMT 02:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن تناول الفطر يساعد على خسارة الوزن

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تأثير النوم لمدة طويلة على الرجال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia