علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يُصاب 37.5 مليون شخص في الولايات المتحدة بالصمم

علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع

إعادة زراعة الخلايا المفقودة في الأذن
واشنطن ـ رولا عيسى

 توصَّل بحث جديد إلى أنّ الصمم يُمكن عكسه إذ اكتشف العلماء كيفية إعادة إنماء الخلايا في الأذن التي تعد مهمّة وأساسية للسمع، وأظهرت دراسة أجرتها جامعة روشستر أن الفيروسات وعلم الوراثة وحتى الأدوية الموجودة يمكن أن تؤدي إلى ظهور القليل من الشعيرات لإعادة إنمائها في الأذن الداخلية، وهذه الشعرات هي الخُطوة الأولى في التقاط الضوضاء ولا يتم استبدالها بشكل طبيعي عندما تموت مع التقدم في العمر أو التعرض المفرط للضوضاء الصاخبة، ولا يقوم البشر بتجديد خلايا الشعر في الأذن الداخلية بمجرد فقدانها، مما يؤدي إلى تلف دائم في السمع.

وتتحرّك الخلايا الدقيقة في استجابة للاهتزازات، والتي تسبب إرسال نبضات عصبية إلى الدماغ، إذ يتم تفسيرها على أنها أصوات. في الحيوانات الأخرى، مثل الطيور والضفادع والأسماك، يمكن للخلايا المحيطة في الأذن الداخلية، والمعروفة باسم القوقعة، أن تتحول إلى خلايا خلايا بالغة الدقة.

رغم عدم وضوح كيفية حدوث ذلك فمن المعتقد بأنه مدفوع بإشارات البروتين، وقال الباحث في الدراسة الدكتور جينج يوان زانج: "إنه أمر مضحك، لكن الثدييات هي الغريبة في المملكة الحيوانية عندما يتعلق الأمر بالتجديد القوقعي".

وحلّل الباحثون تأثيرات أحد هذه البروتينات، المعروف باسم ERBB2، في الخلايا الدقيقة للفئران حديثة الولادة، وتشير دراسات سابقة إلى أن ERBB2 يشارك في إنتاج خلايا شعرية دقيقة جديدة، وأكدت نتائج التجربة الجديدة أن الخلايا المحيطة التي تعبر عن ERBB2 كانت أكثر عرضة لتكون خلايا شعيرية، ثم اختبر العلماء تأثيرات الفيروسات التي تحفز إنتاج ERBB2، وقاموا بتعديل الفئران وراثيا وأعطوها أدوية معروفة لتنشيط البروتين، وتستخدم هذه الأدوية بالفعل لتحفيز تجديد الخلايا في العين والبنكرياس، وكل هذه الأساليب أدت إلى زيادة إنتاج الخلايا الشعيرية الدقيقة ونشرت الدراسة في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب، وقالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة باتريشيا وايت إن "عملية إصلاح السمع مشكلة معقدة وتتطلب سلسلة من الأحداث الخلوية".

وأضافت: "عليك أن تقوم بتجديد خلايا الشعر الحسية ويجب أن تعمل هذه الخلايا بشكل صحيح وتتصل بالشبكة الضرورية من الخلايا العصبية"، ويوضّح هذا البحث مسار الإشارات الذي يمكن تفعيله بطرق مختلفة ويمكن أن يمثل طريقة جديدة لتجديد القوقعة، وفي النهاية، استعادة السمع.

يؤثّر فقدان السمع على نحو 37.5 مليون شخص في الولايات المتحدة و9 ملايين في المملكة المتحدة، ويعد جزءا طبيعيا من التقدم في السن لكن يمكن أيضًا أن يحدث بسبب العدوى الفيروسية والسكري وإصابات الأذن والتعرض المفرط للضوضاء الصاخبة.

يأتي هذا بعد أن أشارت الأبحاث التي نشرت في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخين في رحم أمهم هم أكثر عرضة لفقدان السمع، حيث يتداخل النيكوتين مع الرسائل الكيميائية في العصب الذي يخبر الدماغ عن الصوت الذي يسمعه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع علماء يُعيدون زراعة خلايا شعرية تالفة لعلاج السّمع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia