فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الشاعر المصري بسحر الكلمة أمتع الجمهور وعشاق الشعر

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

الشاعر المصري فاروق شوشة
الشارقة - العرب اليوم

تحدث الشاعر المصري فاروق شوشة، خلال مشاركته في الدور الـ34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عن الشعر المكتوب، مشيرًا إلى أن "الشعر المكتوب باللغة هو فرع من الشعر وليس الشعر كله، لأن الشعر حالة وطقس وهواء ورؤى وجماليات، حالة قد تنطق بها المشاعر والأحاسيس بعضها يترجم بالكلمات".

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

واستهل الشاعر شوشة، لقاءه كما الشعراء القدامى، في حضرة الخلفاء والقادة العظام الذين ما إن يحضر الشعراء حتى يقولون لهم: انتسبوا، حيث حاول مجاراة الشعراء القدامى، الذين كانوا ينتسبون إلى قبائلهم ويستمدون من ذلك النسب قوة ومكانة وحضورًا مميزًا، أما شوشة فانتسب في قصيدته إلى الماء والشمس والريح والطوفان والبركان، إلى الطبيعة والكون والإنسانية، قائلًا:

"انتسبوا
قلنا ننتسب إلى الماء الشمس الريح الطوفان البركان
قيل انصرفوا
قلنا لم يحدث شيئًا كي ننصرف من أجله
قيل اعترفوا".

ومن بين ما قرأ أيضًا، قصيدة بعنوان الليل، خاطب فيها النيل، والشيخ المحني الظهر، واشتداد ليل القهر فيما يتضمن إشارة ما إلى صياغة الوراقين المحكمة لفنون الكذب، قائلًا:
"ألقى النيل عباءته فوق البر الشرقي، ونامْ
هذا الشيخ المحنيُّ الظهر،
احدودب..
ثم تقوّس عبر الأيام
العمر امتد
وليل القهر اشتد
وصاغ الوراقون فنون الكِذبة في إحكامْ!"

وفي قصيدة أحبك حتى البكاء التي تفاعل معها الجمهور بشكل خاص، كان هناك انجذاب وكان ارتواء، فما بينه وبين من يحب ليس نزوًا أو اشتهاء، ولذلك هو يحبها حتى البكاء، وقال:
"وأعلم أن الذي بيننا
ليس نزوًا
ولا هو محض اشتهاء
ولكن معناه فيك، ومنك
وفي لحظة جمعت تائهين
على رفرف من خيوط السديم
فكان انجذاب، وكان ارتواء".
كما قرأ عشرات القصائد مثل الشهيد، وعصفور الحلم، وقصيدة بعنوان خدم خدم، حيث قال عنها أنها موجهة إلى مثقفي مصر والعالم العربي، فهم بعض أسباب مأساته، ويعرف الشاعر نماذج عديدة منهم في مصر، وقال:
"خدم‏...‏ خدم‏!‏
وإن تبهنسوا
وصعروا الخدود كلما مشوا
وغلظوا الصوت
فزلزلوا الأرض
وطرقعوا القدم‏!‏
خدم‏...‏ خدم
وإن تباهوا أنهم
أهل الكتاب والقلم
وأنهم في حلكة الليل البهيم
صانعو النور
وكاشفو الظلم
وأنهم ـ بدونهم ـ
لا تصلح الدنيا
ولاتفاخر الأمم
ولايعاد خلق الكون كله
من العدم‏!‏
‏لكنهم خدم
بإصبع واحدة
يستنفرون مثل قطعان الغنم
ويهطعون علهم يلقون
من بعض الهبات والنعم
لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏
في كل موقع صنم
يكبرون أو يهللون حوله‏،‏
يسبحون باسمه‏,، ويقسمون
يسجدون‏،‏ يركعون
يمعنون في رياء زائف
وفي ولاء متهم
وفي قلوبهم‏..‏
أمراض هذا العصر
من هشاشة
ومن وضاعة
ومن صغار في التدني
واختلاط في القيم‏!"

وأوضح في قصديته أن أمثال هؤلاء الخدم مهما تلونوا وحاولوا الاختفاء وبدلوا كل ملامحهم الشكلية، فهم صغار حتى لو بان أي منهم بشكل كبير. هو في الحقيقة صغير، ولا يتوهم أن الدنيا لا تصلح إلا بأمثاله، فهذا وهم، كما أنهم بالنتيجة والجوهر والمضمون هم خدم، وخدم فقط، بالمعنى السلبي والدوني والصغير والوضيع مهام توهم من علو لشأنه، فهم خدم إذ بإمكان إصبع واحدة الاستنفار مثل قطعان الغنم، وإذا تحركوا ففي كل موقع لهم صنم.

وألقى الشاعر شوشة قصائد أخرى، أمتعت جميعها الجمهور، وطالبته بالمزيد، لكن الوقت ما عاد يكفي، ما اضطر الشاعر النزول عن منصة الشعر، والإفساح في المكان لندوات وفعاليات أخرى ضمن برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia