أكتب في الغربة لأنقل أوجاع وطني العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكاتب العراقي محسن الربعي لـ"العرب اليوم":

أكتب في الغربة لأنقل أوجاع وطني العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أكتب في الغربة لأنقل أوجاع وطني العراق

الكاتب العراقي محسن الربعي
الشارقة_أزهار الجربوعي

أكد الكاتب العراقي محسن الربعي في مقابلة مع "العرب اليوم" أنه يكتب "لينقل أوجاع وطنه العراق"، مشيرا إلى أن تجربة الغربة في اسبانيا التي منحته فرصة التعرف على ثقافة جديدة، قد أغنت مسيرته. ونفى الربعي أن تكون الثقافة العربية في حالة أزمة، معتبرا أن انتكاسة الثقافة في الوطن العربي، انعكاس  لأزمات أكبر، سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأوضح الربعي أنه يملك في رصيده العديد من التجارب في الكتابة رغم اشتهاره بالرواية، إلا أنه أكد أن مسيرته كانت مخصصة للكتابة وعامرة بالشعر والكتابة الصحفية والمسرحية والقصصية والترجمة والرواية، لافتا إلى أنه اقتحم مجال الكتابة بالقصة القصيرة.
واعتبر الكاتب العراقي محسن الربعي أن "أوراق بعيدة عن دجلة" ، أكثر أعماله المحببة إلى  قلبه والتي تركت أثرا في مسيرته، ذلك أنه قد كتبها عند خروجه من العراق، ونظرا لما تحتوي عليه من تجربة لغوية  فريدة، معتبرا أن كل عمل قام به يملك خصوصية معينة، هذا إلى جانب تجربته القصصية  "ليالي القصف السعيدة" التي  ركزت على مفردة القصف وتأثيرها في الحياة، مضيفا القول "أحب كل أعمالي لأن كل عمل له مرحلة وله موضوع، وله رؤية خاصة لكل قضية، فرواية "تمر الأصابع" التي نشرتها بالاسبانية تتعلق بالعلاقة العربية والأسبانية بين الشرق والغرب وهي تركز على ثنائيات الدكتاتورية والديمقراطية، وهذه الرواية غيرتني وكان لها أثر عميق حتى على شخصيتي، وكأني نظرت إلى نفسي في المرآة لكن من زاوية أخرى وفي إطار ثقافة أخرى".
وعن تأثير تجربة الغربة التي عاشها عن وطنه العراق، أكد الكاتب محسن الربعي " أن العراق ملتصق به ، أكتب عن العراق لأفهم نفسي والعكس، وكل رواياتي وأعمالي تدور عن العراق رغم أني غادرته منذ 20 عاما، لكني ظللت مرتبطا به ومتشبّثا بجذوره".
واعتبر الكاتب العراقي محسن الربعي أن الكتابة لها جدوى في إيصال صوت الناس خاصة الضحايا داخل البلد، وهو ما جعله يكتب باللغتين العربية والإسبانية حتى يساهم في إيصال صوت  شعبه وترجمة معاناتهم  إلى الآخرين لفهم أوجاع العراق، على حد قوله.
وأكد الربعي أن تجربته في اسبانيا أغنته وأثرت رصيده إلى الضعف، مشدّدا على أهمية الانفتاح على الثقافات واللغات الأخرى ، مضيفا " لن تعرف ذاتك إلا بمعرفتك بالآخر ومن خلال عيونه  ، تجربتي في اسبانيا أعادت معرفتي بنفسي وقوّتني على كل الأصعدة الشخصي والثقافية ولو كان عمري يسمح لكن هاجرت في كل الثقافات".
ونفى الربعي أن تكون الثقافة العربية في حالة أزمة، معتبرا أن انتكاسة الثقافة في الوطن العربي ، انعكاس لأزمات أكبر، سياسية واقتصادية واجتماعية، مشدّدا على أن الإشكالية ليست في الثقافة بل في المناخ المحيط بها، مع ذلك الثقافة العربية تجاهد في مناخ صعب إلا أنها حققت إنجازات وتقدّما ملحوظا".
واعتبر الكاتب العراقي محسن الربعي أن وجود كم هائل من معارض الكتب، ومن الكتاب والعناوين ، مؤشر على تطور الثقافة العربية ، مضيفا "لا اعتقد وجود أزمة بالمفهوم المتشائم ، الثقافة دائما نخبوية وعلى العكس اليوم لدينا قراء وناشرين أكثر من السابق، وأسماء أكثر من السابق ونوعيات جديدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتب في الغربة لأنقل أوجاع وطني العراق أكتب في الغربة لأنقل أوجاع وطني العراق



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia