مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد عملية بناء دامت ست سنوات تقريبا

مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة

مسجد الحسن الثاني في المغرب
الرباط - العرب اليوم

تجتمع في مسجد الحسن الثاني العديد من العناصر التي تميّزه عن غيره من المساجد في العالم الإسلامي، إذ ينفرد ببنائه العملاق فوق مياه المحيط الأطلسي، ومئذنته شاهقة الارتفاع، هذا إلى جانب العديد من الخدمات التعليمية التي يوفرها.

يعد المسجد، الذي اتخذ من ساحل مدينة الدار البيضاء المغربية موقعا له، واحدا من أكبر المساجد في العالم وأجملها، إذ لا يمكن أن تكتمل الجولة السياحة بالعاصمة الاقتصادية للبلاد دون زيارة هذا المعلم الديني والمعماري.

ويبدو المسجد للناظر إليه وكأنه قريب منه، حتى وإن كان يبعده بكيلومترات، وكلما اقتربت منه استشعرت مقدار الجهد المبذول في تدشينه، حيث ساهم في بنائه 2500 عامل و10 آلاف حرفي تقليدي.

فتح مسجد الحسن الثاني أبوابه عام 1993، بعد عملية بناء دامت ست سنوات تقريبا، وكلفت ملايين الدولارات.

وتقول وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن المغاربة شاركوا في الاكتتاب الوطني، الذي استمر أربعين يوما، مشيرة إلى أن مجموع مساهماتهم فاق 300 مليار سنتيم.

ويمنح المسجد زائره فرصة الاستمتاع بما أنجزه الإنسان المغربي من إبداع معماري، سواء على مستوى مئذنته التي يناهز طولها مئتي مترا، أو على مستوى الزخارف وجماليتها، التي تزين الجدران، وكذا أعمدته الرخامية الضخمة التي يرتكز عليها البناء كله.

ويضم هذا الصرح قاعة صلاة، تبلغ مساحتها نحو 20 ألف متر مربع، وتتسع لـ25 ألف شخص، فيما خصصت للنساء شرفتان مساحتهما 3550 مربع، وبمقدور باحته الخارجية استيعاب ما يناهز 80 ألف شخص.

ولا يقتصر المسجد على كونه مكانا للصلاة والتعبد فقط، بل خصص جانبه الشرقي لاستحداث مدرسة لعلوم القرآن، تهدف إلى تعليم الجيل الجديد العلوم الشرعية واللغوية، على نهج ما كان يدرس في جامعة القرويين.

كذلك يضم المسجد مكتبة عمومية تقدم خدماتها للقراء بمختلف فئاتهم العمرية، بغية نشر الوعي وثقافة القراءة، إلى جانب متحف يضم أهم منشآت الصناعات التقليدية التي تم اعتمادها في بناء المسجد.

وفي عام 2012، استحدثت في المسجد أكاديمية الفنون للصناعة التقليدية لتخريج مهندسين في كل ما يخص المجال التراثي المعماري المغربي، في سبيل ضمان بقائه وتمريره للأجيال القادمة.

هذا وتشكل هذه الجوهرة المعمارية نقطة جذب للزوار المغاربة والسياح على حد سواء، كما أنها تتحول، خلال شهر رمضان، إلى قبلة لكل المصلين، الذين يحجون إليها من كل فج عميق للصلاة فيه، في جو يطبعه الخشوع والطمأنينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia