لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من جمالها البديع إلا أنها تحوي رسالة حزينة

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات

لوحة جايمس كلارك هوك
لندن - سليم كرم

يظهر في لوحة جايمس كلارك هوك من العصر الفكتوري طفلان صغيران على شاطئ البحر يمسكان بزجاجة فيها رسالة، فيما تظهر والدتهما المرهقة منحنية تلتقط بعض الأخشاب لإشعال النار. اللوحة بديعة ولكنها تحوي رسالة حزينة، وهي أن الأب مفقود في البحر وقد لا يعلمون أبدا ماذا حل به.

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
 
وفي خلال فترة حياة مثل هذا الطفل، عالم الاتصالات يتغير إلى الأبد فضلًا عن 150 عامًا. لم يكن هناك كابل طوله 2،754 كم يصل أوروبا بأميركا. الرسائل الدولية التي كانت تستغرق أسابيع أو حتى شهور لتصل عن طريق البحر، أو تفقد إلى الأبد في حالة تحطم السفينة يمكن أن تصل في دقائق. لقد بدأ عصر المعلومات. أقيم معرض جديد في قاعة جيلد للفنون يحتوي على مجموعة من التحف والصور النادرة بما في ذلك المشهد المذهل لغرق السفينة في لوحة توماس هوب مكلوكلين التي لم تعرض من قبل. كما سيتم عرض قطعة صغيرة من الكابل، ولكنه لا يعطي أي إشارة إلى حجم التحدي ولا تكلفة تشغيل كابل بطول ميلين تحت الماء يربط جزيرة فالينتيا قبالة الساحل الجنوبي لأيرلندا.

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات
 
وكانت شركة الأطلنطي للتلجراف مشروع بريطاني أميركي مشترك أنشئت عام 1856 برأس مال 350 ألف جنيه إسترليني والذي لم يكن كافيًا على الإطلاق. أول تجربة ناجحة لتوصيل كابل كانت في عام 1858 في المحاولة الخامسة، ولكن ليس قبل فقدان مئات الأميال من الكابلات باهظة التكلفة.
 
وكانت تستخدم الكبلات لنقل رسائل الملكة فيكتوريا لرئيس الولايات المتحدة الأميركية جيمس بوكنان. كانت هذه المناسبة انتصار للعلاقات العاملة وكارثة للهندسة..فقد كان الكابل ضعيف للغاية وفضلت التجربة بعد اسابيع. وبعدها جاءت محاولات باهظة التكاليف بشكل مرعب إلى أن جاءت السفينة الضخمة اسامبارد كينجدم برنيل وتنفذت المهمة في عام 1866.
 
وحاول كثير من الرسامين المعاصرين التعبير عن السرعة المذهلة التي يتغير بها العالم، مثل لوحة وليام لاينول ويلي "على نهر التايمز السفلي التي يظهر فيها السفن الشراعية الشاهقة والبواخر الصغيرة القذرة حولها تحاول مزاحمتها على النهر. وتقول كارولين آرسكوت أستاذة الفن البريطاني في القرن التاسع عشر إن الفن ذاته تحول مع بداية إنشاء نظام البرقيات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات لوحة جايمس كلارك هوك تظهر تأثر الفن الفيكتوري بتطور الاتصالات



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia