يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن القرضاوي ​رجل عبادة فقط

يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية

الفيلسوف والمفكر التونسي يوسف الصديق
تونس - حياة الغانمي

 إنتقد الفيلسوف والمفكر التونسي يوسف الصديق بشدة تعامل الدولة التونسية مع المملكة العربية السعودية. وإعتبر الصديق قرار إقالة ​​وزير الشؤون الدينية ​​عبد الجليل بن سالم قرارا ظالما، خاصة وأنه بيّن معاداته للفكر الوهابي وليس للمملكة العربية السعودية. وثمّن ما وصفه بجرأة عبد الجليل بن سالم في طرح موضوع الوهابية، قائلا في هذا السياق "أُحيي الابن الضال على جرأته". وأضاف أن يوسف الشاهد ارتكب مظلمة في حق عبد الجليل بن سالم وأنه كان عليه أن يقول إنه لا يتدخل في المسائل الفكرية وإن ما قاله وزير الشؤون الدينية عن الوهابية يخصه كمفكر.

وقال الفيلسوف يوسف الصديق في حواره مع " العرب اليوم "  إنه سعى  إلى إجراء مناظرة مع الشيخ القرضاوي منذ ثماني  سنوات.وقد  أراد التحدث  معه بكل ما يتعلق بموقع عالم الدين  الآن وموقع  الإسلام. وأراد أن يعبر له عن  أن عالم الدين  الآن لم يعد ذلك الذي نعرفه.وقال إنه أراد  مناظرته في نص  القرآن ذاته.ففي إعتقاده أنه عندما يريد  الإنسان أن يتعرف على نص معين  فالأولى  أن يعرف المواقع التي يذكرها القرآن ويعرف المعارك ويعرف كل ما يشير اليه كتاب الدين. لأن كتاب  الدين كالتوراة  والقرآن  والإنجيل ليس من مهمته أن يلقي بعرض كالعرض المدرسي عن هذه الحقبة التاريخية أو عن هذا الشخص أوغيرها من  الأمور وإنما عليك أنت أن تعرف ماهو المغزى الذي أراده المولى عندما حدثنا وأشار الى هذا الملك  أو المعركة  أو غيرها.ولا يكتمل العلم حسب  رأي يوسف الصديق  إلا إذا إنتفعنا بالحفريات والألسنيات والعلوم الإنسانية التي يجهلها القرضاوي ومن شابهه على حد تعبيره.

 وأضاف أن ​​القرضاوي رجل عبادة وليس رجل علم.فهو جاهل بالعلوم  الإنسانية.وربما لهذا لم يجبه على المناظرة وإدعى أن لا وقت لديه وأن المناظرة غير ممكنة.

وعن المناظرة التي جمعته بالداعية بشير بن حسين،قال  إن هذا الرجل أيضا لا يمكن تصنيفه ضمن قائمة العلماء،فهم يفسرون النص  القرآني والحديث الشريف وفق  أهداف لا تخدم الدين بقدر ما تخدم مصالح سياسية ضيقة.

وشدد على أنه يجب  أن نتحاور مع الجميع ،وعوض  أن نتجاهل من هم  أقل منا مستوى علينا أن نقنعهم بالحجة والبرهان ونتحاور  معهم.

وقال   إنه سبق وأن طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية  لأنه يعتقد أنها تعمل لدين على حساب آخر،ويرى  أنه يكفي  إرسال  لجنة مستقلة تابعة  لإحدى الوزارات تهتم بتسيير دور العبادة فقط.

وعن علاقته برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال يوسف الصديق إنه سبق أن قابله وتحدث معه بإعتباره كان زميله في التدريس وقد درسا معا في معهد المنصورة بالقيروان..واضاف  أنه تحدث معه عن ظاهرة السلفية. وأنه أخبر الغنوشي  أن السلفيين يغفلون عن أمر هام هو أن الإقتداء بالسلف الصالح أخلاقيا أمر صالح ولكنه غير صالح لبحث شؤون حياتنا بعد 14 قرنا .

 أما عن علاقته بالمنصف المرزوقي،فقال إنه هو أيضا زميل دراسة في الصادقية طيلة المرحلة الثانوية.وقد تحدثت إليه عن  أيام الدراسة ولكنه لم يخض معه في السياسة أبدا..

وعن إتهامه الدائم بأنه معاد للدين  الإسلامي،قال  إنه غير مهتم  للأمر  إلا إذا كان صادرا عن إنسان عالم،  أما ما يتداول  عند البعض في الشارع فلا يأبه له..في المقابل أكد أن من يستوقفه يوميا من شباب وعجائز وملتحين وغير ملتحين ، محجبات وغير محجبات وحتى منقبات يقولون له بالحرف الواحد  "بفضلك أنت اصبحنا نعرف كلام الله " وشدد على  أنه بمثل هذه المواقف يدرك أنه نجح في ما هدف إليه وهو إبلاغ القرآن قراءة لا تلاوة .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية يوسف الصدّيق يؤكّد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية التونسية



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia