معرض هاندفول أوف داست في لندن يضم صورًا مذهلة للغبار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يضم صورة صحافية مجهولة للدكتاتور الإيطالي موسوليني

معرض هاندفول أوف داست في لندن يضم صورًا مذهلة للغبار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معرض هاندفول أوف داست في لندن يضم صورًا مذهلة للغبار

معرض هاندفول أوف داست
لندن ـ كاتيا حداد

التقط المصور مان راي، صورة للوح زجاجي كبير مغطى بالأتربة، في زيارة لاستوديو مارسيل دوشامب في مانهاتن، عام 1920، وعندما ينظر إليه يبدو سطحه وكأنه جزء من المناظر الطبيعية الغريبة.

 وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، قام راي بالتقاط صورة مرة أخرى لهذا اللوح الزجاجي، عن طريق الالتقاط بالتعريض لمدة ساعة تقريبًا، وكانت هذه الصورة هي نقطة الانطلاق لمعرض مثير للاهتمام، إنه معرض Handful of Dust ، الكائن في صالة عرض وايتكابيل في لندن.

 صورة مان راي الغامضة، في وقت لاحق حملت اسم تربية الغبار  Dust Breeding,، ولوقت طويل عرفت بأنها قطعة من الفن السريالي، الغامض. المعرض هو استجابة مرحة، ومثيرة في بعض الأحيان لصور مان راي، وهناك العديد من الصور في المعرض تحمل نفس طابع تلك الصورة الغامضة حيث يوجد صورة صحافية مجهولة للدكتاتور الإيطالي موسوليني يكسوها الغبار ، كانت موجودة في مرآب والتي تم الكشف عنها بعد 10 سنوات من القبض عليه والحكم عليه بالإعدام، ويوجد كذلك في المعرض صورة الغبار النووي القاتل الذي استقر في هيروشيما وناغازاكي في أعقاب إطلاق أميركا لقنبلة نووية.
 ويضم المعرض كذلك صور العواصف الترابية المروعة التي ضربت أميركا في ثلاثينات القرن الماضي، فضلا عن بعض الصور غير نمطية جدا التقطها جيف وول من الأسطح الصخرية الحبيبية لصور ناسا المبكرة للقمر.
 من خلال تلك الصور نحن نرى كيف تم استخدام الغبار كأداة إبداعية، ويبدو أن السريالي الفرنسي جاك أندريه بوفارد قد التقط صور لشخصياته الإنسانية المحببة لديه من خلال عدسة مرصعة، في حين أن استجابة آرون سيسكيند الأمريكية للتعبير التجريدي كان عبارة عن عملية تعقب لأسطح المطبوعات والأوساخ والغبار.
 ويحيد عن هذا التوجه من الصور الغبارية للمعرض حفنة من الصور الوثائقية التقليدية التي تجسدت من خلال الأماكن الموجودة حول هذا المعرض؛ صورة ووكر ايفانز لقبر الطفل في مقاطعة هيل، ألاباما، في عام 1936 هي درامية ومؤثرة، وكذلك الظل الذي يلقي من قبل القبر، لوحة فارغة التي تقع فوق تل من التربة الجافة، والأرض المسطحة القاحلة كل هذا يصور المعاناة القاتلة للمزارعين الرحل والتي تطرق إليها بين سطور كتابه الكلاسيكي، دعونا الآن نثني على الرجال المشهورين  Let Us Now Praise Famous Men.

تم الكشف عن الغبار الذي اكتنف وسط مدينة مانهاتن بعد هجمات 11 سبتمبر تقريبا في صورة جيف ميرملستين من خلال تمثال رجل في استراحة والذي أصبح فيما بعد ساحة مدمرة، وكذلك الأشجار والمباني يغطيها الرماد ذا اللون الرمادي، والأرض تحمل الأنقاض.  إن وجود اللون الأصفر في قاعدة شجرة ينبهنا إلى حقيقة أن تلك الصورة ملونة، ولكنها رسمت بشكل أحادي اللون تعبيرا عما حدث في المدينة المؤلمة. وكلما استمريت في التجول داخل أروقة المعرض، كلما وجدت الكثير من الصور، صورة المصور التشيكي تيريزا زيلينكوفا لمقبرة المفكر الفرنسي جورج باتايل تعكس صورة إيفانز الأكثر إحباطا.
 وتظهر في حالة بالية وتعد آخر إطار في فيلم من الأفلام التي برزت من عملية الطباعة، كما أنها تعرض عوامل التصوير التناظري التي عافى عليها الزمن، وبالمثل، وعلى نطاق أوسع، صورة روبرت بيرلي لحشد من الموظفين السابقين يراقبون سحابة الغبار التي خلفها هدم مصنع كوداك في روتشستر، نيويورك ، في عام 2007.
 
ربما تكون السلسلة الأكثر إثارة هي صور جون ديفولا فقد اقتحم الفنان، الذي كان يعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، المنازل الفارغة وفرق الغبار من خلال علب الرش والسكين والخيوط والكرتون، ليخلق الصور التي تشير إلى جميع أنواع الإشارات المظلمة، من سحر الطقوس إلى الخيال الإبداعي الذي يغذيه إدمان المخدرات، والتطقت هذه الصور في الفترة من 1974 إلى 1975.
 
 قام روبرت فيلو بتدخل أكثر جرأة، الذي قام في أواخر السبعينات من القرن الماضي بتصوير تنظيف - بدون إذن - أسطح اللوحات التي كتبها الزعماء القدامى في متحف اللوفر. وينتهي المعرض مع تحية لصوفي ريستيلهيبر لصورة مان راي الشهيرة، ومن الجدير بالملاحظة ان صورة المصور الباريسي تعكس صورة جوية لطول الصحراء الكويتية التي أحدث فيها حطام الحرب علامة بعد هجوم قوات التحالف على جيش صدام حسين في عام 1991.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض هاندفول أوف داست في لندن يضم صورًا مذهلة للغبار معرض هاندفول أوف داست في لندن يضم صورًا مذهلة للغبار



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia