قريبًا افتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية في القاهرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يضم مقتنيات منذ زمن الفراعنة وحتى عصرنا هذا

قريبًا افتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية في "القاهرة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قريبًا افتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية في "القاهرة"

افتتاح أول متحف شامل للفنون التراثية والشعبية
القاهرة ـ تونس اليوم

تستعد مصر، خلال الفترة المقبلة، لافتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية كي يكون مرآة لإرثها الثقافي والفني بدايةً من عصر الفراعنة وانتهاءً بالعصر الحديث، بما في ذلك الحرف والصناعات التقليدية، ويشمل المشروع نقل المقتنيات التراثية إضافة إلى تصميم العروض المتحفية وتجهيزها وفق أحدث التصاميم العالمية. ويلقى المتحف اهتماماً كبيراً من جانب القيادة السياسية للدولة، حسب الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والمسؤول عن المتحف، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنّه «يعكس إيمان الدولة بأهمية المحافظة على التراث».

وعلى مدار أكثر من 60 سنة، جمع باحثون وخبراء مقتنيات المتحف، الذي يُعد تطويراً لقسم صغير أنشئ عام 1957 من غرفتين بالمركز التابع لمعهد الفنون إلى أن قررت الدولة تحويله إلى متحف كامل في مبنى مستقل به كي يحتضن المقتنيات القديمة وعددها نحو 3000 قطعة إلى جانب عدد كبير من المقتنيات الجديدة التي جُمعت خلال هذا العام وفق أحدث المعايير المعروفة في علم المتاحف.ويُعد المتحف، على حد تعبير جاد، «الأول من نوعه في مصر، إن لم يكن في المنطقة، لأسباب تتعلق بثراء مقتنيات المتحف، وأساليب العرض من جهة، وتفرد التراث المصري وتنوع مفرداته من جهة أخرى، فإذا كانت هناك متاحف هنا وهناك تتناول التراث، كمتحف الوادي الجديد أو سيوة فهي تخص بيئة بعينها، لكن لم يسبق أن تضمن متحف عرضاً شاملاً لجميع البيئات المصرية في مكان واحد، وكذلك لم يتضمن متحف من قبل كل مظاهر الإبداع الشعبي المصري بكل تقاسيمه المختلفة من عادات وتقاليد ومعتقدات وفنون الأداء الموسيقى والرقص والأزياء والحرف، حتى الفنون الخاصة بالأدب الشعبي والسير الذاتية والحكايات والأغاني، بحيث يمثل إطلالة شاملة لزائريه على الحياة المصرية».

ويعكس مبنى المتحف، المكون من طابقين، الهوية العمرانية والتراثية لمصر، حيث تستقبلك في الخارج مجموعة قطع تخص فولكلور الزراعة المصري مثل: الساقية المصرية والشادوف والمنجل والبلطة. يقول جاد: «يسهم ذلك في إبراز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وقمنا بالحصول على هذه المقتنيات من بيئاتها الأصلية».في الدور الأرضي ستشاهد في المدخل مجسماً للمحمل المصري ومكوناته ورحلة العائلة المقدسة، وشعراء السيرة الهلالية، ومنها تنتقل إلى القاعات على الجانبين وتضم عناصر من فولكلور مختلف أنحاء مصر، منها آلات الموسيقى الشعبية والأراجوز والأزياء والحليّ وقطع أثاث نادرة جُمعت من النوبة وسيناء والدلتا والصعيد والواحات وغير ذلك، كما يشمل وحدتي الترميم والتخزين، وبازاراً للنماذج المصنوعة للبيع، استناداً إلى المفهوم الحديث للمتاحف الذي يحتفي بالاستثمار الثقافي».

على يسار الدور الأرضي مساحة كبيرة تمت تغطيتها بالزجاج الأزرق السماوي، وهو عبارة عن مشهد فولكلور البحر وما يشمله من مراكب وأدوات صيد وبامبوطية وحلقات بيع السمك وعمل الشباك. ويطلق عليه «المتحف المفتوح» وأمامه ثلاثة مراكب. يقول جاد: «مجموعة حرفيين متخصّصين صنعوا المراكب خصيصاً للمتحف، في مراكب (الصال - السنمبك - الشراعي) كنوع محاكاة واحدة من أهم البيئات الساحلية في مصر وهي دمياط».
ويشمل المتحف مجسمات تعكس حياة الحارات والنجوع والقرى المصرية من الميلاد إلى الزواج إلى الوفاة مروراً بالأسواق والمقاهي الشعبية والاحتفالات. فضلاً عن مجسمات تمثل الحرف مثل الخيامية والنسيج والفخار والسجاد اليدوي والجلود والزجاج والخوص والنحاس والفضة، إلى جانب مفردات المهن الشعبية المصرية مثل بائع العرقسوس وبائعة الخضراوات، ومشاهد من الأسواق.

ووفق خبير التراث المصري فإنّ للمتحف «دوراً رئيسياً في ترشيح عناصر جديدة للتراث الثقافي غير المادي على قوائم منظمة اليونيسكو، لأنّ استمارة اليونيسكو تسأل عن مدى توفر البيانات والمعلومات المرتبطة بالعناصر المراد توثيقها في الأرشيفات والمتاحف الوطنية، لا سيما أن المتحف سيروي تفاصيل تخص الحرف».
ويضم المتحف مجموعة من القاعات الفنية التي من المقرر أن تقدّم برامج ثقافية وفنية، وقاعة تُنظّم برامج تدريبية للأطفال وورشاً لتعليمهم عمل مجسمات فنية تحاكي مقتنيات المتحف، وقاعة الوسائط المتعددة، التي ستقدم شرحاً وافياً للتراث الشعبي، إضافةً إلى قاعات التوثيق وقواعد البيانات والسينما، بما يسهم في نشر الثقافة الشعبية.

قد يهمك أيضًا

"الوردة والتاج" معاناة ما بعد الحرب العالمية الثانية بعيون مسرحية​

مصور مصري يُسلّط الضوء على أقدم مباني القاهرة وحكايات سكانها​

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قريبًا افتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية في القاهرة قريبًا افتتاح أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية في القاهرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia