أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكَّد بعضهم على اختفاء الأمسيات الشعرية عن قريب

أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان

الشاعر والإعلامي عبدالعزيز حمود الشريف
الرياض - العرب اليوم

اتفق عدد من الشعراء على أن الأمسيات الشعرية تعيد الروح إلى الشعر وتشبع شغف الجمهور، وأكد البعض أن الأمسيات الشعرية سوف تختفي عن قريب وذلك لظهور السوشيال ميديا والسينما.


قال رئيس منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة الشاعر والإعلامي عبدالعزيز حمود الشريف إن "الشعر يظل لغة الحياة وجسرها العظيم الذي يصلها عبر العصور بتلاحق الأجيال"، مؤكدًا أن نهر الشعر لن يجف، لأنه أصل العطاء الإنساني وسفرها الخالد الذي حفظ إرثها من الاندثار.

إيقاع الحياة
وتابع الشريف: «مهما كانت البدائل فلن تغني عن صوت الشاعر، هذا المغرد بالوجود كله والحب والجمال وإيقاع الحياة الذي يهب الحياة للبشرية»، موضحًا أن وجود عالم بلا شعر سيتحول إلى بيت خرب تسكنه الأشباح والجفاف والموت.

وأضاف رئيس منتدى عبقر أن الشعر مطلب مهم في حياتنا؛ لأنه المستراح الذي نلجأ إليه من ضغط الحياة القاتل، وإن الأمسيات الشعرية التي تقام في كل أرجاء العالم كتقليد متوارث خالد لم يأت من فراغ وإنما استمر وحافظ على توهجه وبريقه، لهذا يحتفل كل العالم بيوم الشعر العالمي.

الموسيقى والشعر
وعن تجربته الشخصية في منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة، قال الشريف: «عبر ثماني سنوات من العطاء الشعري لمشاركين من داخل وخارج المملكة، حلقنا بالشعر والشعراء كوحدة شعرية واحدة متكاملة دون تصنيف أو انحياز وذهبنا به بعيداً في فضاءات الدهشة والإبداع وفي ظل حضور جماهيري مذهل لأننا مزجنا الشعر، بالنغم واللون، فكونا بذلك لوحة آسرة لوجه الشعر الخالد الذي لا يغيب».

اقرأ أيضا:

علاقات مضطربة بين كبار الأدباء وأمهاتهم في مسيرتهم العلمية

منافسة قوية
وقال صاحب دار الرمك للنشر الشاعر إبراهيم الجريفاني إن هناك استطلاعا حول مستقبل الأمسيات الشعرية في المملكة ولا يدري ما الذي دعا لمثل هذا الاستطلاع؟ واستدرك قائلا: إذا كان المستقبل القريب يوحي بأن هناك منافسة شديدة بين السينما والمسرح، وستكون الأمسيات الشعرية على المحك، وستدخل في منافسة قوية مع الفنون المختلفة، فإنني مطمئن جدا لأن جمهور الشعر ومحبيه حاضرون في أي مكان وسيتوجهون إلى قاعات الأمسيات الشعرية.

وختم الجريفاني حديثه بأن هناك شعراء مطلوبين ولهم جمهورهم، الذي يحبهم ولن يتأخر عنهم في أي مكان تكون فيه فعاليات شعرية، ولا أعتقد أن الأمسيات الشعرية تقل أهمية عن المسرح والسينما، فلكل منها رسالته الأدبية والفنية، التي يقدمها للمجتمع بمختلف شرائحه وطبقاته.

تطوير المشهد
وعلق الكاتب والشاعر أحمد الحربي على هذا الاستطلاع، مؤكدًا أن الأمسيات الشعرية ستبقى صوتا لحراك الشعر، وعن سؤال: هل حققت الأمسيات المراد والمبتغى، وهل هناك رسالة حققتها أم تندرج كنشاط ليس أكثر؟ قال الحربي: شخصيا أرى أن الأمسيات بطابعها التقليدي لن تحرك ساكنا ولن تُسمن فكرا يعاني من الجوع، فلا بد من تطوير المشهد الشعري التفاعلي ووضع منهجية أهداف تتم مراجعتها وما تحقق منها.

تغيير الخطاب
وأوضح الحربي أن الأمسيات حين تقام بين قلة من الشعراء، لم ولن تؤتي أكلها، فهي موجهة لفئة تنتمي للكلمة، لذلك يرى ضرورة التفاعل مع المراحل المدرسية والتجمعات الشبابية والأهم هو تغيير خطاب الشعر ليحاكي الواقع ويلامس القضايا الفكرية لواقع الجيل والمعاصرة.

وأضاف الحربي أن هذه الانطباعات تشمل المشهد العربي، فمعظم الملتقيات الشعرية لا تتجاوز التقليدية فتمر دون تأثير يذكر، بل ما يدور من حوارات بين أروقة الملتقيات أهم بكثير مما يطرح على المنبر.

واختتم حديثه قائلا: لعلي هنا أحاول تحريك وجه الماء الراكد عبر كلمة صادقة لعلها تتسع لدوائر الفكر وتصل لحدود التجديد حتى لا يضحى الشعر نسيا منسيا.

اختفاء الأمسيات
ويرى الكاتب عبدالرحمن السيد أن الأمسيات الشعرية سوف تقل خلال الفترات القادمة وتنكمش لظهور بعض المجالات الأخرى التي قد تغطي عليها.

وشرح السيد مراحل تطور الأمسيات، قائلا: منذ بداية التسعينيات كانت الأمسيات في قمة تألقها، وذلك بفضل المجلات الشعرية التي أنتجت تنافسا بين الشعراء وتكوين أحزاب شعرية وجماهيرية، وكل ذلك ساعد على ازدهارها بالإضافة إلى ظهور شعراء محدثين، حيث تحول الشعر النبطي التقليدي إلى أنماط شعرية حرة، كما ساعدت البرامج الشعرية مثل شاعر المليون وظهور القنوات الشعرية التي تهتم بالشعر الموروث، على اهتمام الشعراء والجماهير بالأمسيات.

وتابع السيد: لكن منذ 2014 هناك أمور أخرى ظهرت جعلت الأمسيات الشعرية تنكمش بعد أن وصلت للقمة، وذلك لازدياد اهتمام الشباب بالسينما والسوشيال ميديا، فهناك العديد من الشعراء ابتعد عن المشاركة في الأمسيات الشعرية واكتفى بالتواصل مع جمهوره من خلال صفحاته على السوشيال ميديا.

وأوضح «السيد» أنه من الممكن خلال المستقبل البعيد أن تسترد الأمسيات الشعرية قمتها من جديد، مع وجود متغيرات وأحداثيات أخرى.

قد يهمك أيضا:

علي الحجار يتغنى بكلمات الشعراء الراحلين في مهرجان الموسيقى العربية

"طبرقة"تعرَّف على أسرار مدينة تغنّى بها الشعراء وارتمى بين أحضانها الشابي

arabstoday
المصدر :

اليوم السابع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان أدباء يُؤكّدون أنّ جمهور الشعر ومُحبّيه حاضرون في كل مكان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها

GMT 07:27 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الحريري يؤكد أن الحل السياسي يجب أن يحترم سورية

GMT 05:36 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

GMT 19:09 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ مهنئًا الأهلي "ننتظركم في كأس العالم للأندية"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia