نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أهمية دعم الباليه

نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء

الفنانة وراقصة الباليه نوال إسكندراني
تونس - حياة الغانمي

أكدت الفنانة وراقصة الباليه رقم واحد في تونس نوال إسكندراني أن الرقص أن ليس أقل أهمية من باقي الفنون، وأنها في حياتها لم تكتب قصة ولم تؤلف حكاية ومع ذلك تمكنت من  تقديم حكايات خلال عروضها الراقصة وذلك بتصور ما عاشته على أرض الواقع ، وقد كانت البداية عندما تمت دعوتها من طرف رجاء بن عمار في مارس\آذار 2011 لتقدم عرضًا في المدار كانت وقتها كل المسارح والمحلات مغلقة.

نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء

وأوضحت في حوارها إلى "العرب اليوم"، أنها كانت تنوي المشاركة بشهادة حية عما عاشته في مسيرتها لمدة ربع ساعة فقط  فوجدت نفسها تقدم حكايات مختلفة باللغة الفرنسية ولمدة ساعة كاملة، بمشاركة الموسيقار جوهر الباسطي الذي كان يعزف وهي تتحدث وترقص. وقد لاقى هذا الأمر الترحيب والتشجيع فطلب منها الجميع استغلال هذا العمل وتطويره والمشاركة به في العديد من التظاهرات، وهذا ما حصل وقامت بالسهر على العمل وطورته إلى أن أصبح في الصورة التي هو عليها الآن .

وقالت إن هذا العمل وإن كان يتحدث عن نوال إسكندراني ، إلا أنه يحتوي على رسائل بالجملة، وأول رسالة هي أنه حتى في عهد الديكتاتورية بإمكان الشخص أن يكون مستقلًا وحرًا وبإمكانه قول "لا" في وجه كل من تجبر وطغى.

وفي عملها هذا تتحدث عن التحدي الذي خاضته مع الشرطة وعن رفضها القاطع الانصياع إلى الأوامر التي تصدر من أعلى الهرم وعن رفضها تقديم "بقشيش" أو رشوة. وتتحدث في عملها هذا عن استيائها الكبير ممن قبلوا الرضوخ وخاصة من الفئة المثقفة والتي بسبب قبولها إلى هذا الأمر وجدت الديكتاتورية.

وأشارت إسكندراني  إلى أنها كانت فنانة مستقلة بعيدة عن أي انتماء حزبي أو أيديولوجي أو غيره لكنها كانت نقابية دون أن تشعر لأنها دافعت عن حقها وعن حقوق من معها ، وأكدت محدثتنا على أنها دفعت الثمن والذي تمثل في  8 سنوات من عمرها  في وزارة الثقافة، خرجت بعدها بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها خرجت بعداوة مع الإدارة وصارت دون عمل تسترزق منه، لكنها مع كل هذا تتحمل مسؤوليتها كاملة، وكانت ستشعر بسعادة كبرى لو ساهمت تضحيتها في سبيل الدفاع عن القطاع في تنميته وفي تطويره .

وأوضحت أنها عندما غادرت الوزارة عام 1996 تركتها تشكو من عدة نقائص وتركت الرقص يئن ويعرج ، واليوم ونحن على مشارف 2017 أصبحت الوضعية أتعس بكثير مما تركتها عليه في ذلك الوقت، وبات الرقص متروكًا ومنسيًا، وقد أُغلق الباليه الوطني وألغّي الدعم  والتوزيع على الرقص وتغيرت الأمور نحو الأسوأ.

نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء

وبينت أنه في عهد عبدالرؤوف الباسطي قام بلفتة كريمة إلى هذا القطاع عام 2009 بعد أن التقته وفسرت له واقع الرقص ومستقبله، تمت دعوة كل الفاعلين في الميدان وتم النظر في ملف الرقص في تونس وتم إقرار إسناد دعم للعاملين فيه، وقد حدد الدعم عام 2010  ب50 الف دينار على أن تتحسن شيئًا فشيئًا ، و عام 2011 منحوهم 70 ألف دينار ليعودوا هذ العام إلى 50 ألف دينار، وأوضحت أن نصيب كل فنان  من هذا الدعم هو مبلغ في حدود 7 آلاف دينار وهي لا تدري كيف ستتصرف بهذا المبلغ الزهيد جدًا هل تدفع منه أجر القاعات، أم أجرة التقنيين والعاملين معها أم تدفع تعريفة النقل أم ماذا تفعل بالضبط ؟

وأردفت نوال الإسكندراني أن ما ينقصهم هو أن يكون وزير الثقافة منفتحًا على كل الفنون، وينقصهم أن يكف العديد من الفنانين على الاعتقاد أن الابداع مرتبط بالكلمة ويتلخص في الكتاب والمسرح والسينما، فالرقص أيضا إبداع لكن أكثرهم لا يعلمون، مضيفة: "ينقصنا الوعي بثقافة الرقص، لأنه حتى السياسيين ليست لهم ثقافة الرقص، وتساءلت لماذا يعتقد هؤلاء أن الرقص جميل لكنه لا يعبر عن السياسة والفكر ؟هؤلاء السياسيين حتى في حديثهم عن الإبداع ودعواتهم إلى حريته ،يذكرون كل مجالات الإبداع من مسرح ، سينما وما إلى ذلك لكنهم لا يذكرون الرقص أبدًا".

وشددت على: "الرقص نعبر به عن أفكارنا وندافع به عن حريتنا ومبادئنا، وبإمكان أي شخص فهم ما نريد التعبير عنه خاصة إذا كنا بارعين في التعبير بحركاتنا وبأجسامنا"، وعن الاعتقاد بان الرقص هو فن النخبة وقد جُعل للبورجوازيين، قالت" "ذلك ليس صحيحًا فـ90 في المائة من الراقصين في تونس هم من الفقراء والعديد منهم غادر المدرسة مبكرًا وانقطع عن التعليم لينضم إلى الرقص ، ولقد أخذت العديد ممن هم معروفون الآن على الساحة المسرحية ، من "الشارع" وكونتهم وأصبحوا الآن مشهورين"

نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء

 وقدمت نوال الإسكندراني عروضًا في كل من  فرنسا ، رام الله وعمان، وحسب قولها فإن أقوى العروض التي قدمتها وكانت خائفة من ردة فعل الجمهور فيها هو عرض رام الله ، حيث قالت إنها توجست خيفة مما قد يحدث هناك خاصة وأن ما يعيشه الفلسطينيون يوميًا يساوي أضعاف ما تعرضت له من عراقيل وصعوبات، لكن على الرغم من خوفها فقد نجح العرض وصفق لها الجمهور طويلًا وعبر لها الجميع عن إعجابهم .
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء نوال إسكندراني تؤكد أن أغلب الراقصين فقراء



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia